سامية الفريقي
الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 22:33
المحور:
الادب والفن
قررت أخيرا أن تتفاداني و تتحكم في قلبك،
أريد أن أقول لك افعل ما تريد و ما تشاء،
كما أتمني أن تنجح في هذا المخطط. صعب هو هذا المخطط، ستتعذب كثيرا لتنساني، فأنا عفوية، بريئة ، أتصرف دائما علي سجيبي و لم أتصور للحظة واحدة أنك ستحبني. فلو شعرت بإعجابك لصددتك و دفعتك، لصفعتك لتعود إلي وعيك و تستقيم.
أنا آسفة، فلو بإمكاني لاختفيت من حياتك إلي الأبد، و لو بإمكاني لانصرفت و ذبت كالزبد عندما تتلاطم الأمواج و تتصارع و تدفع به إلي الشواطئ و الخلجان، حيث البداية، فأنساك و تنساني، لكنك مضطر إلي تذكري كل لحظة و رؤيتي بالجوار.
سأحاول أن أبدو أقل جمالا، و أكثر جفاء، سأغير تسريحة شعري،
لن أتركه للرياح تقبله بعد الآن رغم عشقي للارتباك و القشعريرة إثر همسها، زفيرها صياحها عواءها و غناءها.
سآمر المطر بالتوقف عن مداعبة وجهي بل سآمر البرد باحتلال وجنتي لأصفر و أبدو بأتعس الأحوال.
سأتغير،نعم سأتغير، فقط لتسهيل مهمتك، فإني لأكره التعذيب و لأمقت الخيانة بقصد أو بدون قصد
فلك حبيبتك، و يتوجب عليك أن تنساني،حتي لو سكنت نفسك دون قصد و عذبت روحك دون قصد و تركت عينيك بقصد.
أعلم كم هو صعب أن تترك عقلك يدوس قلبك لتحقق المعقول و الأحسن ، لكنك سبق أن اخترت لذلك عليك الوفاء لخيارك.
#سامية_الفريقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟