أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بولات جان - إنهم ثوار قبل أن يكونوا مُقاتلين














المزيد.....

إنهم ثوار قبل أن يكونوا مُقاتلين


بولات جان

الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 17:25
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أنهم أبطال وحدات حماية الشعب

نحنُ كالشعب الكردي في غربي كردستان ندافع عن أرضنا و كرامتنا و نحميها من الإرهاب و المخربين و نتصدى لكل الهجمات التي تستهدف وجودنا في غربي كردستان بكل مكوناتها و قومياتها. إننا نخوض حرب ضروس لا هوادة فيها و لا رحمة، إنها حرب دفاعية مشروعة، و حق مقدس لنا و معترف به في كافة القوانين و الاديان و المواثيق.
كما إننا في حرب أخرى، هي حرب بناء المجتمع و تخليصه من كافة الرواسب و الأمراض و الأخطاء، إنها مرحلة حساسة و لأنها مرحلة بناء الأسس للمجتمع و الإدارة القادمة. لذا من الأهمية بمكان أن تكون هذه الأسس سليمة و حميدة و قوية.
لا يجب أن نتخلى عن الكثير من قيمنا الإنسانية الحميدة في هذه الحرب الشرسة، إننا سننتصر بقيمنا و أفكارنا و مبادئنا الإنسانية العظيمة. هدفنا نبيل و مقدس، ألا وهو الحرية و الكرامة، و الهدف النبيل يستوجب منا السبل و الممارسات النبيلة أيضاً، لإن السبل و الأساليب الخاطئة تسيء إلى الأهداف النبيلة و تضرُ بالقضية.
الإرهاب الذي نحاربه ونتصدى له بعيد كل البعد عن كافة القوانين و القيم الانسانية و الأخلاق، و ينتهك كل المبادئ و المواثيق، بدءاً من استهداف المدنيين بالاسلحة الثقيلة إلى تفجير السيارات في الاماكن العامة و استهداف الاماكن المكتظة بالمدنيين العزل، وصولاً إلى التمثيل بالضحايا بأبشع الاشكال و الصور و اختطاف المواطنين و المسافرين و استخدامهم كدروع بشرية أو جعلهم رهائن و أدوات للقيام بالأعمال الدنيئة.
هذا الإرهاب، يسعى إلى نشر الذعر و الخوف عبر سبل بعيدة كل البعد عن الانسانية، و يعتمد على حرب نفسية و إعلامية قبيحة تهدف إلى بث الإرهاب و تحطيم معنويات الشعوب التي لا ترضخ لهم و لمشاريعهم المحكومة بالفشل.
تنفيذ الاحكام الوحشية من قطع الرؤوس و الأيدي و الرمي بالرصاص و الجلد أمام الجماهير و من ثم تصويرها و نشرها عبر وسائل الإعلام المتعددة يعتبر جزء من هذه الحرب النفسية و الإعلامية القذرة التي تستهدف الرأي العام بأكمله.
كما إن صور و مشاهد قطع الرؤوس و التمثيل بالجثث و تعذيب الأسرى يعتبر جزء من هذه الحرب النفسية الإرهابية، حيث تحولت صفحات التواصل الاجتماعي و المواقع الالكترونية ساحة خصبة لنشر و مشاركة هذه المواد التي تلحق اشد الأضرار النفسية و الأخلاقية و الانسانية بأجيال كاملة و تساهم في انتشار الإرهاب و الأمراض النفسية و الاجتماعية و تضر بالنسيج الاجتماعي أضرار لا يمكن تلافيها بسهولة.
علينا، نحنُ الثوار و التقدميين، نحنُ المدافعين عن الحرية و الأحرار، نحنُ حُماة الأرض و العرض و الشرف، نحنُ دُعاة الإنسانية و القيم النبيلة، علينا أن نبتعد عن الوقوع في تقليد هذا العدو الإرهابي المتوحش، علينا أن نحارب بنبل و بسالة و شرف. علينا أن نتذكر دائماً من نحنُ، و بأننا نحارب لأجل حماية الإنسان و ليس حباً بالحرب. فالحرب مفروضة علينا، سنحارب بكل شرف و بسالة و سنستخدم الأسلحة و التكتيكات و سندحر الإرهاب و نبعده عن مناطقنا و إنساننا مهما تطلب ذلك منا من تضحيات. كنا و سنكون ثواراً حقيقيين و فرسان نبلاء رغم ضراوة الحرب و شراستها.
نحنُ نؤسس لمرحلة جديدة، و نسعى إلى أن تكون هذه المرحلة سليمة و راسخة و مبنية على فلسفة الحرية و الديمقراطية و التقدم الإنساني. كل مقاتل منا، هو ثوري و مصلح اجتماعي و يحمل في روحه و فكره أنبل القيم و أشرف الأخلاق قبل أن يكون محارباً يحمل السلاح.



#بولات_جان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راية وحدات حماية الشعب
- نداء إلى كل ابناء و بنات كوباني و كردستان
- ثورة روج آفا هي ثورة كوردستانية
- سوف تنتصرين
- شباط الألم
- حول الإدارة الذاتية
- صفات المناضل الثوري الديمقراطي
- انحراف السلك التدريسي عن مساره
- مختصر تاريخ حزب العمال الكردستاني
- مقاومة اللغة الكردية
- العلم الوطني الكردي؟!
- علم جمهورية مهاباد
- امرأتي الوطن
- نحنُ و -هم-
- لابد من تغيير هذا القدر
- ضرورات التحول الحزبي: التطابق بين القول و الفعل
- حرب جبال الزاب
- -الأدب روحي و أنا كيانها-
- سقوط تركيا في الثقب الأسود
- الأبجدية الكردية


المزيد.....




- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...
- شولتس أم بيستوريوس ـ من سيكون مرشح -الاشتراكي- للمستشارية؟
- الأكراد يواصلون التظاهر في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن أوجل ...
- العدد 580 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تُعلِن استعدادها ...
- روسيا تعيد دفن رفات أكثر من 700 ضحية قتلوا في معسكر اعتقال ن ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال ...
- لحظة القبض على مواطن ألماني متورط بتفجير محطة غاز في كالينين ...
- الأمن الروسي يعتقل مواطنا ألمانيا قام بتفجير محطة لتوزيع الغ ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بولات جان - إنهم ثوار قبل أن يكونوا مُقاتلين