رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 1252 - 2005 / 7 / 8 - 10:52
المحور:
الادب والفن
أيقنت إن حبك يا صغيرتي هو فرض في كل الأديان
وجعلني أهلوس كالرهبان
وصار يزورني ليلا كالأمطار
ينام بين ضلوعي
ويلهو بأوراقي
ويقبلها حرفا حرفا من الألف إلى الياء
ويشعل نيران الثورة بمعتقداتي
* * *
سيدتي
قد ثمل قلمي
وتاهت سٌكرا حروفي
ورقصت عشقا بين يدي غيري
سقط كل شيء من عيني حتى كؤوس الخمر
* * *
لغتي أسكنتها بين شفتيك
فطاردني قومي
وأفتوا بشنقي
فهذه هي طبيعة قومي
لا يرثون إلا الأغنام
ويأكلون حلوى الخرافات
ويتزوجون النساء ببنادق صيد الفيلة
معاركنا أوهام
كرامتنا أوهام
شيوخنا أوهام
فتاريخنا سيدتي
متحف أوهام
* * *
أدس راسي بين تلك الأوراق
فلا أجد أثرا لخصرك
ولا ذكرى
ولا أبواب
أبحث عن وهمك بين آياتي
فتطاردني الخزعبلات
فأؤمن بها فرحا كالأيتام
واصنع منها آلهة ليس لها قبلة
ولا يسجد لها الرعاة
* * *
هكذا خلق الله الأنثى
وصارت فتنتي الكبرى
يتعارك عليها قومي
كلما استدار نهدها
أو طال للخصر شعرها
فيأخذونها غصبا داخل الخيام
ويحللون بالآيات فض بكارتها
* * *
أينكي ....؟
وأين سكنت ....؟
هل علمك غيري كيف يكون الوهم
وكيف يهذي الرهبان ؟
كيف سجدت لأصنام غيري ؟
وأنا لازلت املك كل شيء حتى سر الماء
أنزلت بين عينيك كل آياتي
ولم يكن لي وحي
ولم يكن لي عباد
لن ارحل عن متحفي
ولن اخرج من خلف جداري
فشوا طي دجلة حولها قومي
إلى مقصلة للعشاق
وصارت شوارع بلدي مقهى
لبيع الفتاوى
وحلوى الأديان
* * *
قفي
يا امرأة كفرت بكل الأزمان
ورمت تحت قدميها كل ما أنزلته أقلامي
إن الذي تدوسين على شموعه اليوم
كان بالأمس ملك الشطآن
وأصبح اليوم يهذي كالسكران
قفي
ولا ترمي سجائرك تحت فراشي
فبصمة شفتاك لم تعد على وسادتي
ولم يعد يسحرك ضوء مصباحي
ولا تخاريف أناشيدي
فقد هجر الدخان غرفة نومي
منذ أن تركتي هذياني
ولم يعد كابوس النبوة يمر على عيني
فرحيلك زعزع يقيني
وكشف سر أهرامي
وطارد بالسوط كل آياتي
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟