هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4407 - 2014 / 3 / 28 - 14:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
(( الإخوان ولكن بنكهة أخرى ))
في دولة خليجية هذا ما شاهدته وسمعته .
التطرف والتخلف لا دين له ، فالدين براء من سلوك البشر ، فالبشر يعكسون تصرفاتهم على أساس هذا دينهم .؟.
ولهذا نجد البعض لديه مواقف مختلفة من المسلمين ، وفي مراحل عديدة في تاريخنا القديم ، ومن العالم الحديث ...
الإسلام أنواع : فلم يعد يوجد دين إسلامي (( محمدي )) .!.
سنة ، وشيعة ، ودروز ، وصفويين ، واسماعيليين ، ويوجد 27 فرقة في الشيعة ، وسلفيين ، وهابيين ، وإخوان ، وهؤلاء محسوبين على الإسلام السني .
وأعيد وأقول ليس في الإسلام شيعة ، فالشيعة معناها بالفصحى العربية (( شيعة فلان أي تابعين ، او مؤيدين لفلان )) ...
ولا يوجد سنة ، فالسنة هو نمط سلوك الرسول (ص) ...
وبالعقل وبالمنطق هؤلاء كلهم خرجوا عن جادة الصواب وتحزبوا ، ونسوا أسباب رسالة النبي محمد ( ص) ، فأصبحت سياسية وتحت توجيه الأنظمة ، او تحت وطأة مزوري التاريخ ...؟.
قال الإمام محمد الغزالي :
هجر المسلمون القرآن الى الأحاديث...
ثم هجروا الأحاديث الى أقوال الأئمة ...
ثم هجروا أقوال الأئمة الى أسلوب المقلدين ...
ثم هجروا أسلوب المقلدين والمفكرين وتزمتهم الى الجهال وتخبطهم ...
في مساء يوم الخميس قمت وصديقي (( ماركوس )) بزيارة عائلة من أقربائه ، وهو عراقي آشوري ، وقال لي صديقي ماركوس : لا تجلس كثيرا ، مجرد معايدتهم ونذهب ، وكانت تلك الليلة هي ليلة عيد الميلاد .
ونزلنا وجلسنا وقدموا لنا الشاي والكليجة (( المعمول )) ، وسلمنا عليهم وخرجنا ، ولكنني أبديت ملاحظتي بعد خروجنا وقلت لهم لم أشاهد التلفاز (( التلفزيون )) .؟.
وقال ماركوس : لا تسألني كثيرا ، فهؤلاء يعتبرون التلفزيون حرام ...
وأصبت بالدهشة وقلت : يا ماركوس لكن هؤلاء مسيحيين عراقيين .؟.
قال ماركوس : نعم هم أقربائي ، ولكن من الإخوان المسيحيين ، وبعدها قررت دعوته لجلسة شراب في الشاليه العائدة للعائلة ..
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟