أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - خاتمة أشباه العزلة














المزيد.....

خاتمة أشباه العزلة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1252 - 2005 / 7 / 8 - 10:51
المحور: الادب والفن
    


خطوات ناقصة في الغياب_ أشباه العزلة

(أتزعم أنك حر؟ بودّي لو أسمع فكرتك السائدة, لا أنك أفلتّ من نير. هل أنت ممن كان لهم الحق بالإفلات من نير؟هناك بعض ممن نبذوا آخر قيمة لديهم عندما نبذوا عبوديتهم). نيتشة

(....ملوحة الفم
وريح بعيدة
ينبشها من قلب الوقت
يستلقي قرب النار
ليحيا أبدا...). كارمن

1

كي أقوى على الصمت
أفترض غيابي
في صور الأوراق الخاسرة
يستمر الحفر
والطعم القابض للسان
ككذبة, كعودة إلى الأمام
في الفارغ الذي هو فراغي
فوق نهر الألم
تجنّ ريح المصادفات العمياء

2

الحديقة في الغياب
وأنت تنظرين إلى الطائر
الصباح في عينيك
بلاد بعيدة
ها هو القطار يمرّ
وأنت الوحيدة
على جسر الحياة
الثقل في اللسان
والعودة حجر

3

مع كل شيء
كنت أعتقد أنني وصلت
والإشارات تنكسر
في المرآة الكبرى
كأنما في لحظة الفرح يكون الحقيقي جميلا
وكنت أنسحب بكامل الرضا
تاركا المكان لمن ينبغي
طالما اعتقدت أن الضحكات تكفي
والسعادة بيننا منذ الأزل

4

ما ابتدأ
ما انتهى
الصبي وحصان الخشب
ساحبو عربات الموتى
الذين تقدموا ببطء
والظل يمتزج بالملامح
انكسر النص الكامل
في مرآة الأمس
جدائل مجنونة
لحديقة سوداء
اللعبة| الصورة
معا في حلقات العدم

5

من غير المشكوك فيه
أنني أموت غدا
غدا يكون القطن برسم المقدس
والخيوط الطوال
تكرّ فوق العظم
أشكال تتواثب, تتشابك
وفي اللحظة يكون الماضي
تستنفر جردة الحسابات كلها
أنت الأعزل,
المسافر دوما قبل الباب
تفكّر بضربة حظ
كلما اعتقدت أنك استنفذت الفرص تماما

6

...على المنضدة
أوقفت اليأس على قدميه
.....
أمامي الباب
ولا شيء سوى الخشب والحجر.
كعادتها,
مح حضور يسبب الدوخة
تترك ثغرة للاستثناء
لا تهلل, لا تحتج
كأن الأمر طبيعي تماما...!
في هذا البرد
من يقوى عللا إغراء الهاوية....!؟

7

اليد وهي تنسل الخيط من الرماد
قرب الشيخ ومسك الغزال
بتناغم الأصوات والأشكال
كانت تمسح الصورة بالزيت
محاذاة نهر جاف, وطائرة ورق
بيننا ظلال قارات بعيدة
كالقول الواضح هذا ما تسعى إليه

8

مع الانتشار المريح رأيت الذهب
حينها راحت الأيدي تكمل دورة العبث
والحجارة المنقولة صدفة
إلى المكان الآخر
تحت مربعات الليل وأثقال لا تحصى
في مواجهة مصير بارد
الجنون والألم عشبتنا المقدسة
عندما الدائرة تنطبق على الفراغ

* * *


(يوم)
النص الأخير في أشباه العزلة

بتّ لا أذكر
كيف امتدّت الأيدي
لتلامس الأعمق
راح كلانا يرى في عين الآخر نفسه
ثمة فراشة فوق الجليد
والرغبة الأليفة تغتسل بالمطر
كما بهاء القبلة الأولى
مع التكوين الثاني للجسدين
كنت أدرك معنى الحلم
والسكينة
تغمر البيت البيت الكبير

*

لتسمع الأخت الغريبة صوت النشيد
وحيثما أمكنني الذهاب
في المكان النهائي
كان عليّ أن أعرف وأعترف
أو ربما كان بوسعهم البقاء بعيدا
للحظات مضت
حين تهوي كفّة الميزان
في عبور الكائن العدمي إلى دماره
كما الأمس يقظا حائرا بالجهة الأولى
كتيما تحللت أحلامه
شاردا مع الزرقة,
هو الموجود بفعل التذكّر
تميل الساعات والمعاطف والكراسي
ينفتح الباب بكامل ثقله
مع نظراته والوقت المصفرّ
تمسح العين دهشتها
شاشة بيضاء....
وكان بوسعك أن تقتربي أكثر
مع كل الأشياء التي تربّت بيننا على مهل
لنأسف سوية كلما تساقط زهر اللوز

* * *
صدرت مجموعة أشباه العزلة بطبعة شديدة التقشف
عن دار الينابيع في دمشق 1997
وكان حظها أفضل من شقيقتها" نحن لا نتبادل الكلام"
التي رفضت الرقابة السماح بنشرها كاملة.
أعمل على إعداد"بيتنا" وآمل حين نشرها أن تكون الرقابات
مع وزارات الإعلام قد صارت من الماضي غير السعيد.

اللاذقية_ حسين عجيب



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رالف
- ظل أخضر
- أبواب متقابلة
- ورق الخريف_ أشباه العزلة
- لا يوجد طريق لا تمشي عليه امرأة عاشقة
- الفصل بالفأس بين الديقراطية والثقافة الليبرالية
- قوس قزح على الأرض
- الأقرب من الألم..الجزء الثاني لأشباه العزلة
- عشب أزرق
- أوهام يقودها رجل
- انكسارات الظل_
- يا تفاحا يغسل الذاكرة المريضة_
- أبراج العدم
- هل يمكن أنسنة الوجه اليساري من جديد؟
- خيوط الزئبق
- أنين أعالي الكلام
- كلام ملاصق للشفتين
- أزهار سوداء, تكملة
- أزهار سوداء
- المعارضة السورية وعقة ستوكهولم


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - خاتمة أشباه العزلة