رأفت الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4406 - 2014 / 3 / 27 - 22:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ماذا لو كان القاتل عربيا هل ستسجل قضية ضد مجهول ؟ عشر سنوات من القتل والدمار والترهيب خلفت مئات الالاف من الشهداء والأيتام والأرامل والمصابين لم تحرك ساكنا لدى ولي دمائنا ، الجميع يسأل هل دم الفقيد محمد بديوي أعز من دماء بقية العراقيين ؟ أم أن هناك شهداء خمسة نجوم تفوق دماءهم ابناء الكادحين وأولاد الخايبة الذين يزج بهم السلطان بين الفينة والأخرى في حرب شعواء يجهل الجميع ما يجري فيها .
أحداث تتفاقم يوماً بعد يوم ومشاهد مؤلمة تمر مرور الكرام ، مدن تسقط وأخرى تسترجع لم يراها السلطان بعين ولاية الدم بل نظر اليها بعين ولاية ثالثة ، وكيفية استقبالها بحفاوة بالغة ، يحلم بحجم التهاني التي سيقدمها السنيد وما هي الطريقة التي سيهنئه بها أوباما ، وكيف سيكون رد فعل الحكيم الصدر ، وما هو المنصب الذي ينتظره راعي الثكلى واليتامى أبو رحاب .
رب سائل يسأل السلطان ماذا بعد الشيعة والسنة والأكراد ؟ هل ستحارب نفسك ؟ أم ستخلق من العدم الأعداء ؟ أم ستضرب بالقاضية الأنداد ؟ اليس الأجدر أن تفتل عضلاتك وتظهر للناس الانجازات ؟ أين الأمن وأين الأمان ؟ ما الذي أنجزته في الصناعة والزراعة والتجارة والعمران ؟ أين الرفاهية الاجتماعية التي وعدت بها ؟ عفوا وهل بقي وعد لم تعد به ؟!
ان الاوان للعراق ان ينهض برجاله الحقيقيون فالعراق يحتاج رجال دولة ومنطق رئيس دولة فالدم بالدم تصلح للفصول العشائرية ومجالسها ولا تصلح لقيادة بلد مثل العراق متنوع الطوائف والقوميات والأديان .
ان الاوان لكي يأخذ العراقيون حقوقهم وينتزعوها من حكامهم فحكم الشعب للشعب وليس للأفراد والدكتاتوريات فالحقوق ليس منة من أحد الحقوق لا تعطى ولا توهب الحقوق تنتزع .
#رأفت_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟