|
على عتبة حلم
حسام سلمان بركي
الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 14:14
المحور:
الادب والفن
في المكان عبق خفي الملامح حول مرآة تنتظر وجها عابرا على انعكاس الزجاج الفراغ ظل للعبور إلى المشتهى من الرؤى إلى ما فقدته التفاصيل من تجاعيد الجسد في المكان عبث من هدوء ناضح يحتمل الصمت أو الصخب ويرتقي باليومي المكرر إلى معانقة الأساطير يرش الليل أوله على فضاء يحيط بالمدى كأنثى تعانق خلسة حبها الخفي ويمضي يرتب الحكايات مطرا في أول المنام ** - صبي يكمل عالمه الأخضر ويربي اللون في حصان جامح يرى نفسه سيد المجهول المرمي على عتبة الريح قلق ورؤى تبعد عن النصائح يقيل الأوامر خلف أزرق السماء ويطيل السهر في المنام ليكون دائما فارس التمرد الواضح ويكون شبه التحول القادم ** -بالوردي المنتشي بأول الأنوثة تدخل منامها صبية الربيع الدائم للورود مواسم للغناء مواسم والحلم موسمها الأبدي ترتله على غنج صوتها تبني من تفاصيل مهملة بيوتا للفرح ولحظة للتجدد في أساطير المكان أمامها مرت آلهة الجمال تخطب ودها أمامها رشت السماء وردها حول نداوة أغنية ترددها وحول قصر أمير الحكايات المشتهى تعيد الحلم ذاته كل ليلة تعويذة حية ... ***** في المكان سنبلة غافلت الجفاف لتصير خبزا قمري الشكل في يد جائع وتصير سرير للندى الأولي هنا غيمة للحنين المنتشي بالذاكرة هنا ياسمينة تعرش على جدار اللحظة الماكرة وترش زيتها أنثوي كامل الملامح كشعوب أعداءها تصالح على عتبة حلم يكنس المتعبون همومهم ويمضون إلى ماتشتهيه كؤوسهم من نبيذ يمضون إلى روح رؤية تخف الخطى حول سرير الندى على عتبة حلم تطيل النجوم السهر في ليل المكسورين وتربي في جسد الظل شكلا للضوء للبعيد المشتهى ينذر الحالمون مواسمهم مدى من قريب محتضر تعيد المقصلة رواية عدو منتصر للحلم ملامح ذواتنا .. يشبهنا في وجوهنا الخائفة من جدار يعلق صورنا على مشنقة الوقت نشبهه في أسئلة الحنين إلى ماض ملنا من استرجاعه في ذاكرة الصمت إلى غد يصيبنا بخيبة السقوط المحتمل كلما أصابتنا وعورة الطريق بالملل للحلم يد ترسم قميص العيد لأولاد ينتظرون أن يمر السلام من فوقهم غيمة للفرح أن تسقي الأغاني عطشهم للرقص يد تمد للغريب بياض القلوب لتصالح غيمة غيمة نجمة نجمة على جلد حوار واضح يد تمد للسماء كف المواسم العطشى وترتل ابتهالات الخائفين من جفاف قالح نجمة أخرى لأول السهر غيمة أخرى لعودة المطر والسلام هو هدية الأرض لفقراء التاريخ السلام هو ترنيمة الريح على خشب الأبواب رؤية لاحتمال صمت وسط الصخب سنبلة لسرير القمح المرتقب على عتبة حلم يربي الليل شعر الحبيبة بلونه المحبب ويقتفي أثر زيتها في جلدها ياسمين على باب المعبد لقطن المخدة رؤية الأسمر على جلدها أرض الأولين ... ساحات ترقص التاريخ على إيقاعها ونبض أرض ينتشي بالمستحيل ممكنا لأول ابتهالات السماء شكل حلم ترسمه النجوم والرؤى المنتشرة في المكان عطرا واخزا تعرف الجهات واضحة وتدرك أن للتردد على باب الحقيقة شكل الهزيمة وأن احتمال العبور نقش على حجر في المكان على سرير السنابل مواسم تؤجل الجفاف المحتمل وتدعو وردة جورية إلى شعر الحبيبة جميل لون الأحمر مع سواد ليلها سؤال وجواب كلمة ولحن والقافية تسرج للريح أجنحتها في المكان المنتشي بأول الصعود صوت عود وأغنية ترقص الفراشات حول نار الحنين على عتبة حلم تعيد النجوم اقتباس الليل أحاديث السهر ترتب الغيوم في الفراغ قبل المطر والنائمون الحالمون جذوة صلاة العتمة لضوء ينضح من تلافيف رؤية ويرش ماءه على جفاف حاضر منكسر النائمون المبحرون في أزرق تربيه سماؤهم كل نهار بين ابتهالات رؤى للبعيد المشتهى ** نحن بين الغبش واللون بين الصحو و النوم نتهجى أبجدية الحلم خطوة خطوة خلف قبائل الكلمات المهملة فوق معاني قصائد مكبلة نقتبس من الظل هدوءه ومن الليل صخب أجنة الأماني ونعيد للريح شالها .. هي الأغاني .. هي ابتهالات العابرين حدود الغيم إلى أول الطرق إلى جسد الياسمين المعتق وإلى حنين أجسادنا لزيت الحبيبة على سرير القمح بالحب ناضح *** جنون هو الخروج منه جنون هو الدخول إليه والتردد يحط على جلده قبلة أولى ويرتل في فضاءه لحن الأمنيات المؤجلة نؤجل صحونا قليلا.. لنطيل اللون في جلد المنام ونكون حيث رغبنا فرسانا للحكايات الأولى واقتباس أغاني الجبال لرقص سيدات الريح على وتر العبور نكون حيث أخفقنا ونسيتنا حدود الواقع على رصيف الطريق نلم ابتهالات التردد عن حافة الغبار لنطيل نهارنا قليلا في المنام ونمضي حيث نريد واثقين بحيوية النبض لانكسارنا نعلن الرفض ونقيم طقسا جديد لأول مواويل الغد لعبق يرشح من قطن المخدة على سرير الحصاد هو الحنين إلى ما يخز الذاكرة المطمورة في صخب اليومي هو الخوف من تلاشي البريق على إيقاع التردد للقادم البعيد نفتح أبوابنا ونلم عن جسد الهواء ظل الأغنيات لتصير أعلى .. نهرب من غبش العادي إلى شكله الواضح في المنام نرتل أمنياتنا على إيقاعنا في حلم مكتمل الملامح هنا ذواتنا نصالح هنا خوفنا نكافح ونرمي للمستحيل مقصلة في حلم مكتمل الملامح
#حسام_سلمان_بركي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
على شرفات الغيم أنتظرك
-
دمشق
-
يختصرني الهواء أغنية
-
ساعة للفرح ...
-
أتكئ على أمنية ...
-
أبواب ...
-
أسير على حافة وردة...
-
جسد زهرة
-
مقهى على زاوية الحطام
-
زيارة فينيقي إلى شرق المتوسط
-
موجة أخرى
-
على حافة
المزيد.....
-
-طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري
...
-
القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
-
فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف
...
-
خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
-
*محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا
...
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|