تمور من اريحا !

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 08:27
المحور: القضية الفلسطينية
    

ذهبت اليوم لشراء خضروات و فواكه من دكان خضروات تركى.و هناك وجدت ان عنده تمور فلسطينيه من انتاج فلسطينى من اريحا ..و هذه التمور معروفه بغناها من ناحيه الفيتامينات.و علبة التمر هى كيلو غرام موضوعه بشكل جيد فى كرتونة انيقه كتب عليها من انتاج فلسطين.اشتريت علبه و مضيت فى سبيلى لكن ما ان سرت بضعه خطوات حتى خطر ببالى فكره قررت ان اطبقها على الفور .

عدت للدكان الذى اعرف جيدا اصحابه الاتراك الاكراد و قلت له انى اريد ان اشترى علبه اضافيه لكى اقوم بما يشبه ما تفعله شركات الطعام عندما يرسلون موظفين الى السوبرماركات, لاجل ان يتذوق الناس ماكولاتهم بغرض تسويقها .ابتسم صاحب الدكان الذى اسميه مزاحا الشاويش, و قال لا باس و هذا امر فى مصلحته على ايه حال.
.بالفعل اشتريت علبه و وقفت على باب الدكان اقدم قطعه تمر لكل من ياتى الى الدكان و اقول هذا انتاج فلسطينى و ان اشتريت تحصل على فيتانينات غنيه و تدعم حريه الشعب الفلسطينى !

و قررت انى لن ادخل فى نقاشات مع احد لاجل ان اتجدث مع اكبر عدد ممكن من الناس .و بالفعل كان الناس يتذوقون قطعه التمر و يمدحونها .و بدا الناس يتجمعون حولى, و ربما ظن البعض انى موظف مبيعات للشركة المنتجه للتمر , و هم يسالونى عن نوعيتها و انا اجيب من خلال ما كتب على العلبه عن محتويات الفيتامينات فيها .
خلال الساعه التى وقفت فيها تحدثت مع حوالى 30 شخصا و الغالبيه عبروا عن تعاطفهم مع حريه الشعب الفلسطينى .

سييده نرويجيه اشترت علبه و قالت لى انها سعيده ان تساهم و لو بشى بسيط من اجل حريه الشعب الفلسطينى, و قالت انها تتعاطف دوما مع الشعب الفلسطينى .و اضافت انها ستخبر اخرين ان يشتروا تمر اريحا .
و كذلك شاب اظن انه مغربى اشترى علبه و قال انه اشترى عابة من قبل و هى من التمور الممتازه و قال معلقا على مؤتمر االقمه العربى لا فائده تذكر من زعماء العرب .
كان الامر بالنسبة لى تجربة صغيره لكنها اسعدتنى .نحن دائما نطالب بمقاطعه البضائع الاسرائيليه و هذا مهم جدا , لكن من المهم ايضا ان ندعوا لشراء المنتوجات الفلسطينيه لدعم الزراعة الفلسطينيه الاكثر عرضه للتهديد من الاحتلال , و هذا بالطبع يصب فى دعم قضيه الخلاص من الاحتلال .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات