نبيل جعفر عبد الرضا ومنى جواد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 22:55
المحور:
الادارة و الاقتصاد
المقدمة
تحظى محافظة البصرة بمجموعة من الميزات الأستثنائية التي جعلتها تحتل مكانة مهمة ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما على المستوى الدولي أيضا, إذ إن موقعها الجغرافي والأستراتيجي المتميز جعلها المنفذ البحري الوحيد للعراق بموانئه السبعة , وبوابته المطلة على الخليج العربي فضلا عن الطرق البرية التي تربطه بدول الجوار .وتعد البصرة من المحافظات الغنية بمواردها الطبيعية الزراعية والحيوانية فضلا عن امتلاكها ثروة نفطية ضخمة ,اذ تملك المحافظة احتياطيا نفطيا يفوق احتياطيات بعض الدول العربية والأجنبية ,إذ يعد وجود النفط في البصرة ذا اهمية كبيرة نابعة من كون النفط سلعة استراتيجية تعتمد عليها العديد من دول العالم كمصدر للطاقة وكمادة اولية تدخل في العديد من الصناعات,اذ يوجد في المحافظة خمسة حقول نفطية عملاقة من أصل سبعة حقول في العراق يتجاوز احتياطي الحقل الواحد خمسة مليارات برميل متمثلة بحقول (غرب القرنة والرميلة والزبير ونهرعمر ومجنون) ويعد وجود النفط في المحافظة عاملا مهما في التنمية الاقتصادية لأعتماد الدولة بصورة رئيسة على الإيرادات النفطية المتأتية من حقولها النفطية وبالتالي رفد الموازنة العامة للدولة,ومن اجل تعظيم الموارد المالية فقد أطلقت الحكومة العراقية عام 2009 عقود خدمة فنية عى شكل جولات سميت بجولات التراخيص النفطية إذ ضمت الجولتان الأولى والثانية أربعة حقول نفطية عملاقة في المحافظة ,وتعتمد الزيادة المتوقعة في الإنتاج بالدرجة الأساسية على هذه الحقول.
الفصل الأول
السمات العامة للبصرة وقطاعها النفطي
المبحث الأول: توصيف عام لجغرافية البصرة ومواردها.
أولا:- الموقع الجغرافي
تقع محافظة البصرة بين دائرتي عرض (29,05 - 20 , 31) شمالاً وقوسي طول (40, 46 - 30 , 48) شرقاً، إذ تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من العراق، تحدها من الشرق إيران، ومن الشمال والشمال الغربي محافظتي ميسان وذي قار، في حين تحدها من الغرب محافظة المثنى وجزء قليل من الأراضي السعودية، ومن الجنوب الخليج العربي والكويت، وبهذا الموقع تعد البصرة الوحيدة بين محافظات العراق التي يتصل العراق بواسطتها بحراً بالعالم الخارجي، فضلاً عن اشتراكها بالحدود السياسية مع ثلاث دول مجاورة هي السعودية والكويت وإيران().
ثانياً:- المساحة
تبلغ مساحة محافظة البصرة (19070)كم2 ، أي ما يعادل (4,4%) تقريبا من مساحة العراق الكلية البالغة (435052)كم2، بواقع (7) أقضية و (15) ناحية، متمثلة بكل من (قضاء البصرة، قضاء القرنة، قضاء الزبير، قضاء المدينة، قضاء الفاو، قضاء أبو الخصيب،وقضاء شط العرب).
أماأهم النواحي فهي (ناحية الهارثة، ناحية سفوان، ناحية أم قصر، ناحية الدير، ناحية الثغر، ناحية النشوة، ناحية الشهيد عز الدين سليم، ناحية طلحة (الصادق)). ويعد قضاء الزبير أكبرها وبمساحة قدرها (11,618)كم2 أي ما يعادل (60%) تقريبا من مساحة المحافظة الكلية().
ثالثاً:- السطح
تعد محافظة البصرة أدنى منطقة في العراق، فارتفاعها لا يتجاوز (2م) عن مستوى سطح البحر، وهذا ما جعلها مقصداً للمياه السطحية في العراق. ويتفاوت الارتفاع داخل البصرة ما بين (4,5م) في الشمال إلى (0,5م) عند سواحل الخليج العربي، أما عند كتوف الأنهار فيصل إلى (4م) وهذا الارتفاع قليل جداً مقارنة بمحافظات العراق الأخرى ، اذ يبلغ ارتفاع مدينة بغداد حوالي (33م) والرمادي (55م) فضلاً عن قرب المياه الباطنية من سطح الأرض، مما جعل البصرة واحة غنية بالبساتين وخصوصاً النخيل، إذ تعد البصرة الموطن الأهم للأصناف التجارية لزراعة التمور().
وعليه يقسم سطح محافظة البصرة إلى إقليمين رئيسيين على وفق تكويناتها الجيولوجية وهما():-
1- الإقليم الشرقي:- ويشغل مساحة مقدارها (9010 (كم2 من إجمالي مساحة المحافظة البالغة (19070) كم2، أي ما نسبته (47,2%) وتتميز أراضيها بالانحدار التدريجي من الشمال إلى الجنوب.
إن السبب في هذه الأنحدارات السطحية يعود إلى تباين عمليات الإرساب النهري من جهة، والحركات الأرضية المحلية من جهة ثانية، وهذا الأمر ساعد على تشكيل بعض المظاهر التضاريسية المحلية والمتمثلة بما يلي :ـ
⦁-;- المنخفضات الشمالية:- ويطلق عليها الأهوار والمستنقعات.
⦁-;- مناطق كتوف الأنهار الطبيعية:- وهي التي تكونت نتيجة للترسبات التي تنقلها انهار دجلة والفرات وشط العرب والكارون، خلال مواسم الفيضانات.
⦁-;- مناطق أحواض الأنهار:- وتمتد هذه المناطق باتجاه الشرق حتى تصل خط الارتفاع المتساوي (3م) و إلى الغرب (5م) فوق مستوى سطح البحر.
2. الإقليم الغربي:-
يشغل الإقليم الغربي مساحة قدرها (10060)كم2من إجمالي مساحة المحافظة ويمثل الطرف الجنوبي الغربي من الهضبة الغربية من العراق، وترتفع أراضيه في الغرب إلى (244)م وتنحدر نحو الشمال والشرق لتصل إلى (6م) فوق مستوى سطح البحر، ويمثل خط الارتفاع المتساوي (5م) فوق مستوى سطح البحر حدوده الشرقية والشمالية التي تفصله عن الإقليم الشرقي، وتتمثل على سطح الإقليم المظاهر التضاريسية التالية:-
⦁-;- المنخفضات: ويتمثل توزيعها عند موقع (سفوان، النجمي، الرافضية، الرميلة، جويبدة).
⦁-;- الوديان الجافة: يعد وادي الباطن من أهم وابرز الوديان.
⦁-;- التلال: ويشمل (جبل سنام) وبعض التلال الواطئة التي لا يزيد ارتفاعها عن (5م)().
رابعاً: المناخ.
تتميز مدينة البصرة بالمناخ الصحراوي الحار الجاف صيفاً، والبارد الرطب شتاءً، وبالتطرف الشديد في درجات الحرارة ,وارتفاع نسبة الإشعاع الشمسي, وقلة الأمطار والرطوبة النسبية العالية، وذلك لمجاورتها المسطحات المائية وقربها من الخليج العربي().
ويزداد فيها تكرار الرياح الجنوبية الشرقية الرطبة في الفصل الحار، فضلاً عن تكرار ظاهرة العواصف الغبارية، اذ تحدث هذه الظواهر نتيجة لسيطرة بعض الضوابط على الخصائص المناخية لمحافظة البصرة ومنها:-
1. الموقع بالنسبة لدوائر العرض والموقع الجغرافي.
تقع محافظة البصرة، كما ذكرنا في المنطقة (05، 29 - 20 ، 31) شمالاً ، وهي بهذا الموقع تقترب من المنطقة المدارية، أما موقعها الجغرافي فهي تقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من البلاد ولهذا الموقع أثره في جعل المحافظة ضمن الامتداد الصحراوي الكبير في قارتي آسيا وأفريقيا، وبالتالي سيادة المناخ الجاف().
2. تأثير المسطحات المائية: إن المسطحات المائية المحلية والخارجية اسهمت بشكل فعال في رسم الحالة المناخية لمحافظة البصرة، فالخليج العربي هو مصدر الرطوبة للرياح الجنوبية الشرقية الهابة في مقدمة المنخفضات الجوية شتاءً وانه مصدر الرطوبة المصاحبة للرياح الجنوبية والشرقية التي تصل المحافظة في شهر آب محدثة تغيرات واضحة في أحوالها الجوية().
خامساً:- السكان.
يبلغ عدد سكان محافظة البصرة ما يقارب (2,531,997) نسمة عام 2011، أي ما يشكل (7,6%) من إجمالي سكان العراق البالغ (33,330,512) نسمة، إذ يبلغ مجموع سكان الريف حوالي (507,703) نسمة أي ما يشكل 20% من إجمالي سكان المحافظة، أما سكان الحضر فيشكلون (2,024,295) نسمة، أي ما يمثل (80%) تقريبا من إجمالي سكان المحافظة، ويشكل معدل النشاط الاقتصادي في المحافظة (41,70%)، تبلغ عمالة الأطفال في المحافظة (2,1%) للفئات العمرية من (6-14) سنة، أما معدل بطالة الشباب فتبلغ 40% للفئات العمرية (15-24) سنة().
سادساً:- القطاعات الاقتصادية الرئيسة في محافظة البصرة.
1. القطاع الزراعي:- عرفت البصرة حرفة الزراعة منذ فترات قديمة كما هو الحال في مناطق العراق الأخرى ، أي في حدودالألف السادس قبل الميلاد، إذ إزدهر في هذه المنطقة عدد كبير من أنواع الحبوب والبقول وأشجار النخيل والزيتون، إذ يعد العراق والبصرة تحديداً الموطن الأصلي لشجرة النخيل، إذ كان اقتصاد البصرة زراعياً بالدرجة الأساسية لأنها تزخر بغابات النخيل والزيتون، وتتميز البصرة بميزة تنافسية آلا وهي الحرارة والرطوبة التي تساعد على نضوج تمر البصرة مبكراً، وكذلك تميزت بزراعة الطماطم بكميات كبيرة في الشتاء مما وفر معروضاً مهماً منها لباقي محافظات العراق، فضلاً عن أنواع أخرى من الخضراوات والمحاصيل الحقلية كالحنطة والشعير().
تمتلك محافظة البصرة مساحة زراعية تقدر بحوالي (1,700,000) دونم، الصالح للزراعة منها يقدر بحوالي (800,000) دونم، وهي تشكل نحو 10% من إجمالي مساحة المحافظة المستغلة من الأراضي الصالحة للزراعة بحدود (500,000) دونم، وغير المستغل يقدر بحوالي (300,000) دونم، أما المساحات المؤجرة على وفق القوانين فهي أكثر من (48000) دونم في حين المساحات المستغلة بشكل تجاوز تقدر بحوالي (15000) دونم، وتتميز المحافظة بتعدد مياه السقي والإرواء وكذلك اختلاف نوع الأراضي الزراعية وبشكل عام يمكن تقسيم المحافظة إلى ثلاث مناطق هي():-
أ. المنطقة الشمالية: حيث الري من نهري دجلة والفرات الذي يشمل قضاء القرنة وقضاء المدينة والمناطق التابعة لها وهذه المناطق معروفة بزراعة الحنطة والشعير والذرة البيضاء فضلاً عن تربية الجاموس.
ب. المنطقة الجنوبية: وتشمل قضاء شط العرب وقضاء الفاو وقضاء ابي الخصيب إذ يعتمد نظام الري فيها على ظاهرة المد والجز لمياه شط العرب نتيجة اتصاله بالخليج العربي وهذه المناطق معروفة بزراعة العديد من المحاصيل أبرزهاأشجار النخيل.
ج. المنطقة الغربية: وتشمل المناطق التابعة لقضاء الزبير وناحية سفوان إذ تستخدم المياه الجوفية عن طريقة حفر الآبار كمصدر وحيد للمزروعات وتتميز هذه المنطقة بإنتاج عدد من المحاصيل أبرزها محصول الطماطم كذلك تتميز بتربية الماعز والأغنام والإبل.
إن جميع المشاريع الزراعية في محافظة البصرة مسجلة للذكور ولم تسجل فيها ملكية للنساء في هذا المجال، أما مستويات التعليم بين أصحاب مشاريع هذا القطاع فهي واطئة نسبياً حيث إن (36%) من أصحاب هذه المشاريع لديهم شهادة ابتدائية، وإن (19%) ليس لديهم أي تعليم رسمي، وتتنوع غالبية نشاطات هذه المشاريع في محافظة البصرة بنسبة (86%) على أساس موسمي().
2. القطاع الصناعي:
تتميز البصرة بوفرة الموارد الطبيعية والبشرية والتطور التكنلوجي مما أهلها أن تحتل مكانة الصدارة الصناعية في العراق، فهي محاذية لثلاث دول هي العربية السعودية من الغرب، والكويت من الجنوب، وإيران من الشرق، وتطل على الخليج العربي، المنفذ البحري الوحيد للعراق وبذلك فان البصرة، تتميز بالمنافذ الإستراتيجية البرية (الطرق الرئيسة) والبحرية (الموانئ) على الدول المجاورة، وهذا الأمر يعطيها الأولوية في إقامةأهم الصناعات وأكبرها، ومن أهم الصناعات الإستراتيجية في محافظة البصرة هي:
أ. صناعة الحديد والصلب.
يقع مصنع الحديد والصلب في منطقة خور الزبير على مسافة (45كم) جنوب مركز مدينة البصرة قريبة إلى منطقة أم قصر.
تأسست الشركة بالتعاون مع إحدى الشركات الفرنسية المقاولة في بداية السبعينات، أدخلت مصانعها إلى العمل على مراحل السنوات من (1978-1980)، وقد تعثر الإنتاج في هذه المعامل منذ بداياته وتوقف الإنتاج بسبب ظروف الحرب التي مرت بها البلد من حرب الخليج الأولى والثانية، وانخفاض الإنتاج بصورة واضحة في السنوات اللاحقة، بسبب ظروف الحصار الاقتصادي على العراق عام 1990().
وفي عام 2003، توقفت الشركة بالكامل عن الإنتاج بسبب اندثار معداتها وظروف السلب التي رافقت أحداث نيسان 2003, وقد أعلنت وزارة الصناعة والمعادن في شباط 2013 عن توقيعها عقداً مع إحدى الشركات التركية(upholdig) لتشغيل مصنع الحديد والصلب حيث تبلغ الكلفة الاستثمارية للعقد حوالي (700مليون دولار)، إذ يلزم العقد الشركة التركية بتطوير وإعادة تشغيل المصنع من خلال تجهيزه بمكائن ومعدات جديدة واستحداث خطوط إنتاجية، حيث ستقوم الشركة برفع مستوى الإنتاج إلى مليون طن سنوياً في حين تبلغ الطاقة الإنتاجية التصميمية للمصنع (440)ألف طن علماً إن مدة العقد (18 عاما) بين الشركتين، في حين أعمال التأهيل والتطوير تستغرق (3) سنوات أماالأرباح فتوزع بين الشركتين، ونسبة منهاإلى محافظة البصرة().
ب. صناعة البتروكيمياويات:-
تأسست الشركة العامة للصناعات البتروكيمياوية في البصرة في خور الزبير عام 1977، تبعد الشركة عن مركز المحافظة بحدود (28كم) على الطريق العام (بصرة – سفوان)، إذ تم توقيع عقد تنفيذ المجمع مع شركة لومس ستين (ABB Lummus global)عام 1976، على أساس تسليم المفتاح الجاهز بمبلغ (1,1) مليار دولار أمريكي لإنتاج (150) ألف طن حبيبات بلاستيكية.
إن الهدف الأساسي من الشركة صناعة المواد الأولية التي تدخل في صناعة المواد البلاستيكية (البولي اثلين والبولي فينيل كلورايد) وأية منتجات بتروكيمياوية أخرى، تعتمد على الغاز الطبيعي والمنتجات النفطية الأخرى . وتمتلك الشركة مجموعة من المعامل المهمة منها().
⦁-;- معمل الأثلين.
⦁-;- معمل بولي اثلين واطيء الكثافة.
⦁-;- معمل بولي اثلين عالي الكثافة.
⦁-;- معمل الكلورين.
⦁-;- معمل الـ PVC.
⦁-;- معمل الأغطية الزراعية.
ج. معمل صناعة الأسمدة الكيمياوية:
يقع معمل صناعة الأسمدة الكيمياوية في قضاء ابي الخصيب في البصرة، إذ تم توقيع عقد مع شركة (متسوبيشي اليابانية للصناعات الثقيلة) بتاريخ 4/10/1967 وبطاقة تصميمية يومية كالأتي():
⦁-;- 325 طن/يوم حامض الكبريتيك.
⦁-;- 420 طن/يوم كبريتات الامونيوم.
⦁-;- 200 طن/يوم امونيا.
⦁-;- 160 طن/يوم سماد اليوريا.
وفي عام 1969 صدر عقد تأسيس الشركة باسم الشركة العامة لصناعة الأسمدة الكيمياوية في البصرة وبرأس مال قدره (12) مليون دينار، وقد تم توسيع طاقات المعمل الأول بانشاء معمل ثاني لإنتاج سماد اليوريا بالموقع نفسه (أبي الخصيب) وبرأس مال قدره (32) مليون دينار عراقي وبطاقات تصميمية كالتالي:
⦁-;- 300 طن/يوم سماد اليوريا.
⦁-;- 800 طن/يوم الأمونيا.
وللأحتياج الى سماد اليوريا في التنمية الزراعية والصناعية في آن واحد، تقرر إنشاء مصنعين عملاقين للإنتاج السماد بكلفة (192) مليون دينار، وبموقع خور الزبير وبطاقة إنتاجية إجمالية للمصنعين.
⦁-;- 2000 طن/يوم امونيا.
⦁-;- 3200 طن/يوم سماد اليوريا.
وفي عام 1979 تم دمج الشركتين (ابي الخصيب وخور الزبير) بمنشآة واحدة سميت المنشأة العامة لصناعة الأسمدة في البصرة.
أماأهم المواد الأولية المستخدمة فهو الغاز الطبيعي الذي يتم الحصول عليه من حقول الرميلة، إذ تكمن الغاية من استخدامه في:-
⦁-;- الحصول على عنصر الهيدروجين لأنه يعد العنصر الأساسي لإنتاج الأمونيا.
⦁-;- الحصول على CO2لأنه يعد العنصر الأساسي في إنتاج السماد.
⦁-;- تستخدم كوقود في وحدتي الأمونيا والقوى().
د. صناعة الأنابيب الحلزونية.
يقع المصنع في أم قصر وهو مختص في إنتاج الأنابيب المعدنية وبمواصفات مطابقة لمواصفات الجودة التي يتبناها معهد البترول الأمريكي، إذ تم انتقال مصنع الأنابيب الحلزونية في البصرة من مرحلة التشغيل التجريبي إلى مرحلة الإنتاج الفعلي بطاقة 150 ألف طن سنوياً، وقد أكدت إدارة المصنع جاهزيته لتامين حاجة الشركات النفطية من الأنابيب المعدنية، علماً أن العراق قد تعاقد على شراء ونصب المصنع منذ عام 1990 إلاأن حرب الخليج الثانية تسببت باحتجاز مكائن وأجزاء المصنع في ميناء (هامبورغ) ولم يتم استعادتها إلا عام 2006 وتم انجاز نصب المشروع عام 2010، وبطاقة تصميمية قصوى تبلغ (200) ألف طن سنوياً أما سرعة إنتاج الأنابيب فهي سبعة أمتار في الدقيقة().
فضلاً عما ذكر من الصناعات فان محافظة البصرة تضم العديد من الشركات والمعامل التي يمكن تصنيفها إلى الآتي().
⦁-;- شركات البناء الجاهز والكونكريت.
⦁-;- معامل لصناعة الثرمستون والكاشي والجص والطابوق الجيري والبلوك.
⦁-;- معامل لطحن الحبوب.
⦁-;- معامل للصناعات الغذائية (المشروبات الغازية، العصائر، تعبئة المياه, الحلويات، المعجنات).
⦁-;- معامل الثلج ومطابع.
3. القطاع التجاري.
تتمتع محافظة البصرة بموقع تجاري متميز، تطل من خلاله على الخليج العربي باربعة موانئ رئيسة هي أم قصر، وميناء خور الزبير وميناء أبو فلوس،وميناء المعقل, فضلاً عن المنافذ البرية كمنفذ سفوان التجاري مع الحدود الكويتية، ومنفذ الشلامجة الحدودي مع الحدود الإيرانية، إذ تشكل صادرات البصرة غير النفطية بصورة رئيسة من الأصواف التي تشكل أكثر من نصف الصادرات وجلود الحيوانات والتمور وبنسبة ضئيلة من البذور، في حين تتركز استيرادات الشركات التجارية في المحافظة على المواد الغذائية بالدرجة الرئيسة ثم الأجهزة المنزلية المعمرة والأصباغ والمواد الإنشائية وقطع غيار السيارات، إذ يشمل نشاط الأستيراد الجزء الأعظم من نشاط الشركات التجارية في محافظة البصرة، وبالأخص الأستيراد من الصين وإيران والأمارات العربية المتحدة().
ويواجه القطاع التجاري في البصرة العديد من الصعوبات والمشكلات منها():-
⦁-;- غياب المواصفات والسيطرة النوعية على الاستيرادات الأمر الذي قاد إلى اغراق السوق المحلية بالسلع رديئة النوعية ومنخفضة السعر والقضاء على الصناعات المحلية.
⦁-;- إغلاق المنافذ الحدودية لظروف مختلفة وقصر المدة الزمنية لعملها.
⦁-;- عدم تطوير النظام المصرفي لتسهيل عمل القطاع التجاري وغيرها من التحديات الداخلية.
وهناك تحديات خارجية يرتبط قسم منها بالتشريعات والقوانين التي تفرضها الدول العربية وغير العربية على السلع والبضائع المصدرة إليها ومنها:-
-استمرار فرض الرسوم الكمركية على السلع المصدرة إليها.
-استخدام العديد من الدول العربية للقوائم السلبية لاستثناء سلع معينة من الخضوع لمعدلات الخفض الكمركي المتفق عليها.
-عوائق مالية مثل عدم تسهيل منح الأعتمادات والضمانات المصرفية وارتفاع تكاليفها.
-تشعب وبطء الإجراءات المتبعة على المنافذ الحدودية البرية العربية وتنوع تكاليفها.
4. قطاع النقل
تتميز محافظة البصرة بارتباطها بمجموعة طرق برية مع الدول المحيطة بها إذ تجاور البصرة دولة الكويت بشريط حدودي عند مدينة سفوان جنوب المحافظة بمسافة (120كم) ، وشريط حدودي مع إيران عن طريق منفذ الشلامجة الحدودي ، الذي يبعد عن مركز المحافظة (20) كم ،و شريط حدودي مع السعودية ، يمثل قطاع النقل احد القطاعات الواعدة في العراق وأمامه الكثير من الفرص للنمو ووجود العراق في موقع جغرافي يكسب النقل أهمية كبيرة ، كما يشكل قطاع النقل البحري أهمية إستراتيجية للبصرة بوصفه المنفذ الوحيد المطل على الخليج العربي وعاملاً مهما في النمو الاقتصادي.
وعلية يقسم قطاع النقل في البصرة إلى ثلاثة قطاعات رئيسة وهي :-
أ. قطاع النقل البحري
تعد موانئ البصرة الشريان الاقتصادي للعراق وقلبه النابض ،إذ تتوافد على الموانئ العراقية الآف من السفن الأجنبية حاملة على متنها الملايين من الأطنان من مختلف السلع والبضائع التي يحتاجها السوق والمستهلك العراقي ، إذ تشمل موانئ العراق في البصرة مايلي:-
*ميناء المعقل
يقع ميناء المعقل على خط طول (51-47)شرقا ،و خط عرض (35-30) شمالا على الجانب الغربي من شط العرب ، على مسافة 135كم من النهاية الشمالية للخليج العربي وتأسس الميناء عام 1916 إذ يعد الميناء الأول بين موانئ العراق ، وقد انشيء على امتداد(3كم) في المنطقة المحصورة مابين العشار والمعقل ويحتوي الميناء على (14) رصيفاً تبلغ مساحة الرصيف بحدود(4000)م2 وتبلغ الواجهة الأمامية للأرصفة(2,5(كم. توقف العمل بالميناء منذ الحرب العراقية – الإيرانية عام 1980 وهو حاليا شبه متوقف إلا في بعض الحالات بسبب صعوبة وصول البواخر والسفن إلى مدخل شط العرب ، لوجود عدد من الغوارق في القناة بفعل الحرب فضلا عن أن عمق شط العرب غير كاف لأستقبال السفن الكبيرة ().
وقد تقرر إدخال الميناء تدريجيا إلى العمل وذلك بعد مشاورات أجريت مع لجنة في الموانئ العراقية واطلاع وزارة النقل عن طريق العمل المشترك وفتح المجال أمام المستثمرين ، إذ تقوم الآن شركة (Nawah) الأمريكية باستثمار الرصيف رقم (14) وطلبت أيضا رصيف 12و13 لتطويره والعمل جار في الميناء ، فضلا عن شركة شل التي طلبت استخدام الرصيف رقم (2) في ميناء المعقل من اجل نقل المعدات إلى حقل مجنون النفطي().
* ميناء أم قصر:-
ويقع عند المدخل الغربي لمدنية البصرة ويتكون من جزئين رئيسيين ، (الأرصفة القديمة) ويحتوي على(9) ارصفة للبضائع العامة ، فضلاً عن رصيف للحبوب (السايلو) ، والجزء الشمالي ويتكون من (10(ارصفة للبضائع مع رصيف للحاويات ورصيف للدحرجة(RoRo) ورصيف لبواخر المسافرين().
تبلغ طاقة ميناء أم قصر(9)ملايين طن سنويا ، ولكن بفضل التوسعات التي قامت بها الموانئ العراقية لغرض اضافة مساحات جديدة و بعد اضافة ميناء جاف إلى ميناء أم قصر ، من المؤمل أن تصل الطاقة التخزينة إلى (21) مليون طن عام 2013(2) .
* ميناء خور الزبير :-
يقع ميناء خور الزبير على بعد 20كم شمال ميناء ام قصر وهو ميناء صناعي متخصص لاستيراد وتصدير الأسمدة والبتروكمياويات وخامات الحديد من خلال الأجهرة والمعدات الأختصاصية المصممة لهذه الأغراض ، ويتكون الميناء من (12)رصيفاً فضلاًعن المخازن الأختصاصية والأعتيادية وساحات الخزن ، تبلغ طول الواجهة الأمامية للميناء حوالي (2650م) ، أما الطاقة الكلية للميناء فتبلغ حوالي 6ملايين طن سنويا في حين تبلغ طاقة الخزن للميناء حوالي (590الف طن سنويا)().
* ميناء أبو فلوس :
يعد ميناء أبو فلوس اصغر الموانئ العراقية إذ يتكون من ثلاثة ارصفة للبضائع العامة وهو من الموانئ التجارية الخاصة بالحمولات العامة المتنوعة و يقع الميناء على شط العرب في ضفته الغربية في منطقة تبعد حوالي (20) كم عن مركز مدينة البصرة ، جنوبا ويبلغ طول الرصيف الواحد (175(م وعرضه (18) م().
ب. قطاع النقل البري .
تتمتع محافظة البصرة بشبكة جيدة من طرق النقل البرية السريعة سواء كانت سكك حديدية أم طرق سيارات ، فالمحافظة ترتبط ببقية محافظات العراق التي يمر بها خط سكك الحديد ، إذ تنتهي عندها مسارات سكك الحديد ، مما جعلها تملك أطوالا منها ما تصل إلى )139) كم ، وفي الوقت نفسه توجد في المحافظة شبكة من الطرق البرية الداخلية المبلطة الرئيسة والفرعية ، إذ تبلغ أطوال الطرق المعبدة في محافظة البصرة حوالي (1879)كم عام 2004 وتقدر أطوال الطرق الترابية غير المعبدة (290كم) وتشكل نسبتها(13,3) % من مجموع أطوال الطرق البرية في المحافظة().
ج. قطاع النقل الجوي :-
يعد مطار البصرة الدولي اكبر مطار في العراق بعد مطار بغداد الدولي ، يقع في جنوب مدينة البصرة ، بني المطار في الستينات ، وتم تطويره وأعماره في الثمانيات ، إذ كان المطار مغلقاً لمدة طويلة في أثناء حرب الخليج الأولى والثانية ، وتم فتح المطار عام 2005 وكانت طائرة )727 Boeing(القادمة من بغداد أول طائرة تهبط في المطار بعد إعادة افتتاحه بدأت الرحلات الجوية المحلية بين مطار البصرة وبغداد منذ منتصف عام 2005 إلى يومنا هذا إذ يستقبل مطار البصرة الرحلات يوميا ، و تقلع من مطار البصرة رحلات الى عدة دول ، كما تزايدت أعداد البلدان التي تهبط طائراتها في العراق منذ تحسن الوضع الأمني في العراق().
#نبيل_جعفر_عبد_الرضا_ومنى_جواد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟