أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - مكالمة تلفونية قبل المسرحية !!















المزيد.....

مكالمة تلفونية قبل المسرحية !!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 21:45
المحور: كتابات ساخرة
    


مكالمة تلفونية قبل المسرحية !!
القائد : السلام عليكم وعلى مَن اتبع الهدى ( صار إيراني ) يا شيخنا وولي امرنا المفدى !
الشيخ : ورحمة الله وبركاته وصلواته يا امير المؤمنين !
القائد : كيف الرَبْع ووليه العهود والاعمام والمقربون يا كبيرنا !
الشيخ : عليهم بركة الله عزة وجل ورضاءه ولطفه – بخير بخير بخير وله الشكر !
القائد : انني اناشدك بأسم الامة والعروبة والاخوة الغالية يا مولاي ان لا تُخَجلنا وتقاطع الملهاة ، ان حظوركم يلهمنا ويشد من ازر الامة ( المقطوع ) والذي نرغب في خياطته !
الشيخ : يا مُحب المستضعفين لقد ارسلت ولي عهدي ووزرائي واعتقد سيفون ويكفون وزيادة !
القائد : يا مولانا لا نرغب بالواجب ( هو وين اكو واجب ) ! ولا نقلل من الحاضرين ولكن املنا معقود على حضورك وطَلَتُكَم الكبيرة !
الشيخ : الظروف لا تسمح والصحة ايضاً تعبانة ( لا تشود شعري مصبوغ ) ولهذا اعتذر منكم !
القائد : الصحة الله سيرعاكم والفندق سيهتم بالباقي ومجهز بأرقى وسائل الراحة والاستجمام والمساج الطبيعي وبأصابع ذهبية اوربية ( مو اوكرانية هذه المرة ) !
الشيخ : بصراحة المشاكل جثيرة جثيرة ولا ارغب او اتطلع في الدخول فيها وخاصة الاقزام سيكونون هناك وسيحاولون الصلح ( كل ربع ساعة زعل وصلح عبالك اطفال ) !
القائد : اعدك يا مولاي وولي نعمتي بأننا سوف لا نتحدث او نتطرق الى اي من المشاكل ( هسة وقت مشاكل ) ! نحن نرغب في تسجيل اسمك المجلى في المسرحية وحتى لو رغبت في عدم حضور العرض لا تحضر ، المهم ان ترتاح في الجناح المخصص لك !
الشيخ : سوريا والمعارضة والكرسي الشاغل والقزم ومشاكله !!!!!
القائد : يا شيخنا المفدى : موضوع سوريا ( سننتظر الى جنيف 9) وسوف لا نضعه على الطاولة ( بشاربي ) والمقعد الخالي ايضاً تم طرد المعارضة والممثل الوحيد للشعب السوري ( في المسرحية السابقة ) من قبل العراق والجزائر ومصر ولهذا سيبقى شاغر ولا يزعجك احد منهم ( هسة وقت معارضة ) ! اما القزم فياكبيرنا هو مقزوم ولو رغبت ان نحبسه في غرفته لا مانع ولو رغبت ان نطرده فلا مانع ايضاً ولو رغبت بأن لا يرى وجهك الكريم فلك الامر والطاعة ولا حديث عن المصالحة ولا بطيخ ( هو من حالهُ سيأتي اليكم ويقبل الايادي ) ! فقط شرفنا بحضورك وكل شيء كما ترغب !
الشيخ : موضوع مصر والاخوان والسلفيين والإرهاب يزعجني كثيرا والسيسي تأخر اكثر من اللآزم وبناء سد النهضة وقطع المياه عنهم فلا ارغب الحديث عن هذه البلوة !
القائد : يا شيخ لا مصر ولا السيسي سيحضرون ولا يقتربون من الطاولة وقد ناب عنهم العربي الشريف ( وهذا عادي خفيف ) لا يحل ولا يربط فلا الاخوان ولا السد سيكون لهم دور في المسرحية !
الشيخ : الوضع العربي والثورات العريبة والعجيبة مليت منها !
القائد : يا شيخ طُز بكل القضايا وآني اعدك بأن لا نأتي بحديث عن الجماهير ( تقصد الكومبارسات ) ولا نوجع رأسنا بها فقط احضر وخلي الباق عليّ !
الشيخ : مرة اخرى سيأتي عباس ويبكي ويفتح نفس الاسطوانة المشروخة منذ اكثر من سبعون عاماً ويشتم اسرائيل ويفتح المواجع وآني تعبتُ منها !
القائد : يا شيخنا المجلى لقد حذرناه مسبقاً في عدم التطرق الى تلك القضية وذلك الموضوع وعدم تكرار نفس الدور والمسرحية ( صارت بايخة ) فقط كلام روتيني مثل البليد !
الشيخ : بس هم راح يتطرقوا الى الجذر الثلاثة والاخطبوط المجوسي فلا خُلق لي لهذا الأخطبوط !
القائد : يا شيخ ليش ما سمعت ! طنب الكبرى جابت ( ولِدت ) اربعة اولاد وهُم هسة صاروا صيادين في الخليج الفارسي وطنب الصغى اجهضت اكثر من ثلاثة مرات ( من القهر ) وهي هسة حامل في شهرها الاخير وبطنها واصلة للغشم فلا حركة لها ، اما جزيرة ابو موسى فقد اجرت عملية تجميل وتحولت الى ام موسى وتزوجت من ابن عمها الفارسي وهي في شهر العسل في اصفها فلا قلق !
الشيخ : إذا لا نتحدث عن الخلافات ولا عن القضية المركزية ولا عن الثورة السورية ولا عن المصالحة العربية ولا الثورات الجهنمية فلماذا احضر ( ليش تَتعبوني لعد ) الخير والبركة فيكم !
القائد : سيُسجل التاريخ هذا الحضور وهذا الدور المحوري الرئيس في الملهاة وقد تكون آخر تمثيلية نقوم بها سوية وانا احلم بأن اكون قائداً للأوبرا لمدة سنة وحضوركم يعطي زغم كبير لي لحمل قضايا وهموم الجماهير ولهذا ارجون ان لا تخجلنا يا شيخ وخاصة انكم تعلمون بأننا نقوم ومنذ فترة بالتحضير لهذه الموقعة ( اكثر من موقعة الطف ) وقد خسرنا الملايين من الدولارات عليها ( لو منطيها للشعب المصري كانت قد انحلت اغلب مشاكله ) ، فقد نظفنا الاجواء ولَمَعنا الشوارع وامّنا الجو واصفينا الهواء وغسلنا التراب الذي ستمشي عليه وقلمنا كل الاشجار من الغبار الملصوق بها وهجرنا كل الجماهير التي تسكن بتلك الاحياء وافرغنا مدن بأكملها ورشينا الفندق بالشانيل وكل هذا الجهد من اجل عيونكم وشاربك فلا تخيبوا آمالنا يا كبيرنا !
الشيخ : على بركة الله ، ولكن كما وعدتني لا قضايا ، لا مشاكل ، لا مصالحة ، لا فلسطين ، لا جماهير لا سيسي ولا عباس وحتى لو اختصرتم المسرحية لعرض واحد بعد افضل !!!!
القائد : زيارة ميمونة واعدك بأن لا يكون هناك اي شيء يزعجك حتى بيان القمة الختامي ألغيناه وسيكون إعلان مسرحي تلفزيوني بسيط ( مثل إعلان الشبسيكو المقرمش ) والله وبشاربي سوف لا انسى هذا الفضل وهذه الزيارة وسيكون دين برقبتي وبرقبة الشعب الامين الى الى الى طووووول العمر !
هليت بالخير والبركة وحللت بالزمزم ومع الف سلام يا اميرنا المفدى !!!
اهلاً بكم في بانوراما الليلة وموضوعنا الجديد ( المسرحية الاخيرة ) وسيكون الممثل الكبير العربي ضيفي ليحدثنا عن هذه الملهاة وآخر التحضيرات والقضايا التي ستعالجها ونوعية البيان الختامي وكل ما يتعلق بتلك الاجواء وخاصة إذا ما علمنا بأن امتنا العربية ( يا امة بقت يا بطيخ ) ! تتعرض لأبشع هجمة جماهيرية صهيونية بقيادة امبريالية .. .. السيد العربي لك الدور .. تفضل .. شكراً جداً جداً جداً على الضيافة ..
بصراحة لقد استمتعنا واستمتعتم بالمكالمة التلفونية المهمة جداً جداً جداً بين اسيادنا الكبيرين فلم يبقى إلا ان نقول لمَن يرغب الإتطلاع على المسرحية ونتائجها عليه العودة الى المسرحية السابقة ويقرأ الخاتمة فقط عليه ان يضع الممثل الجديد ( اقصد اسم المسرح الجديد ) والباق هو هو ومنذ اكثر من سبعون عاماً ؟؟ تحية للجماهير العربية ورحمة الله وبركاته .. فيك الخير ..
لم يبقى إلا ان نكرر : لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون اللعب في المسرحية العربية !
نيسان سمو 25/03/2014



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ينزف جبينه مَن يقرأ الرئيسة للحوار المتمدن ( من الخجل طبعاً ...
- لماذا يعشق العربي المؤمن امتلاك السلاح الشخصي !!
- كيف ضاع ويضيع عُمرنا وعُمْر الشرقي هراء !!
- عيد الام .... وما احلاه ؟؟
- مَن سيقتل نصف جسده ويبقى دون جسد او روح !!
- لماذا هذه الجعجعة على ما يكتبه احمد القبانجي !!
- لماذا يتم ضرب رؤوس التماثيل بالأحذية !!
- لماذا انتقل الارهاب من ضرب الغرب الى صفع الداخل !!
- رَد على طلب السيد سامي لبيب الموّقر !
- يا إلهي لماذا تفتك بنا نحن المؤمنون !!!
- قرار شجاع للعاهل السعودي ولكن !!!!!!!!!
- لماذا تطور الانسان من الحيوان !!!
- طُرفة ( نُكتة ) طريفة ارجو سماعها !!
- لا اعتقد السيسي سيلتصق بالكرسي او يأخذه الى البيت !!
- لا تقول بَعيري افضل من قطارك !!
- السيد ليون برخو : اللغة كالأركيلة !!
- ما هو حُكم الشرع في القضية التالية ! موضوع للنقاش ..
- تصريحات البابا فرانسوا الاخيرة! وماذا لو كنت انا قد صرحتُ به ...
- مسرحية في بغداد بَطلها: بهلولى بغدايي !!
- بليّة اختلاط الانسان العربي بالغربي !!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - مكالمة تلفونية قبل المسرحية !!