هديب هايكو
الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 14:26
المحور:
الادب والفن
حزب البَعث الوافد من الشام يغني على لسان (سعاد حسني) الوافدة من منبتها الشام إلى شمالي وادي النيل يا «سربوت»: (الحيا دي لونها بمبي، وآنه جنبك وانت جنبي، راؤول بمبي!.. الدنيا ربيع!.. وكلمة يا ريت،
يا سربيت، عمرا ما كانت تعمر بيت!)، المثل الدارج العراقي يقول: (أخذنا الشامي گلنا الشامي يغنينه، تالي الشامي بيعنا لواطينا!). مطلع سبعينيات القرن الماضي، افتتح البعث الوافد إلى وادي الرافدين (حي الطرب الذي خرب) على مشارف صحراء البصرة، السماوة، السعودية، الكويت، بما لا يشرف. وافتتح البعث آنذاك أيضاً، شارع الشاعر البصري البصير بشار بن برد، في البصرة القديمة كمبغى!..
وجه عرفت له المشاة تكاثروا * غريرُ يركض والمغرر يعثرُ.
وصفيق والمستطرق تصافقا * يتسالمان إذا يطل ويظهرُ.
ناجى كذوباً مخاطباً للمدلس * أخي... شيخي!. وجه المدلس يسفر.
سربيت في الهند؛ الدولار يطلب * تمارض، (حياؤه حيائه!) يخسر.
لا لن يجود بالريال المطلب * في بيت (نعيمة) الأكول لا يحضر...
جنازة المقتول!. الأسهل يكتب * كذبة بها يعتذر!.
له ملامح حاكى طيفها شارع * بشار البصرة القديمة، يعبر...
البصرة، يهاتفها: السرة... السرة * حَزناً ونجداً تنهدا شهداً يقطر.
ذكرى تجود بالوحي الملهم * زاد الغريب وضرع حاله تضمر.
بيد الرجاء مع القنوت أنامل * للريح تقبض، في كرومها تعصرُ.
مِن نخلها العرجون عاد في الكرى * مِن خلل النسائم أصفرُ...
فأسبغ الوصل بحضرة غائب * له أسرج لمخياله، به أبصرُ.
----------
كتبت مع أول أنفاس الربيع، آخر أنفاس البصري «محمدسعيد الصگار» الذي كان يصف سوق الهنود بالعشار، بسوق النهود!.
#هديب_هايكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟