أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نضال الربضي - عودة حركة 24 آذار – تعبير ٌ عن الرأي في الوقت الخطأ















المزيد.....

عودة حركة 24 آذار – تعبير ٌ عن الرأي في الوقت الخطأ


نضال الربضي

الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 22:22
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



اتجه الآن ناشطون من 24 آذار باتجاه دوار الداخلية، و هو مُلتقى سير حيوي يصل أجزاء عمان ببعضها، للتعبير عن آرائهم، و بدأت الهتافات التي تصفها صحافتنا الإلكترونية بـ "عالية السقف" و هي كلمة مهذبة يُقصد منها إخفاء طبيعة هذه الهتافات التي تُطالب بإسقاط النظلم الملكي و تتعرض بالسب المباشر و العلني للأشخاص الموجودين في الحكومة، مع التركيز على مفاهيم "الحرية" "الكرامة" "استقلالية القرار السياسي" حسبما يفهمونها.

إن نشطاء 24 آذار و من يخرجون معهم يمارسون ما يعتقدون أنه "حق التعبير عن الرأي" الذي يكفله الدستور و القانون الأردني، و على الرغم من قلة أعدادهم إلا أنهم يجدون حضورا ً في وسائل الإعلام الإلكترونية المستقلة، و خصوصا ً تلك التي تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك و تويتر.

و في الوقت الذي يهتف فيه جماعة 24 آذار، يقوم الإخوان المسلمون باستنكار قرار مصر بإعدام المصرين الذين تم اعتقالهم و توجيه تهم أمن دولة لهم مطالبين الحكومة بإدانة هذا القرار، و كأن حكومتنا تملك حق التدخل في سيادة و استقلال القضاءالمصري، في ذات الوقت الذي يعاني الأردن فيه من أزمة حادة في استقبال اللاجئين السورين مختلفي الانتماءات السياسية من جماعة النظام أو المعارضة، في ذات الوقت الذي تتركز فيه قوات الجيش العربي الأردني في الشمال لمحاولة ضبط الحدود مع سوريا، في نفس الوقت الذي نتعرض فيه لضغط خليجي يطالب المملكة بالتهاون في السماح بعبور المقاتلين إلى سوريا و دعم جماعات المعارضة.

يعاني الأردن من وضع اقتصادي خانق، و ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، أفقد الحكومة شعبيتها و قبولها الرسمي بين المواطنين، مما زاد من منسوب الغضب و الحنق عليها، و تأتي دعوات 24 آذار و الإخوان المسلمين لترفع من منسوب هذا الغضب و تزيده بـ "القانون" و حسب "الحق الدستوري" المكفول لهم، و بكل "أريحية".

طالما تعجبت من الحراك الشعبي في الأردن فنحن شعب ٌ أصبح الآن قرابة ال 8 ملاين شخص، منهم نصف مليون مصري، نصف مليون عراقي و نصف مليون سوري، و قد يقترب المجموع الصحيح من مليونين، لنكون قرابة ال 6 ملاين أردني لديهم أكثر من 90 حراك شعبي، الكثير منها حراكات بأسماء أحياء شعبية مثل "حي الطفايلة" أو قرى نائية مثل "حراك فقوع" و حراكات أخرى كثيرة تجعلك تندهش من هذا التشرذم الغريب الذي ليس له مركزية تحكمه أو مرجعية توحده، سوى الحركة الإسلامية التي هي ذراع جماعة الإخوان المسلمين، و التي تعودنا عليها أن "تنتظر" ثم "تهب" ثم "تخمد" ثم تعود إلى بداية الدورة من جديد حسب "الأمر" الذي يرد من قياداتهم العالمية.

مثار العجب في حراكاتنا في الأردن أنها حراكات تتم في أيام العطل الرسمية مثل الجمعة و السبت، بينما تتوقف باقي أيام الأسبوع، فتعطيك الإنطباع أنها خاضعة لسذاجة في التنظيم و التخطيط، يدل عليها أكثر ما يدل غياب أي برنامج إصلاحي أو مشاركة أي شخصية لها وزن سياسي، فقد فشلت في الثلاثة سنين الماضية في تقديم برنامج عمل و خطة تُرفد بآليات عمل، و خطط، و مراحل، كما فشلت في تكوين توافق وطني على مجموعة شخصيات يتم تنسيبها إلى الحكومة و القصر الملكي كوزارة شعبية تنهض بخطط الإصلاح الاقتصادي و السياسي، هذين الذين ذكرت ُ غياب َ أي خطة عليهما أو توجه واضح من المحتجين.

كل ما تصنعه الحراكات الشعبية في الأردن هو تنفيس الغضب الآني و اللحظي من الحكومة مع رفع مستويات الغضب التراكمي، بطريقة جماهيرية تتسم بانعدام العقلانية و الوعي و النظرة البعيدة و غياب الاستشراف المستقبلي لتبعات هذا الغضب مع بروز واضح و جلي لحالة من الانفصال الحراكي عن الأوضاع السياسية في المنطقة و مناعة هذا الحراك ضد التعلم من تجارب دول الجوار.

أنظر بعين القلق الشديد إلى رفع مستويات الغضب لدى الناس، و إنني إذ أدرك أن أداء حكومتنا الاقتصادي لا يرقى أبدا ً لما يجب أن يكون، إلا أنني أفشل في ربط شعارات المعارضة مع هذا الأداء، فما علاقة الكلام عن "الحرية" في الأردن و المطالبة بها بأداء الحكومة الحالي؟ علما ً أن الأردن ليس لديه سجناء رأي أو معتقلين سياسين، و أن الأحكام العرفية قد تم رفعها منذ العام 1989 أي قبل 25 عام.

إن هذه الشعارات هي "شخصية" و ليست "وطنية"، فالشعار الوطني ينبغي أن يتعرض لمعاناة الشعب و ما يريده و ما يستحقه، لا أن يتجه بالسباب و الشتيمة نحو الملك و المخابرات و الأجهزة الأمنية، فهذه الأجهزة هي التي تبقي هذا البلد قائما ً كما هو متوازنا ً قادرا ً على أن يظل "دولة ً"، و جميعنا نعلم في الأردن أن غياب الأمن و ضعف الدولة سيجعل منا "سوريا" ثانية.

قد يتهمني البعض بالمبالغة أو بالتطبيل و التزمير للحكومة، و هذه التهمة الأخيرة لا تستحق الوقوف عندها أصلا ً فأنا موظف في القطاع الخاص لا تربطني بالحكومة و أجهزتها أي رابط و لا أتلقى منها نقودا ً و لا دعما ً و أعاني مثلي مثل جميع الأردنين من تكلفة الطاقة و الأسعار، فيبقى إذا ً لأقف عنده بقليل ٍ من الشرح تهمة المبالغة و التهويل.

نعم أنا أخشى انتقال الوضع السوري للأردن، فالسورين اللاجئون فيهم من رجال بشار و من رجال المعارضة، و هؤلاء لن يتورعوا حال ضعف النظام و سيادة القانون أن يبدأوا بأمرين: أولهما دعم "جماعتهم" في سوريا بتهريب الأسلحة و الأموال منهم و إليهم، و ثانيهما تصفية حساباتهم على الأرض الأردنية.

أما السلفيون التكفيريون فلهم ثلاث معاقل رئيسية في الأردن، و هي الزرقاء، الرصيفة و معان، و هي بؤر ٌ مرشحة للاشتعال الفوري في حال ضعف الدولة و غياب سيادة القانون، و لقد أثبتت لنا التجربة العملية أنهم لا يعترفون بالدولة و لا بدستورها و لا قانونها، و تكفي زيارة واحدة لموقعهم الرسمي على الإنترنت لمعرفة ما يعتقدونه في الحكومة و القانون فهم و بكل ما تحمله فتاويهم يقولون بملئ الفم أنهم لا يعترفون بالقانون "الوضعي" و "الطاغوت" المتمثل في الملك و الحكومة، و يحكمون على الجهات الأمنية و الجيش بأنهم "أعوان الطاغوت" الذين يسري عليهم حكم الطاغوت نفسه.

و تبقى حركة الإخوان المسلمين بكل ثقلها اللاعب الذي لا يمكن التنبؤ به على الساحة، فهم مستعدون لعمل أي شئ، و دعم أي جهة، بالخفاء تارة ً و علانية تارة ً أخرى حسبما تأتي "الأوامر" من تنظيمهم العالمي، و دورهم على الساحة الأردنية يمكن أن يكون مُزعجا ً بحق و سيكون "خبيثاً" في كل الأحوال، فهم يرفعون مستويات الغضب لدى الناس حتى الإنفجار، لكنهم لا يشاركون في الانفجار و يحبون أن ينتظروا المرحلة اللاحقة له حتى "يستلموا" الأوضاع بكوادرهم المدربة على العمل السري و التنظيمي و هو التنظيم "الشعبي" في طريقته في التعامل و في عمقه "السطحي".

لقد اختارت حركة 24 آذار أسوأ وقت ممكن لتخرج علينا بمنتهى السذاجة و السطحية و بذات الغياب للعقل و الوعي و البرنامج و الخطة، و لتأتي تنفيساتها في وقت ٍ لا تحتمل ُ فيه الأمور هذه التهافتات و الألعاب الصبيانية التي تنم عن عدم نضوج ٍ سياسي و مراهقات شعبية تخضع للغضب و العاطفة و تساهم في احتقان الأوضاع المحتقنة أصلا ً و التي لم تعد تحتمل أكثر.

إن شعوب بلادنا العربية ما زالت تلتف خلف العاطفة و الخطاب الناري الثائر المشحون بالغضب و الانفصال عن الواقع و الذي يعكس عدم فهم ٍ لطبيعة العلاقات الدولية و تضخيم الحجم الذاتي و قيمة الفرد بانعزال ٍ تام عن قدرته و مكانته في المجتمع و عن مؤسسات المجتمع الفاعلة و المؤثرة و عن آليات الفعل و التأثير المجتمعية و القانونية، لتبقى تدور في مساحة ٍ من الفكر يرى كل شخص ٍ فيها نفسه فارسا ً على حصان ٍ بسيف ٍ ينطلق نحو أعدائه ِ لينهيهم، و بعدها: يهبط التغير الفضائي المعزول عن عناصر التغير الحقيقية في أي مجتمع، ليتم فجأة ً إصلاح حال المجتمع و تعافي الاقتصاد و تتغير نفسيات المواطنين و سلوكهم و تتحقق دولة العدالة و حكم الله على الأرض و كله بفضل "الثورة" على "الظلم" و "الفساد"، و بكل بساطة هكذا.

إنني لا أبالغ أبدا ً حينما أقول أن هذه "الثورة" و الحراكات الشعبية ستكون مسؤولة ً عن الوضع القادم، فهي بمثابة النار الصغيرة التي تنفخ تحت الخشب حتى يشتعل و بعدها ستختفي عن الساحة و سيخرج علينا الكثيرون ليقولوا أن الكوارث التي تمت لم تكن مقصودة و أن "عناصر" خارجية قد "ركبت" الثورة و تدخلت فيها، و أنه علينا جميعا ً أن "نتكاتف" لنحمي البلد و نقضي على الكارثة حتى "يعود" الأردن كما كان، و سنسمع كل الهراء الذي نسمعه من المعارضة السورية لكن من معارضة أردنية ستبكي حال الأردن، و سيصبح عندنا جماعة "نصرة أردنية" و جماعة "داعش أردنية" و سيتقاتلون مع بعضهم، و ستلعب جماعة الإخوان دورها المعروف "من تحت لتحت" و سينعق ذات البوم الذي نعق في ليبيا و سوريا و العراق عندنا، و ساعتها سننضم للقافلة ذاتها، قافلة الخراب و القتلى و اللاجئين و المهجرين و لم تقوم لنا بعدها قائمة.

أنا لا أبالغ صدقوني هذا ما سيحدث إن ضعفت دولة القانون و النظام في الأردن، و لذلك أقول ل 24 آذار، عمي روحو على بيوتكو و افتحو التلفزيون و تفرجو شو بيصير حواليكو في سوريا و العراق، و تغطو منيح و نامو، و حلو عنا مش ناقصينكو! عن جد مش ناقصينكو!

كنا حينما نسمع عن "الفساد" نستعيذ منه بالعزة و الأنفة و الطموح بالخير و العدالة، فأصبحنا نستعيذ به من الثورة، و بئس الثورة و بئس الفساد، لكن هذه الشعوب المريضة بفروسية حصان الخشب و السيف المرتد نحو النحر، لا يجب أبدا ً أن "يُسمح" لها أن تثور، لأنها تحتاج للعلم و التعليم و التغلب على الخرافة و تعلم الإنتاج و البناء و المشاركة الفاعلة في الحضارة أولا ً، هذا ما يلزمها في الحقيقة، لأن الكرامة ليست في الثورة و الشتمية و السباب و قتل الجار و الصديق و المختلف في الرأي، لكن في البناء و التعمير، هذه هي الكرامة.

لا أثق في 24 أذار و لا في أي حراك ٍ آخر، و أريد أن يبقى الأردن مستقرا ً كما هو، فالآن أفضل من أي شئ ٍ يمكن أن يأتي من هؤلاء المراهقين السياسين و معدومي الرؤية الذين لم يقدموا لنا شيئا ً سوى الصراخ، و الصراخ فقط.



#نضال_الربضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور ٌ من الكراهية – عن الموقف من الأستاذ سامي لبيب
- قراءة في الوحشية – الوجه الآخر للإنسان
- قراءة في الشر – مباعِثُه، مظاهره، و ارتباطه بالدين و الألوهة
- في اللاهوت و حرية الإنسان
- قيمة الإنجيل الحقيقية – لماذا المسيحية كخيار؟ - 3 (من وحي ال ...
- لماذا يُقتل رائد زعيتر؟
- قراءة في تحريم الخنزير
- في تحرير المرأة – مُمارساتٌ عملية للتمكين 2
- في تحرير المرأة – مُمارساتٌ عملية للتمكين
- قراءة في الإنسان.
- لما ضحكت موناليزا
- في تحرير المرأة – انتفضي سيدتي الآن
- داعش – فرض الجزية على المسيحين في الرقة السورية
- قراءة في القداسة – بين الجذر الديني و الاستحقاق الإنساني
- في نفي النبوءة - رؤية في الجذر النفسي للنبوءة و نقد آليات ال ...
- في اللاوعي الإدراكي و تأثيره على الإنسان – الحنين، و الجنة و ...
- في نفي دونية المرأة – التكاثر الجنسي كخيار الطبيعة
- في نفي دونية المرأة – بين داروين و العلم الحديث
- بين الإله الحُلولي و الإله الشخصي.
- من سفر الإنسان – قتل الأطفال باسم الحب


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نضال الربضي - عودة حركة 24 آذار – تعبير ٌ عن الرأي في الوقت الخطأ