صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1251 - 2005 / 7 / 7 - 09:05
المحور:
الادب والفن
30
... ... .... ...
كَمْ مِنَ الدموعِ
حتّى اغرورقَتْ وجنةُ القمرِ
كم من الأحزانِ تنامَتْ
فوقَ أعناقِ الطُّفولة
أينَ توارَتْ دهشاتُ الطُّفولةِ
رحابُ الطُّفولةِ؟
مَن يستطيعُ أن يعيدَ للبلابلِ
عذوبةَ إنشادِ التَّغاريدِ؟
الأرضُ شهقةُ عطاءٍ
منبعثةٌ من وهجِ الآلهة
متعانقةٌ مع شهوةِ اللَّيلِ البليلِ!
كم مِنَ الأبرارِ
كم مِنَ الأشرارِ
كم مِنَ اللُّصوصِ
كم من الآهاتِ
حتّى زمجرَتِ البراكينُ
كم مِنَ الشُّموخِ
حتى أينعَتِ السَّنابلُ
كم من الفنونِ حتّى تلألأت
ناطحاتُ السّحابِ
الإنسانُ جمرةٌ مسمومةٌ
غارقة في بطونِ الوسائدِ
مغبونٌ أنتَ يا حلمي
ومتألّمةٌ أنتِِ يا شهقةَ روحي
تنمو أحزاني كلّما يهبطُ اللَّيلُ
كلّما تنامُ نوارسُ البحرِ
كلّما أغني أغنيةَ الرَّحيلِ ..
الرَّحيل في سراديبٍ لا تخطرُ على بالٍ
متى يا قلبي ستغفو
بين بيادرِ الرُّوحِ
حيثُ تلاوينَ المحبّةِ تهطلُ
شلالاتُ عشقِ الحياةِ
الأرضُ صديقةُ البحرِ
ينمو في أحشائِها أبهى النَّفائسِ
تلملمُ في أعماقِها
حبقَ البيلسانِ
نداوةَ الصَّباحِ
تداعبُ ترتيلةَ الأزلِ
تغنّي للجبالِ
بهجةَ الأحلامِ
تنمو في هضابِهَا
خصوبةُ الرُّوحِ
وجهُكِ يا أرضُ مغطّى
باندلاعاتِ شهقةِ الشَّمس!
...... ..... ..... ..... يُتْبَعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من أنشودةِ الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟