أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - يابط يابط














المزيد.....

يابط يابط


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 01:23
المحور: كتابات ساخرة
    


يأتي في رحلته السنويه بمواسم الهجره هاربا من صقيع موطنه الاصلي باحثا عن المياه الدافئه في شرقنا ليستوطن المستنقعات والاهوار , ومن بين محطات رحلته العراق حيث مسطحات جنوبه المائيه ليأمن في (القصب والبردي) يوفران له القوت والمأوى والمكان الملائم لوضع البيض والتفريخ والعود بعد ارتفاع معدلات الحراره عن الحد المطاق بالنسبة لطائر يبحث عن المناسب ولا يحتمل حر الجنوب العراقي الاكثر قسوه , وفي هذا الوقت بالذات تكون افراخه قد اكتملت في اجنحتها القوادم والخوافي واصبحت قادره على الطيران لتدخل في سرب العوده الذي يظهرعلى شكل رقم 7 مُحلقا في سماواتنا عائدا من حيث اتى .
في احدى قرى الجنوب المتاخمه للاهوار كان (ريكان المهبول) قد سمع ان (فوزيه) احدى فتيات القريه قد خطبت لاحد شبابها فذهب الى والدها ليطلب يدها له ويهدد بمنع الزواج اذا لم يوافق الاب على تزويجه منها , الاب حاول ان يتخلص من المهبول بطريقة يستفيد هومنها , إذ قال له : سازوجك من فوزيه عندما تاتيني ببيضة بطه حمراء اللون , فتسائل المهبول : وكيف لي ان احصل عليها ؟ اجابه الاب الماكر : تقف عند حافة الهور وتصرخ باعلى صوتك (يابط يابط) وتعيد المحاوله حتى تاتيك ام البط وتعطيك البيضه الحمراء تاتيني بها وازوجك من فوزيه , ثم اوعز الاب الى ابناءه (وهم من الصيادين المهره)ان ياخذوا عدة صيدهم ويذهبوا الى الحافه البعيده للهور فسوف يجفل البط من صوت المهبول من الجهه القريبه الى حيث سيكمنون وعندها ستكون فرصتهم في صيد وفير , خاصة وان موسم الصيد على وشك النهايه , وما سيحصلوا عليه من الطيور سيكون له سعر ممتاز .
ونجحت الخطه الثعلبيه للاب , فقد ابعد ريكان ليتم (العرس ) بدون منغصات , وعرف بحس الصياد المتمرس ان محصول ابناءه سيكون اكثر من المعتاد بسبب نداءات المهبول المتواصله التي تجعل الطيور (تجفل )من مأمنها القريب وتتجه صوب مكمن الابناء ليسهل عليهم الصيد , وريكان لن يحصل على بيض لان موسم التبييض قد انتهى اولا ,وثانيا لاوجود لاي بيضه حمراء في طيور الهور .
حل المساء ولم يعد ريكان الى البيت , وخرجت امه تبحث عنه في القريه متصورة انه في بيت العريس مع سائر الناس , لكنها لم تجده , وحين سالت عنه اجابها احد رعاة الجاموس العائدين من الهور , حيث المرتع الطبيعي لحيواناته : لقد وجدته عند حافة الهور وهو يصرخ باعلى صوته (يابط يابط) وطلبت منه العوده معي للقريه لكنه رفض وضل حيث كان يردد ذات النداء باعلى مايستطيع , طار صواب الام وتحاملت على آلام شيخوختها واتجهت نحو الهور باكثر ماتستطيع من السرعه خوفا على ابنها من (السعلوه) التي تقول الاساطير انها تخرج من تحت الماء عند حلول الليل لتلتهم من تصادفه , سمعت صوته اقتربت من مصدر الصوت وهي تنادي عليه ولا يرد حتى وصلته وسالته عن سبب وجوده هناك
فحكى لها ما جرى بينه وين الاب وانه ينتظر أم البط لتعطيه البيضه الحمراء استجابة لنداءاته المتواصله ليتزوج من فوزيه , فقالت الام : (يمه ريكان فوزيه عرست وبيضه حمره ماكو والبط شي طار ورجع لهله وشي صاده الصياد والسعلوه راحت تطلع عليك اتخلف الله وامشينه لبيتنا ) , عاد ريكان مكرها وظل محلقا في السماء كلما مر سرب من البط الطائر ينادي (يابط يابط) ... هاجرت الطيور وعادت ثانية وثالثه ورابعه وانجبت فوزيه ابنها الثالث ومازال ريكان يصرخ (يابط يابط) .....................وسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدفع بدرهم لو تدفع ربع دينار
- سلامات (يجوحي)
- علام يختلفون....؟
- البديل والاصيل ...
- ألأقلام المباعه
- (صويل) , و(كعيم)... وعذاباتنا اليوميه
- في عيدك سيدتي
- أبو سلوان الديموقراطي
- رخص الدعايات وتهافت المرشحين
- وللمعلم يوم فلا تجعلوه كسائر الايام
- مقياس اعرج لزمن اغبر
- المله كذاب وانتم لاتعرفون
- غيض من فيض في قضية الدجاج والبيض
- المرشحون والسبيس والفضائيات
- سيد علي شتسوي بيه بعد....؟
- بالعيد يصير خير
- بين مظروف ومظروف شواهد على تغير الظروف
- العلوه ... والنواب
- 8شباط ذاكرة الدم والوجع
- إسعيد وإعويد


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - يابط يابط