منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)
الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 20:15
المحور:
القضية الفلسطينية
حركة حماس تجدد التمسك بالثوابت الفلسطينية وبخيار المقاومة، لتحرير الأرض الفلسطينية والمقدسات من دنس الاحتلال", حيث أكد رئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية اليوم على استمرار رفع الراية, رغم أننا نمر في ظروف صعبة.. لكننا لسنا مرعوبين ولا مأزومين, وهذه المرة ليست الأشد", وأضاف: خذوا منا الكراسي والمناصب واتركوا لنا الوطن", وطالب هنية بتشكيل لجنة تحقيق وطنية، للكشف عن إغتيال الرئيس ياسر عرفات، والشهيد صلاح شحادة.
في تقديري الرجوع من حركة حماس لهذا الخطاب في هذه الظروف, مُتعلق بفشل كل محاولات حماس" التي كانت ترمي من عبر الوساطات العربية لمصالحة القوات المسلحة والدولة المصرية من جانب, ومن جانب آخر باتت تعلم حماس اليوم أكثر من الأمس أن الرئيس محمود عباس ليس بحاجة إليها أو إلى قطاع غزة, فالمفاوضات مع جون كيري حول الضفة الغربية دون غزة, لذلك تقف حماس أمام هذه الظروف لوحدها في مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية الخاصة بغزة وأهلها.
وهنا قد نجد حماس في حيرة من أمرها بين الخيارات, لا تدري أي القرارات تتخذ, فكل شيء يكاد يكون بلا فائدة حقيقية في غياب الدور ودعم الجانب المصري لها, إقليمًا ودوليًا وماديًا في قرار حربها ضد إسرائيل, وربما يتعرض حكم حماس في غزة إلى الانتحار في حال استمرار الرِهان على قرار خوض حماس الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي, لتحقيق صدق القول بالعمل على أن تخفف مصر من مواصلة هدم الأنفاق الرابطة بين غزة وسيناء, وعلى أن تسمح لقيادات حماس بالحركة بشكل طبيعي على الأراضي المصرية لإدارة شئونها دون التدخل في الشأن المصري.
وبناءً على ذلك, وقبل أي مُراهنة على الموقف المصري.. علينا أن نقول الحقيقة في الدور المصري, أنه لم ولن يتخلى يومًا عن تقديم كافة المساعدات في المحافل الدولية للقضية الفلسطينية.
تنويه هام: تشكيل لجنة تحقيق وطنية, ضرورة فلسطينية لمعرفة الحقيقة, حيث كانت الدعوة والبداية من دريم "2" لتشكيل وحدة تحقيق شاملة.
بقلم: أ. منار مهدي
#منار_مهدي (هاشتاغ)
Manar_Mahdy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟