عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 15:41
المحور:
الادب والفن
فلمُ حياتي الطويل
أُجيدُ التَذَكُّرَ .. والأستِعادَة ،
ولا أجيدُ الرثاءَ ، ياسيّدةَ الأمْكِنَة .
غير أنّ " ياقوتة الباب الشرقيّ "
في شارعََ سينما " ريو " ،
حيثُ صالة أحلامنا المُدهشة تلك ، المُسَمّاةُ " غرناطة ،
لاتَعْرِضُ لنا الآن ..
سوى " بالاتَ " أرواحنا " المُدْمَجَة " .
و كما أنتِ .. كما الناس .. كما كلُّ شيء
لم يَعُد " الأخوة كرامازوف " و " حسناء النهار " .. داخِلَ الصالة .
لَمْ تَعُدْ نهارات بغداد .. بحاجةٍ لـ " كاترين دينوف " ،
لكي تجعلَ إمرأةً مثلها
هذا السَخامَ مُضيئاً .
أمّا الأخوة " كرامازوف "
فهاهُم يبيعونَ الأسمالَ ..
في " بسطيّات " المزابلِ ،
خارجَ الصالة .
***
الآن أسترجعُ فِلْمَ حياتي " الطويل " .
وأدرِكُ بوضوحٍ تام ، ذلكِ الكَمِّ الهائلَ من الأخطاء ، والحماقات ، والسذاجات ، التي مارستُ فيها دور " البطولة " .
لا أريدُ عُمْراً إضافيّاً .. لأعيشَ لمدّةٍ أطوَل .
بل لأعتَذِرَ لروحي المُعَذّبَة ، عن اشياءَ كثيرةٍ ، قبلَ آخرِ " لَقْطةٍ " سيشاهدها " المتفرجونَ " .. في صالةِ " السينما " .
لن يُدهشني أبداُ أنْ لا يغفِرَ لي أحَد .
فأنا ، كاتبُ هذا " السيناريو " الأبلهَ ،
لنْ أغفِرَ أبداً ، لِمَنْ كُنْتَهُ يوماً ،
هذا " الأخراجَ " السيِّءَ .. لأحلامي .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟