سياسة الأزمات

حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 00:40
المحور: الادب والفن
    

" سياسة خلق الازمات "
**********************
اقتربت الانتخابات ، وبدءت الدعاية الحكومية من خلال سياسة خلق الازمات ، أولاً : ازمة طرد أعلاميوا قناة العراقية (قناة الحكومة!!) ، ومنعها من دخول قاعة البرلمان ، ومن قبل النجيفي رئيس البرلمان ، يعني بين قوسين ممثل السنة الاكبر رسمياً ، والذي هو في ازمة (مع الحكومة من جهة وجمهوره من جهة اخرى) اصلاً بسبب العمليات العسكرية في مناطق السنة !! ..... واليوم ازمة قتل الدكتور الصحفي والاستاذ في كلية الاعلام (محمد بديوي) !! والقاتل هو عنصر من البيش مركة!! يعني من الاكراد ..... مما يدعنا في حالة من التأمل والوقوف ، هل ان الامر حصل صدفة؟! ، ام انه امر دبر بليل؟! ، نقف امام احتمالين : اولهما ان هذه الازمات جاءت بدون تخطيط ، وبذلك تكون ازمات عادية تحصل في اي مكان وزمان ، ثم تحل وفق سياقات قانونية ( اتفاقيات ، مصلحتي ومصلحتك!) ، وأما الاحتمال الثاني ان تكون هذه الازمات حصلت بتخطيط مبرمج للوصول الى غاية معينة ، وهذا هو الاحتمال الذي يحتاج الى وقفة وتأمل ..... فاذا كان هذا الاحتمال صحيحا ، فهو يؤدي الى احتمالين أيضاً ، لا ثالث لهما ، فاما الاحتمال الاول : ان تكون هذه الازمات متفق عليها بين اصحابها (النجيفي والمالكي والاكراد) وذلك لدفع الجماهير الى التخندق كل حسب انتمائه ، واما الاحتمال الثاني : ان تكون الازمات غير متفق عليها ، وانه صحيح ما يقال بان رئيس الوزراء (المالكي) بعد ان اقصى جميع منافسيه من المكون الشيعي واصبح الراعي الرسمي للمكون ، يريد الأن اقصاء المكونيين السني والكردي!! ، فبأزمتي الحرب على داعش (التي كسب فيها المكون الشيعي والرأي العالمي) ، وعدم ادخال قناة العراقية الى قبة البرلمان ، أستطاع من تحجيم ، بل وتسقيط المكون السني واكبر ممثليه رئيس البرلمان (النجيفي) !! ..... واما ازمة استشهاد الكتور الصحفي (محمد بديوي الشمري) ، فسيتم من خلالها طرد جميع جندي كردي من بغداد ، وارسالهم الى شمال العراق ، ليتفرد هو بالسلطة ويعلن حكومة انقاذ وطني ويصبح (سيسي) العراق!! ، وأغلب الظن بعد اجراء الانتخابات وليس قبلها ، هذا والامر بات واضحاً واسباب قراءته كثيرة ، منها : ان من يلجأ الى القضاء (الذي بات بيد المالكي) ينتهي به الامر اما في السجن او في المنفى ، ومنها : ان يلجأ الاخر الى قطر (التي تدعم داعش والنجيفي) ويعود بفكره الى القرون الوسطى الاوربية او العصور الجاهلية العربية ، وارى ان (المالكي) اصبح صاحب الكفة الاقوى بعد تداعيات ازمة قطر مع مجلس التعاون الخليجي !!!

[email protected]

#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات