أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - للكبار فقط














المزيد.....

للكبار فقط


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4401 - 2014 / 3 / 22 - 23:00
المحور: كتابات ساخرة
    


كثيراً ما نتعجب و تجحظ عيوننا حين نشاهد أعلان تلفزيوني خليع ومبتذل حين يخرج عن حدود معاييرنا الكلاسيكية جداً , على سبيل المثال :
أعلان المقوي الجنسي كان حواراً على لسان أمرأتين تتهكمان على زوجيهما دون تحفظ جعلني أتعّرق , وآخر لمشروب (مدري شنو) نرى فيه القرد يتحرش بسيدة على غفلة من زوجها الغبي , جعلني أضع القناة في خانة التخطّي كي لايراها أحد , غيري , وأغرب أعلان كان لـ (مبولة) نسوان ومعه آخر يتحدث عن شيء مصنوع من البلاستك معه أيحاءات وحركات تفضح ذلك الشيء رغم بساطة شكله جعلتني أقفز الى أقرب خاولي لأنشف عرقي , وللأنصاف نقول :
أن الأعلان كلما كان غريباً جذب أنظار الجمهور ليجعلهم يدققون وينقبون لترسخ تفاصيله في اللاشعور وهذا الأخير يحولهم الى روبوتات تشتري البضاعة في السر إن لم يكن في العلن , وكل أعلان يسوق لأشياء تخضع لقانون الدكاكين الأزلي الموسوم ( لو تساوت الأذواق لبارت السلع ) ونحن (نرضى أو لانرضى) ليس أمامنا سوى أحترام الأذواق الأخرى رغم أختلافها مع أذواقنا بزاوية مئة وثمانين درجة , فالمهم أن لايصل الضرر الى درجة أستباحة الخصوصيات مع الأستقلالية الأنسانية وهكذا تسير الحياة في المجتمعات الأيجابية ولنا في المتحضر منها عبرة تجعلنا نحول المضض الى صمت هو الآخر أيجابي وليس سلبي .
يقول الخبراء في ميدان الأعلان أن البضاعة التي يحبذها الناس لاتحتاج الى أعلان , كما يحصل مع مشروب (البيبسي) على عكس شقيقه (الكوكاكولا) ذلك الذي ملأ العالم بأعلاناته الكثيرة جداً , والبضاعات متنوعة كثيرة وفيرة متواصلة , منها الصناعي ومنها الطبي والفكري وحتى الخرافات لها سوق يسمونه الفلكي , وقبل أن يمسسكم الملل من قراءة تلك السطور البائرة سأخبركم الى ماذا أرمي , أقصد هنا بضاعة جديدة غريبة داهمت منذ بضعة سنين مجتمعنا , وهي الترويج للشخوص في أنتخاباتنا الديمقراطية جداً , فلعبة الفوز فيها تخضع لنفس آلية الأعلان , يظهر مرشح بكرش , أو مرشحة بقلنسوه , ليبدأوا بالتحدث عن أنفسهم وكأننا أمام نسخة بالمقلوب لبرنامج المرحوم (كمال عاكف ) في برنامجه الرائع (أصوات شابّة) لكنها وكما كل الأشياء التي تسير عكس ما نريد خرجت مثل غيرها لتكون (أصوات شاذّة) , أعلانات بائسة وكأنها زورق عالق كشّر عن سوئته في مياه ضحلة , تجعلنا نستهزيء بأنفسنا بل نخجل منها , مجرد سفططه مليئة بالأنا مع اللاجدوى دون أفكار جديدة ولا ثمار مفيدة خالية مما يسمى بتفاني وأبداع المخلوق البشري , فنحن في وادي وبضاعتهم في وادي يبعد عنا ألف سنة , غارقين في واقع يحتاج بضاعة تداعب الشعور أولاً و تتسرب الى اللا شعور ثانياً لتجعل الناس تؤيدها بالسر أو العلن فلا فرق بينهما سوى في الزمن , نريد قرداً (شلولو) أو (مبولة) تكسر الخطوط الحمراء التي جعلت شوارعنا مثل لونها , نريد أعلان يكسر كل هذا الهراء الذي أضاع الأرواح والمقدرات والجهد , نريد تسويقاً لأفكار غريبة وبرامج عجيبة و أشياء لاعهد لنا بها , نحن في عهد ينطوي تحت قانون الغرابة الذي سمعناه من فلاسفة الكون نختصره بسطر لا أكثر يقول نصّه :
في الظروف الأستثنائية لاتنفع الحلول التقليدية , فقط الجنونية يمكنها وحدها أن توصلنا للضوء الأبيض في آخر النفق , يحدث ذلك متى ما قررنا أن تنفق.



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأبناء يرقصون الهجع والأمهات تحترق
- غزو العراق ونبوءة الشيطان الأجرب
- جفاف في جرف النداف
- يلّي نسيتونا يمته تذكرونا
- بهارات وملح لمؤتمر الأرهاب
- سطور في الكذب المقارن
- القشطيني ونقطة نظام
- ترقبوا ثورة النساء
- بخيرهم ما خيّرونا و بصخامهم عمّوا علينا
- أصدقاء أم خراعات خضرة بكروش
- أسطوانات الطغاة للفوز في الأنتخابات
- الحيتان الحيدرية والشبابيط الأعلامية
- حكاية قديمة عن الخرخاشات
- قوادة اليانكي وعهر زوجة الشيخ
- يوميات أهل الطرف : حلم زنوبه بالجنة
- عبود أجا من القصر شايل مكنزيّه
- تسريبات من غزوات البغال
- رسالة النواب الى الشعب الحبّاب
- الأب العاق و المعقوقون الموتى
- خصلات من جلود الديناصورات


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - للكبار فقط