موت الدمج

يحيى رمضان حمادي

الحوار المتمدن-العدد: 4401 - 2014 / 3 / 22 - 21:29
المحور: كتابات ساخرة
    

وطن الدمج يقتل وطن الحقيقة .....سنموت واحد تلو الآخر بأيدي باردة لن ترتجف من ضغطت الزناد وهي تزهق أرواحنا ملوحة بضحكة مجنونة للرحيل , هكذا هي النهاية التي نراها ونصمت , أنهم يقتلون الفن والرياضة والثقافة والعلم يقتلون الحياة , بالأمس القريب مزقت هراوتهم جسد الرياضة ونامت القضية في أدراج المصلحة (وغطيلي وأغطيلك ), واليوم يداهمنا الحزن وقبضة القلب والخنكه برؤية إنسان قبل كل شيء , قبل الشهادة والمهنة , هذا الإنسان الذي كانت تنتظر عودته زوجة وأطفال وربما أم وأب وأخوة , وكانت تلوح في رأسه الأحلام والأماني , كان ينتظره طلبته , الا أن يد الخسة والزيف نالت منه ولم تمهله طويلا ,ضربات ضابط البشمركه الجلف هوت على رأسه من أخمص المسدس ومن ثم أطلاقة تخترق جمجمة هي أقرب إلى الله من هذا النذل ومن يحميه ومن حوله ,
لقد بلينا بهولاء الدمج الذي عاثوا فساد في وطن تحول بكافة مؤسساته إلى خراب حتى الإنسان أصبح دمج في إنسانيته يظهر عكس ما يبطن ويتسلق نحو أماكن ليست من نصيبه ويرتقي إلى ما دون الإلهة وأعلى من البشر ,
سنشجب ونستنكر !ونثور ثورة كلامية عارمة وربما نكتب هنا وهناك ونلعن ويعض أحدنا الأخر عضة مسعورة ولكن سننحرف عن أصواتنا ليشجع كلا ً منا فريقه وسيصبح دمك النقي الطاهر دعاية انتخابية يتلاعب بها الساسة! كلهم يطالبون بالقصاص العادل ومحاكمة الجاني والأخذ بثأرك من قاتليك ومطاردة ومعاقبة الجناة أنها مظاهر خادعة يوهمون بها عقولنا البريئة التي للأن لم تعي مدى الكذب والازدواجية التي يتفننون في ارتدائها لأنهم في الخفاء (يطمطمون عارهم ) وتميع الجريمة ويثيرون زوبعة وأزمة وربما ستقر الميزانية ثالث أيام عزائك لتحيد الأنظار عن دمك وننسى أنك قتلت قتلت قتلت ! أيها الرجل الذي لا أعرفه غير أني أرى فيه وطن تخترقه رصاصات همجية تحاول تمزيقه ودحرجة رأسه الشامخ من أعلى جبال كردستان , ذاهبا أنت الآن إلى حاكما عادل ليست في مملكته محاصصة وطائفية ,هناك بلغ عنا رسالة الموت التي تشكلت بصورٍ مرعبة ومخيفة ,أبلغه أنك قتلت ولا تفكر بأن ترحم القتلة وتشتهي أن يتصالح الشعب بمصالحة وطنيه يكون دمك هو الثمن ! بلغه دعواتنا وأمانينا وصمتنا عن كل الفاسدين والطارئين وقطاع الطرق ,ستكون قريبا من العدل هناك أيها الشهيد المظلوم , سيكون صوتك عاليا توسل بالرب أن ينزل رحمته علينا ويبث فينا روح التغير لنصنع الحياة لأبنائنا

يحيى رمضان حمادي

#يحيى_رمضان_حمادي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات