نبيل محمود
الحوار المتمدن-العدد: 4401 - 2014 / 3 / 22 - 18:11
المحور:
الادب والفن
يغفو الزمان الملتحي في باحة الأولياءْ
يغفو على عشبٍ أثيثٍ تحت دوح المساءْ
والروح، ليلاً، تصيحْ
في عريها كالجريحْ..
فالقلب مطعونٌ بنصل الشتاءْ
والثلج يكسو الضريحْ..
***
ما كان غضّا قارع المستحيلْ
أغراه نُسْغٌ جارفٌ بالخلودْ
أغواه سربٌ منتشٍ أتقن خرْق الحدودْ
ما كان غضّا صار صنو النخيلْ
لمّا نمتْ أعذاقـه الحبلى تناسى الرحيلْ
وانسـاب بين الحشودْ..
***
في أجمات العقل شـكٌ سجومْ
فضت فتوحات الخيال الجريء
عذريةَ الأشياء عند التخومْ
ألـقى الصِّبا أغصانه المحترقات بالهوى من شرفة الحالمينْ.
واسـتلّ شيباً واستعار الحزن من ترنيمة الهائمينْ
حين التقى شيخاً يزيح النجومْ
في غابة الناسكينْ..
أهداه عكّازاً ووشّى وجهه بالوجومْ
***
في باحة الأولياءْ
الروح، ليلاً، تصيحْ
في عريها كالجريحْ..
والقلب مطعونٌ بنصل الشتاءْ
مستعطفاً يطرق باب الضريحْ
ما من مجيبٍ أو ضياءٍ شحيحْ
الليل يرعى الشقاءْ..
والروح في وحدتها، تجرّعتْ وحشتها في العراءْ..
#نبيل_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟