وسام غملوش
الحوار المتمدن-العدد: 4401 - 2014 / 3 / 22 - 16:17
المحور:
الادب والفن
نظر في غياهب عينيها
..مسترسلاً
فيما تبقى من جنون
.. وقال:
لم يعد يروقني الوقت
ولا همس المغيب
ولا يؤرقني الصحو
ولا العوز الى حبيب
لم يعد السكر يرويني
..فقاطعته
ولم يعد الله يهديني
..فسامرته
ولم اعد ابحث في النساء عن افروديت
فوجهك اخر صلاة واخر شهوتي
لم يعد قوس قزح كما كان
ولا إغواء زهرة الرمان
وفيروز حين غنت جلنار
كانت هي موجة وانكسار
وكان التارخ كله مجرد رهانٍ خاسر
لم يعد صياح الديك تعويذةً لولادة النهار
ونجوم الليل وشفق الاصيل
ليسوا سوى حالة احتضار
وزغاريد الطيور كعويل الذئاب
كلها همسات تحاكي القدر
وصوت الاذان وقرع الاجراس
لم يعودا ترنيمة ولا انذار
وخلف الصلاة
..صمتٌ
ضجيجه خالٍ من الهتاف
فاعبري بي ولا تتألمي
ولا تتكلمي حين تعبري
ولا تنظري الى ظلي
..ولا تجفلي
ان ابتلعك ظلي
فانا شبح يطوف في كل مخيلة
فلا تحاولي ان تأسري شبحي
فكل ما بي هيامٌ تمجَدين به
فتسربلي بهياميَ وتبعثري
واعبري بي من الوجدان الى الكفر
من الطهارة الى المكر
فما الوجود الا خمارة كبرى
وكلنا مررنا بنشوة النصر
وكحلنا هدب المغيب بأرواحنا
واستظلت رفاتنا بعتمة القبر
اعبري بي وتنفسي رائحة الدماء
كانها بخورٌ تحيا به السماء
ففيها سرٌ للالهة في تنشقها
وفيها تعويذةٌ لجدلية الحياة
ولا تفترشي ظلي
فانسيابه لا يشبع شره النساء
ففيه صورةٌ ملائكية
تجعل من الشهوة فضيلة حسناء
ولا تتجملي لاجلي
ولا تتعطري لاجلي
فانت اميرة
..تغنّى بها قمر المساء
ولا تعادي من نبذوك
ولا تعاشري من احبوك
ولا تجادلي من استفزوك
ولا تتبهرجي لمن اغووك
حتى لا تكوني عاهرة
.. في ثوب حسناء
ولا تهيمي في العبادة
فكلها شرائع
..وفيها استغلوك
فابقي كما انت
وسادة للخمر
يذوي بها العمر
تبيع نشوتها
وتدّعي الفقر
لكن فوق جسدها
..تلهو
مفردات الطبيعة الغّناء
اعبري بي وكأني ظلك الأخير
ولتكن كل مفاتنك عراة
حتى لا تستثيري شهوتي
فما زال في بقايايا اشتهاء
فحتى الألهة تشتهي
والا لم حملت مريم العذراء
ومجديني كما مجدتك
واعلنيني نبي اللامبالات
وغني بما بقي من حلو الكلام
وارجمي ما تبقى من ومضة الاحلام
فهي ايقونة للأمل
والأمل احيانا
.. يعكر صفو الحياة
#وسام_غملوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟