أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الداوودي - الطائرة الماليزية ...اين هي؟!















المزيد.....

الطائرة الماليزية ...اين هي؟!


عمر الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 4401 - 2014 / 3 / 22 - 02:03
المحور: كتابات ساخرة
    


ان تفقد حقيبة...ان تفقد دراجة ...ان تفقد سيارة ..ان تفقد محفظتك ...امر محتمل الحدوث ,ولكن ان تفقد طائرة مسافرين ضخمة وتحمل عشرات المسافرين ؟! ليس امرا سهلا وان كان محتمل الحدوث ايضا..وان تفقدها وان لا تعثر عليها رغم بحث خمسة وعشرين دولة عنها وبينها دول كبرى؟!....فهذه من الغرائب التي تثير العجب!!...وان تفقدها وان يمتنع على الاجزة المتطورة من الرادارات من الوصول الى الاشارات المنبعثة من الصندوق الاسود التي تستمر في ارسال الاشارات لاجهزة التعقيب حتى بعد ثلاثين يوما من سقوط الطائرة وتحطمها!!!..وفوق ذلك..ان تستقبل هواتف المسافرين الاتصال من اجهزة الموبايل دون الرد عليها ؟؟!!...فهذه اعجوبة بحجم جبال هيمالايا!!!...معقولة؟!! اين هي ؟!!...هل العالم كانت تنقصه الالغاز المحيرة حتى يضاف لتلك الالغاز لغز محير آخر؟؟!!يعني معقولة دول واجهزة وتطور وعصر اللامستحيل في عالم الاجهزة الدقيقة يستعصي عليها العثور على طائرة بحجم جبل صغير وفيها اجهزة قابلة للاستدلال عليها بكل سهولة؟؟!!...تستهويني قصص الغموض كثيرا لأني اهوى رياضة العقل واجهادها في البحث عن النتيجة...في علوم الرياضيات تبدأ صناعة النظرية من فرضية وهذه الفرضية تحتاج لبرهان والبرهان يؤدي لنتيجة -ان وفق صاحب الفرضية في الاقناع ببرهان منتج-والنتيجة هي المطلوب لانها تتحول الى نظرية مسلم بها ...الطائرة الماليزية ...كيف يقرأ الغرب والشرق حكايتها؟!...تتعدد الاراء...آراء بسطاء الناس الى آراء عمالقة الفكر الاستراتيجي والتحليلي للحوادث والاحداث في العالم,,,بسطاء الناس في الغرب وحتى بعض عمالقة الاستراتيجيات المشار لها لا يستبعدون خطف الطائرة من مخلوقات فضائية...لن اضع علامة تعجب...لا اسخر ابدا من رأي غربي...ان تكلم غربي ,انصت له فهو دائما ذكي ونادرا غبي...عكس الحالة في الشرق الاوسط مع احترامي لهم وانا منهم...مخلوقات فضائية؟.!!...ممكن ليش لا؟!...عام 1985 عرضوا في هوليود فلم عن احتلال الكويت من الجيش العراقي!!!..في عام 1986 قرأت الموضوع في مجلة العربي الكويتية الشهيرة التي كنت امتلك كامل اعدادها من يوم صدورها ولغاية الثاني من آب عام 1990 يوم دخول واحتلال الجيش العراقي للكويت وهو احتلال كان بغيضا بالمناسبة...الجميع كان يضحك على موضوع الفلم التافه!!!...ونفس اولئك الضاحكين بكوا دمعا ودما بعد ذلك!!!...لذا لا تستغرب اقوال اهل الغرب في شأن حادثة ما...ما رأيك بمسلسل(lost)؟؟!!عن طائرة تسقط في جزيرة؟؟!!...ولا يعثر عليها احد؟!...الغربيون يحللون على طبقات تحليل من البسطاء من الناس ..وهذه لا تستحق الوقوف كثيرا عندها لأنها تحتمل الخطأ اكثر من الصواب...وتحليل من الخبراء على الفضائيات وهؤلاء لايذكرون الكثير ...يقتربون من الحقيقة ولا يمسونها...وهذه الاراء يجب عدم اهدار قيمتها كاملة...وهناك اراء لخبراء من خواص القوم لن تسمعها ابدا لأنهم خبراء استراتيجيات يخططون مستقبل الدول والامم فهم خاصة القوم ولن تسمع ارائهم بسهولة وان سمعتهم يتكلمون فلن يقولوا لك الحقيقة لما جرى او لما يجري...فأذا عليك الاستنتاج بنفسك بعد الاستماع لكل الاراء والاستنتاجات ...هذا بالنسبة لرأي الغرب اصحاب العقل الجميل للاحداث...ماذا عن رأي الناس والخواص في مجتمعاتنا؟!!...نادرا ما نسمع رأي وتحليل موضوعي لما يجري او لما يحدث من احداث..الطائرة الماليزية كمثال مجددا...لم تعرض الحادثة للتحليل سوى فضائيتين عربيتين!!!! بقية الفضائيات لم تول الامر اية اهمية!!!...ماذا عن رأي البسطاء من الناس؟!!...قلة من الناس في مجتمعاتنا اولى الموضوع اهمية...اغلب الناس تداولوها كنكتة لأن حادث الطائرة تلك تزامنت مع حدث اخر لطائرة اخرى لم ينته امرها الى المجهول او المأساة...وهي مزامنة غريبة !!!...لهم الحق...اقصد البسطاء من الناس...ما اهمية طائرة تفقد في ظل الكم الهائل من المآسي التي يعيشها الناس في بلداننا؟!!...اصلا ثلاثة ارباع الناس في مجتمعاتنا لا يزالون يفكرون في تحقيق حلمهم يوما بركوب طائرة!!!...استطيع الجزم بأن 75% من الشعب العراقي لم يركبوا طائرة في حياتهم !!!...وهذا عائد لسؤ حظ هذا الشعب الذكي مع الساسة وليس عائدا الى عيب فيهم...لا نبتعد عن الموضوع...نعود لها...اذا السطاء عندنا رغم ذكاءهم الذي لا يستهان به الا انهم ليس لهم رأي عن الاحداث خارج الحدود!!...ماذا عن رأي طبقة المحللين الذين يظهرون في الفضائيات العراقية؟!وايضا الطائرة الماليزية المفقودة مثلا؟!...محلل ظهر وقال يبدو ان الطائرة وقعت في المحيط !!!...وما الغريب في هذا وما الجديد؟!..آخر يقول ربما وقعت في الغابات؟!...هل هي طائرة شراعية يا ايها الخبير؟!...اذا لا تأخذ ولا تشتر كلامهم بفلس....ماذا عن رأي الخواص من المحللين الاستراتيجيين في بلادنا؟!! ليست لهم اراء...ليس لهم رأي..لأنهم غير موجودين اصلا!!!...ليسوا خبراء استراتيجيات وليسوا خبراء في اي شيء!!! ...انهم عناوين بلا اشخاص واشخاص من دون هوية محددة...ليست لنا رؤى تقدم لنا من خبراء استراتيجيين يقرؤن لنا ما يحدث في العالم...فساد انظمة الحكم تلغي العقل وتطمسه..فالحاكم يركن الى الاستعانة بفتاحي الفال اكثر من ايلاء اية اهمية بمفكر او خبير لأنه لو وجد احدا يملك ذكاء فك الشفر للالغاز فأنه سيقضي عليه لأنه يعرف الكثير ويعرف اكثر مما ينبغي له !!!...وحتى المفكر فهو ليس احمقا كي يبدي للحاكم ويكشف عن ذكاءه للحاكم فهو يعلم جيدا مصير (سنمار )المعماري الذكي الذي بنا لنعمان بن منذر قصرا كان في مكون البناء حجرا لو سحبه لسقط القصر والبناء!!!!...وما ان اكمل البناء وذكر السر لنعمان حتى قام الاخير بجز عنقه جزاءا على ذكاءه المفرط ولأنه يعرف الكثير!!...العالم منشغل بلغز الطائرة الماليزية....ذكرتني الواقعة او الحادثة بحادثة سرقة (ماطور ماء )قبل مدة من الزمن في قرية من قرى كرميان...مضخة ماء او ماطور ماء ليس ذا ثمن عال حتى يتم ايلاءه اهمية ولكن القبلي والعشائري يعتبر السرقة منه اهانة لكرامته ولن يسكت ولهذا بذل المسروق منهم (ماطور الماء) الجهد للعثور او الاهتداء الى السارق..الفاعل مجهول...هذه كانت نتيجة التحقيقات..لم يسكتوا ...لجأووا الى فتاح فال مرموق وشهير!!!...رووا له الحادثة...رمى بعض الملح على النار المتقدة امامه في الموقد وحرك رأسه وصاح ببعض الكلمات الغير المفهومة !!! ثم هدأ وقال للحاضرين...الماطور الان تحت السارق,,,السارق يقوده بسرعة اربعين كم في الساعة وهو الان على طريق ترابي يبعد عن قريتكم بحوالي مائة كيلومتر ويريد الذهاب الى السليمانية ليبيع الماطور هناك!!!!...المسكين استعجل !!! ظن ان المسروق ماطورسكيل!!!..انفجر الحاضرون في موجة ضحك هستيري على الشيخ او فاتح الفال!!! وسط ذهوله...شيخنا ما سرق منا كان ماتور ماء وليس ماتور سكيل!!!!...اغلب اراء محللينا اليوم هي من قبيل رأي فاتح الفال هذا ...رأيهم غريب وبعيد عن الحقيقة لأنهم اصلا لم يفهموا الموضوع اصلا...لذا لا يمكن الركون لاراءهم الغريبة...لم نسمع في وسائل الاعلام في مجتمعاتنا ودولنا من يعطينا رأيا منطقيا معقولا حول حدث ما.



#عمر_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلبجة,, جريمة جسيمة وعقوبة هزيلة !!
- حلبجة وخمس حكايات...
- حيطان وحيتان !!
- الحرب جنون ولكنها تعقل المجانين احيانا !!
- اعتلال التلال
- مجتمعنا يفرقنا !!
- في الحقيقة والواقع...لم تعد هناك حقيقة ولا واقع !!
- السياسة وصندوق والدي القديم !!
- اي رقيب.....ليست مجرد قصيدة ؟!
- اعطني معاشي ....فأنا مدين..ولم اعد وطنيا
- كم يوسفا في البئر ؟!
- رهانات خاسرة
- القانون في قفص الاتهام !!
- شكرا لغبائكم...توقيعي ليس للبيع..!!
- دكتور آتيلا...صدى صوت مرتد من ألم الماضي
- مهمة في غاية السرية !!
- مات مرتين....او عدة مرات !!
- انت سجين سياسي...لهذا تستحق راتبا !!!
- الرهان الخاسر !!
- سهم الفقراء الحالي...عالي وغالي !!!


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الداوودي - الطائرة الماليزية ...اين هي؟!