أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مظفر قاسم - انتظروا جديد المرشحين !














المزيد.....


انتظروا جديد المرشحين !


مظفر قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4401 - 2014 / 3 / 22 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتهافت المرشحون الى الانتخابات التشريعية العراقية لسنة 2014 على ترويج أنفسهم بشتى الوسائل والطرق جاهدين قدر المستطاع كسب أصوات الشعب العراقي المظلوم الذي اذاقوه من هم في البرلمان الحالي إضافة الى سياسيين آخرين خيبات سياسية وإجتماعية وإقتصادية وأمنية وخدمية لأكثر من عقد من الزمن إثر التغيير عام 2003 ، وبهذا سيشارك العراقيون في أول إنتخابات العقد الثاني من زمن التغيير في الثلاثين من نيسان أبريل 2014 ( إن أُجريت في موعدها المقرر ) ، لذا فإن الناخبين العراقيين الكرام أمام فرصة ذهبية لتعديل ما إعوج من حال إذا ما تم انتخاب شخصيات وطنية غير طائفية وغير مأزومة نفسيا وإجتماعيا وسياسيا وفكريا وسلوكيا ! . لكن ما يلفت الانتباه حقا أن المتصفح للبرامج الانتخابية للكيانات التي ستخوض الانتخابات سيجدها ذات البرامج السابقة بحيث تم نسخها ولصقها تماما دون جديد حقيقي وجوهري ملحوظ الّا ما ندر من لمسات خفيفة خجولة أو إجراء إعادة صياغة بعض فقرات البرنامج الانتخابي من خلال فبركة لغوية ليس إلاّ ، لكن حوالي 99 في المئة من البرامج الانتخابية هي ذاتها تماما ، ولذا إبتكر أغلب المرشحين شيئا جديدا في إنتخابات 2014 التشريعية العراقية هذه المرة ، جاء هذا الابتكار الجديد من خلال قراءتهم للواقع العراقي .. جديد المرشحين هذا هو شيء لا يخطر على بال أحد إطلاقا ، حيث سيلاحظ الناخب أن أغلب المرشحين يتحدث عن نفسه وكأنه المنقذ والمخلّص للشعب العراقي دون غيره ، لدرجة سيقوم المرشّح باستحداث صفحة أو آيقونة جديدة على موقعه الالكتروني تحت إسم (المعجزات) ! تضاف الى سائر الايقونات أو الصفحات مثل الصفحة الرئيسية والسيرة الذاتية ومعرض الصور وغيرها ، وبهذا سيتحدث المرشح عن (معجزاته الخارقة) لانقاذ العراق وكأنه (نبيّ مرسل) الى العراقيين لينقذهم من هذا الواقع المرير والمخجل الذي لا يستحقه بلد مثل العراق بطاقاته وثرواته البشرية والمادية والامكانيات والمقومات التي يمتلكها إضافة الى ثقله العتيد ، إبتكار خانة أو صفحة (المعجزات) للمرشحين لن يكون مختزلا على الموقع الالكتروني للمرشح فحسب بل وحتى في المقابلات (مدفوعة الثمن) التي يجريها على قنوات تلفزيونية أو على صحف مطبوعة أو مقروءة على الانترنت بل وحتى في الدعايات الانتخابية التي تغرق الشوارع وتغطي ملامح البنايات ، ما يدفع الناخب الى توجيه سؤال لكل مرشح ( ما معجزاتك؟) ! بدلا من أن يسأله عن سيرته الذاتية أو عن برامج الكتل التي لا تُسمن ولا تُغني عن جوع ، هذا الشيء الجديد المبتكر من قبل أغلب المرشحين لم يأت إعتباطا بل أتى لأن المرشّح أيقن تماما أن العراقي بات يبحث عن معجزات لتُخرج العراق من محنته الكارثية … معجزات تسهم في إستتباب الامن وحقن الدماء ، ومعجزات لتوفير وتحقيق أبسط الخدمات ، ومعجزات لتوفير السكن ، ومعجزات لتوفير فرص العمل ، ومعجزات لاعمار العراق ، ومعجزات للتفاهم السياسي ، ومعجزات لوأد الطائفية التي تمزق المشهد السياسي العراقي منذ عام 2003 وانعكست على الواقع المزري وحالت دون تقدمه نحو خطوات صحيحة يستحقها العراق وأهله.
لذا نهيب بأخوتنا الكرام من الناخبين والمراقبين والاعلاميين والصحفيين الكرام بأن لا يستغربوا اذا ما شاهد أحدهم مرشحا ما وهو يتحدث عن (معجزاته) التي تؤهله لخوض الانتخابات ، وسيتبارى مرشحون كلٌّ حسب (معجزاته) وما على الناخبين سوى إنتخاب المرشح صاحب (المعجزات) الأقوى !. علما أن العراق ليس بحاجة الى معجزات لتغيير حال شعبه بقدر ما يحتاج الى شخصيات وطنية حقيقية وغير طائفية ، أم أن وجود هكذا شخصيات أصبح بحد ذاته معجزة هو الاخر ؟ … رحماك ياربّ !



#مظفر_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ولماذا وأين ؟!
- سدادة البانيو !
- الحل ... قمة عراقية
- دعوة عاجلة الى شعب العراق العزيز
- الطاقة في العراق بين الحاضر والمستقبل
- ظاهرة الشعبية في الوطن العربي
- لعبة الاعلام
- رحلتي الى العراق .. كيف لايثور المسحوقون ؟!
- لن يجلس رجل أسود في البيت الابيض
- الاعلام .. الهدف.. الرؤية
- برنامج الرئيس
- سؤال وجواب


المزيد.....




- فيديو جديد يظهر لحظة الكارثة الجوية في واشنطن.. شاهد ما لاحظ ...
- عملية سرقة مجوهرات -متفجّرة- في متحف.. كيف نفّذها لصوص الفن؟ ...
- -قلق من جيش مصر-.. سفير إسرائيل يثير تفاعلا بحديث عن القوة ا ...
- حماس وإسرائيل.. إطلاق سراح الرهينتين عوفر كالديرون وياردين ب ...
- -واشنطن بوست-: ترامب يطهر FBI.. إنذارات بالاستقالة أو الفصل ...
- الرئيس الصومالي يعارض اعتراف واشنطن بأرض الصومال
- رسوم جمركية جديدة يفرضها ترامب على الصين، فما تأثيرها؟
- جدل في ألمانيا - هل سقط -جدار الحماية- من اليمين الشعبوي؟
- تقرير: أكثر من 50 ألف مهاجر قاصر مفقود في أوروبا
- مظاهرة في ساحة الأمويين بدمشق تطالب بإنهاء سيطرة -قسد- على ش ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مظفر قاسم - انتظروا جديد المرشحين !