صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1250 - 2005 / 7 / 6 - 11:59
المحور:
الادب والفن
طيشٌ على امتدادِ الصَّحارى
29
.... ... ..... .....
الأرضُ رحيمةٌ للغايةِ
تتحمَّلُ فظاظاتِ الإنسانِ
حنونةٌ
تغطِّيهِ من مغبَّاتِ الأعاصيرِ
لا تكترثُ الأرضُ
بالشَّراراتِ المتطايرةِ
من عيونِ الإنسانِ
بالدَّهاءِ المستوطنِ
في عقولِ البشرِ
بالفسادِ المستشري
في أعماقِ الصُّدورِ
الأرضُ هبةٌ مِنَ الآلهةِ
ملاذٌ فسيحٌ لكلِّ البشرِ
تكتنـزُ في بواطنِهَا
بحارٌ مِنَ الذَّهبِ
ترتدي قميصاً مطرَّزاً
بأثيرِ الحياةِ
تهطلُ خيراً
حبَّاً
رحمةً
تهبُ الحياةَ ثماراً بلا حدود!
*****
الإنسانُ كتلةٌ مخثّرةٌ بالشَّراهةِ
يرشرشُ وباءَهُ برعونةٍ طائشة
فوقَ جبينِ الأرضِ
تائهٌ في أخاديد ِالانشطارِ
لا يعي أنَّ مساحاتِ العمرِ
مؤقّتةٌ
آهٍ .. إنجرارٌ نحوَ الهاوية
طيشٌ على امتدادِ الصَّحارى
على مساحاتِ الاشتعالِ
اشتعالُ أغصانِ الحنينِ
ضجرٌ منبعثٌ من تورّماتِ
كوعٍ الصَّولجانِ
تراخَتْ خيوطُ الرَّبيعِ
ينابيعُ اللَّيلِ
زقزقاتُ العصافيرِ
تاهَتِ الفراشاتُ
عابرةً سديمَ البحار!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من أنشودةِ الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟