أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - صدام أراد أيضا أن (ما ينطيها) وليس المالكي فقط.














المزيد.....


صدام أراد أيضا أن (ما ينطيها) وليس المالكي فقط.


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4400 - 2014 / 3 / 21 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صدام أراد أيضا أن (ما ينطيها) وليس المالكي فقط.
جعفر المظفر
كتبت البارحة عن المالكي الذي لا يريد أن ينطيها حتى لو أبقاها أرضا بدون رجال, هذا القول كان قد سبقه إليه صدام, حتى كأننا هربنا من القبور إلى القبور.. أتذكر كيف أن وفودا ووفود جاءت لصدام ترجوه التخلي عن الحكم لواحد من حزبه حتى يجري التغيير بدون مفاجئات وبدون خسائر, ولكي تسقط حجة الذين قرروا غزو العراق بحجة إسقاطه شخصيا.. وكان من بين تلك الوفود وزير خارجية الإمارات الذي زاره قبل أيام من موعد الغزو.
بكل تأكيد هولاء الحكام لم يأتوا بدافع الحب العذري للعراق, أو بمعاني الوله القومي, أو الحرص الوطني, أو بدواعي نجدة البعثيين, وإنما لتقدير أن المنطقة برمتها ستكون معرضة للزلزال, وإن تأثيرات الهزة سوف تصل إلى مجتمعاتهم حتما.
غير أن صدام رفض كل طلب لإستقالته ومغادرته البلد, ربما ظنا منه أن أمريكا لن تنفذ تهديدها الذي حسب أنها باتت تستعمله هنا للحصول على مزيد من التنازلات, وكأنما ظل هناك ما لم يتنازل عنه.
لقد كان هذا ظنه أيضا حينما طلبوا منه الإنسحاب من الكويت مدعيا أنه قال أكبر لا في التاريخ تيمنا ب (لاء) الحسين, متناسيا أن الحسين قالها على حساب نفسه لا على حساب جماعته أو على حساب أهله من أبناء وأخوة. لقد طلب الحسين العظيم من جميع المحيطين به وفي المقدمة منهم أخيه العباس أن ينسحبوا تحت ستار الليل موضحا لهم أن يزيد يستهدفه هو بالذات, غير أن أهله وصحبه هم الذين رفضوا أن يتركوه لوحده.
لقد قال الحسين أكبر لا على حساب نفسه, أما صدام فقالها على حساب شعبه. ويوم إقتربت النار منه شخصيا بعد أن وصلت القوات الأمريكية على طريق الناصرية فإن صدام قال أكبر (نعم) في التاريخ وراح يعطي كل شيء مقابل أيضا أن ( لا ينطيها)
, ثم سمح للجان التفتيش ان تدخل حتى إلى مكتبه الرئاسي.
مآسينا تتكرر اليوم, بأشكال متنوعة وعلى يد مخلوقات مختلفة, لكنها على مستوى الكثير من مشاهدها تعود إلى ذات السبب, أي إلى (الماننطيها) والتي هي في حقيقتها (ما أنطيها) بعد حذف نون الجماعة.
هذه (الماأنطيها) جعلت صدام يقتل أقرب الناس إليه من البعثيين, وليس فقط من خصومه ومنافسيه, ثم يعرض شعبه جميعا إلى القتل ووطنه للدمار, وهي نفسها التي تجعل المالكي يصفي كل منافسيه سواء من الحلفاء أو الخصوم ويجعل الشعب العراقي جميعه في فم المدفع .



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر التمديد المفتوح لمنصب رئيس الوزراء
- مستحقات النادي الإقليمي ودور الضحية
- ثانيا .. صلاح عمر العلي والحرب العراقية الإيرانية
- صلاح عمر العلي والحرب العراقية الإيرانية
- إنتفاضتان .. كلاهما مجني عليه
- الإنفجار الصدري .. محاولة للقراءة
- شكرا صحيفة الصباح الجديد .. شكرا إسماعيل زاير
- المرجعية الشيعية بين ورطة النظام والنظام الورطة
- إبن ملجم حينما يبكي عليا .. ويزيد حينما يبكي الحسين
- الشيعة.. كمن يقتل نفسه لكي لا يقتله غيره
- الفوز على داعش .. كرويا
- حوار بالأفكار وآخر بالحجارة
- سلوكيات مدانة .. في الموقف من النظام وداعش
- عن القاعدة والسنة وعن إيران والشيعة .. حوار هادئ في زمن عاصف
- حوار حول رجل إسمه عبدالجبار شنشل*.
- عامنا الجديد يبدأ في عرصات الهندية*
- في الربيع القادم سوف ألقاك خريفا
- الدبدوب والذبابة والطبيب والإرهاب
- في الحرب ضد الإرهاب
- كأسك يا وطن.. حول المعركة القادمة مع داعش


المزيد.....




- مصدر لـCNN: أمريكا تنقل صواريخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكران ...
- إسرائيل: قواتنا ستبقى في جبل الشيخ بسوريا -إلى أجل غير مسمى- ...
- تفاصيل اتصال بين وزيري خارجية أمريكا ومصر بعد تصريحات ترامب ...
- ماذا يعني وقف المنح الفيدرالية والمساعدات الخارجية الأمريكية ...
- هواوي تطلق هاتفا مجهزا بكاميرات ومواصفات مميزة
- العمل من المنزل أو المكتب؟.. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك
- سر انقراض إنسان نياندرتال قد يكون مخفيا في دمه!
- خبيرة تغذية: نقص البروتين يؤدي إلى تكرر نزلات البرد 
- أنفاق الموت. قاعدة الجلادين وضباط الناتو السرية أصبحت قبورًا ...
- سؤال واحد وسبع إجابات: كيف ستستجيب الدول لرسوم ترامب الجمركي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - صدام أراد أيضا أن (ما ينطيها) وليس المالكي فقط.