عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 19:45
المحور:
الادب والفن
نُريدُ لغُصْنٍ واحدٍ أنْ يُورِقْ .
لحُلْمٍ واحِدٍ أنْ يتحقّق .
لأمَلٍ واحِدٍ أنْ يكونَ أخضرَ اللون .
لقد غَرَسْنا في أرواحنا " عيداناً " كثيرة
فلَمْ يُزهِرْ فيها " عودٌ " واحد ..
[ فَرِدْ عود
يا الشاتِلْ العودينْ
خَضِّرْ .. ياويلي .. } .
وأصبَحْنا بِعُمْرِ " كَلكامش "
نحنُ الذينَ نبحثُ عنهُ في سوق الوقت
حيثُ لايُباعُ الخلودُ .. ولا يُشْتَرى
إلاّ بالموت ..
[ لا موجودْ
لا يِنْشَرَه و يِنْباعْ
لا مِنّه .. لا مِنّه } .
وها أنذا أُغَنّي :
هذا آذارُ الذي لا يرحمُ الوَرد
أحملُ بحنينِ قلبي
غُصْنينِ فيه
واحدٌ لَكِ
والآخرُ لحنيني .
" أنا الذي يشبهُ القُبُلاتَ حنيني "
أُلَوّحُ لعينيكِ البهيتينِ
وعندما تَمُرّينَ بي
يُداهِمُ اليَباسُ غًُصني ..
[ يا الشاتِلْ العودين ..
خَضَّرْ فَرِدْ عودْ ]
ياويلي .. ياويلي .
***
يقولُ ( أنسي الحاج ) :
" المبالغةُ في الحٌلمِ .. كابوس " .
ومع ذلك ، فأنّ الكثيرين يريدون الأستغراقَ في النومِ ..
وأنْ يحلموا .. أحلاما ًسعيدة .
***
مُنذُ خمسينَ عاماً ، ونحنُ نحلمُ بأن يتغيرَ كلّ شيءٍ .. نحو الأفضل .
لقد كانتْ أحلاماً ملعونة .
هل يحِّقُ لنا الآن .. نحنُ صُنّاعُ الكوابيس ، وصنيعَتُها ،
أنْ نوصي الأجيال التي ولَدَتْ في العقود الثلاثة الأخيرة ،
بأنْ تحْلَمَ أحلاماً ملعونة ؟
***
لماذا يحدثُ لنا ، كلُّ هذا ، الذي يحدثُ الآن ؟
بماذا أخطأنا ؟
ربما كانَتْ " ثورة " 14 تموز " المُبارَكَة " .. هي السبب .
ربما كانَتْ " ثورة " 17- 30 تموز " المجيدة " .. هي السبب .
ربما كان ماحدَثَ في نيسان 2003 .. هو السبب .
ربما كانَ حليبُ أُمّهاتِنا .. هو السبب .
ربما كان حليبُ الأطفالِ المُجَفّفِ .. هو السبب .
ورُبَما .. كانَ " هُوَ " .. السَبَب .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟