رفيق جلول
الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 15:26
المحور:
الادب والفن
حب
و الدفق الصافي لحياة لا نهاية لها
لا منفى لها
و الإنس و الجان يرتشفان سعيدين من حلمتيها
كطفل
أو كرجل يتدفق شهوة تلعب يداه بنهديها
يتعبّد فيها فينوس
ويعزف لها نايا كستّير خيالي جامح على الأرض
واقفا على سهل ينشد شعرا
كالجميل يخط اسمها على سفر القصيدة
"بثين "
دبيب الأرض
و عنفوان الحياة
يلثم بشفتيه
يراقص يداها ملأ السماء
يبعث في الكون حبّا
و كأنه انجيلا جديدا
أو رسالة ربانية من عالم آخر
حيث الأشجار هناك لا تتعرى
تبقى كاسية، مخضرة
آذار ، نيسان ، أيار ، حزيران ،
تموز، أغسطس، أيلول
حيث يحل الفصل تلوى الآخر في وجه واحد
لها وجهة واحدة نحو تاريخ واحد
لا ينتهي به الحب
حيث الكلمات تراقص جميلا من جديد
و تخلد بين شفتيه
" بثين "
يسير مغمّضا عينيه
مؤمنا بحبّه
و يضعه في طيّ التفكّر و التذكّر و التّلاوة و الحفظ و الصّون
كتاريخ أزلي يحفظ قدرات الإنسان في تحويل الدّمار إلى جمال
هكذا كتبت القصيدة في عصر أفروديت على لسان هوميروس الأعظم
حيث الشّعر
حيث ملاحم الحبّ و الحرب بعيدا عن الهنا ، عن مأزق متاهاتنا
هكذا كانت يدي تلمس يدها
عدنا إلى ملاحم العصور الأزليّة
أنا و " بثين "
نعتلي القصيدة
#رفيق_جلول (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟