أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رشا ممتاز - الدولة وسياسة التحرش














المزيد.....

الدولة وسياسة التحرش


رشا ممتاز

الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 09:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في خضم الأحداث المتلاحقة في مصر وقبل أن تذوب واقعة التحرش الجنسي الجماعي في حرم جامعة القاهرة في طي النسيان إلى أن تظهر قريبا على السطح حادث جديد ونعود للحديث فيه ونعاود لوم الضحية وتحميلها الذنب ! كما قال جابر نصار رئيس جامعة القاهرة في تصريحاته المخزية المبررة للتحرش والتي لا يمكن أن تمر مرور الكرام !

أولا : بسبب المنصب الذي يشغله قائلها..
وثانيا-;- لأنها ليست تصريحات اعتباطية أو ذلة لسان ولكنها مكررة و تعكس سياسة دولة يدعمها الإعلام الموجه ويعد تامر أمين بتاريخه المعروف احد رموزه..
حتى لو افترضنا حسن نية جابر نصار وبررنا جريمة التحرش وربطناها بلبس المرأة رغم ان لبس البنت كان عادى جدا!
*بنطلون وبلوزه بكم لا هي لابسه مينى جيب ولا ميكروجيب ولا كات مع إن ده حقها وحقها كمان إنها تمشى في الشارع بما تختاره من زى بأمان حتى لو كانت عريانة تماما ونزلت الشارع فيجب افتراض وجود خلل بقواها العقلية يستدعى تدخل الأمن لا التحرش بها !!!

لأنك لو بررت التحرش وربطته بالزى وقلت إن لبس الفتاه مستفز يبقى من حق الجعان اللي عايش في الشارع وعمره ماكل لحمه انه يهاجم محلات الكباب والكفتة التي تفوح منها رائحة المشويات ويسرقها لأنها تستفزه ومن حق الفقير اللى هدومه مقطعة انه يعتدي على اى حد لابس لبس غالى لأنه بيستفزه ومن حق اللى معندوش عربية انه يسرق أو يكسر اى عربية غالية قدامه لأنها استفزته يعنى السيد المحترم رئيس جامعة القاهرة يجعل الاستفزاز مبررا للجريمة !!!!! ومع ذلك مستمر في منصبه دون أدنى خجل !!
مما يدعونا للشك في نوايا السلطة الحاكمة والتي لم تكتفي بالتبرير وإنما سبق لها واستخدمت التحرش ووظفته لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد :ومنها

-- حل جزء من مشكلة الكبت الجنسي لدى الشباب الناتجة عن غياب مسؤولية الدولة اتجاههم في توفير فرص عمل مناسب لهم بعد التخرج مع ارتفاع نسبة البطالة وضعف المرتبات في مقابل الغلاء والعجز عن توفير مساكن للشباب مما أدى إلى تأخر أو انعدام فرص الزواج و في ظل غياب وسائل التخلص من الطاقة الجنسية التي كانت موجودة في مصر فيما مضى مثل بيوت البغاء المقنن وبدلا من حل تلك المشاكل المعقدة لجأت الدولة لتبنى سياسة تشجيع التحرش اتقاء لشر الكبت الجنسي القادر على إشعال ثورة ضدها للمطالبة بالحقوق المشروعة.

-- الاستعانة بالتحرش لتخويف الفتيات من المشاركة في المظاهرات الشعبية عن طريق إطلاق المتحرشين عليهم وتشجيع الاغتصاب و التحرش الجماعي وكسر عين الفتيات وإذلالهم بكشوف العذرية -وقصتها الشهيرة الغنية عن الذكر- المعتمدة من الجهات الرسمية.

--إرهاب السيدات من النزول للعمل وبالتالي إزاحة عبء توفير فرص عمل للمرأة عن كاهل الدولة وإخلاء أماكنهن للذكور حيث أصبحت رحلة الذهاب إلى العمل للمرأة المصرية في المواصلات العامة اليومية جحيم تتحمل فيه المرأة كل أنواع التحرش اللفظي والانتهاك الجسدي في الطريق ناهيك عن التحرش اللائي يتعرضن له في العمل

--ضرب المجتمع المصري بالوهابية السعودية التي يتزعمها حزب النور المدعوم من الدولة والسير على خطاها في فرض ارتداء زى فضفاض قاتم اللون وإخفاء الشعر بما يسمى الحجاب على المرأة ومن لم تلتزم بهذا الزى يتم معاقبتها بالتحرش وتحميلها مسؤولية الجريمة .

كل ذلك قد يفسر لجوء الدولة لتبنى وتبرير التحرش وإلقاء المسؤولية دائما على المرأة الضحية بل وصل الأمر إلى حد القبض على الحملات التي نظمها المجتمع المدني بعد أن لمس تقاعس الدولة في الحد من ظاهرة التحرش !
حيث سبق وأن تم القبض على شباب من حملة ضد التحرش أثناء تدخلهم لمنع التحرش الجماعي بإحدى الفتيات إمام مول تجارى بمنطقة سان ستيفانو بالإسكندرية وترك المتحرشين أحرارا !! والانكى من ذلك تصريحات مدير مباحث الإسكندرية الزائفة التي تحمى المتحرشين بإعلانه انه لا يوجد اى حالة تحرش بالإسكندرية في عيد الضحى الماضي !
مما يثبت لنا حتى إشعار آخر تبنى الدولة منذ عهد مبارك إلى الآن لسياسة التحرش كطريق ملتوي لتحقيق الغايات المذكورة أعلاه !



#رشا_ممتاز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب بما لا يخالف شرع الله
- حل الأحزاب الدينية مطلب ثوري وواجب وطني
- حقيقة الشيوخ وحقيقتنا .. حدث بالفعل.
- كل سنة وأنتم طيبين رغم أنف الحاقدين
- الإخوان و اغتيال القضاء ...كلاكيت تانى مره
- تزوير الإستفتاء واجب شرعي!
- على غرار برلمان الثورة ..شفيق مرشح الثورة ؟!
- مرشحى الرئاسة بين فلول ظاهر وفلول خفى !
- لا للختان لا للسلفيين والإخوان .
- فى وجه طيور الظلام , كلنا عادل إمام
- جعلوني فلولا (مصر بين توابع الفلول والإخوان)
- بالأدلة عبد المنعم أبو الفتوح هو المرشح الأصلي للإخوان
- إلى موتوا بغيظكم , مصر ليست إسلامية .
- خالد الجندى والكهانة فى الإسلام
- التهنئة بسند شرعى !
- عندما سحلت ضمائرنا !
- كلهم عبد المنعم الشحات مع الفارق !
- العرس الديمقراطى
- صور علياء التي هزت عرش الفضيلة
- خصلات شعر سالى التى كشفت عوراتنا !


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رشا ممتاز - الدولة وسياسة التحرش