أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علي الحمداني - فيفي عبده وصديق السؤ














المزيد.....

فيفي عبده وصديق السؤ


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 09:02
المحور: كتابات ساخرة
    


الأمر مفزع حقا أن نعاني نحن بلد ألف ليلة وليلة من نقص في الراقصات ، فيما تتربع فيفي عبدة على عرش الأم المثالية بعد أن احتكرته سوزان مبارك 30 سنة،
خلو ملاهي بغداد كما نقل لي أحد أصدقاء السوء من الراقصات يدلل على الجفاء العربي إزائنا ، والازدواجية الكبيرة في تعاملهم معنا ، متناسين بأننا ومنذ فجر التاريخ كنا أكبر مستورد للجواري في العالم وإن أسواق النخاسة في بغداد تشبه أسواق البورصة الآن يوم كانت دبي والدوحة لسه رمال متحركة خالية من الهواء ، وإن الكثير من العراقيين آنذاك كان عندما يذهب لشراء الفواكه والخضروات يجلب معه جارية ، لهذا فإن العرب وخاصة مصر ولبنان وسوريا مطالبة بهدم الفجوة بينها وبيننا ، لهذا فإن الدعوة لقمة عربية استثنائية من شأنها أن تضع النقاط على الخصور وتعالج مسائل عديدة ذات أولوية لنا كشعب فارقنا الفرح منذ سنوات ، وإن أكثر الفرق الموسيقية التي يتم استئجارها في الأفراح لازالت تعزف لنا ( يا كاع ترابج كافوري ) و ( الله يخلي الريس )و( هي يا أهل العمارة) ، ويحق لنا كما يحق لغيرنا من أن نعيد المياه لمجاريها وأن تستعيد ملاهي العراق عافيتها المعروفة وأن نسعى جميعا لبلورة رؤية مشتركة لمعالجة مواطن الخلل في هذا الشأن.
وهذا ما يجعلنا أمام خيارات عديدة أهمها بأننا بلد نفطي ويمكننا مقايضة النفط بالهز على غرار النفط مقابل الغذاء ،مستغلين تداعيات الربيع العربي وسيطرة القوى السلفية على أكثر من دولة عربية مانعة الرقص والهز والطرب وبالتالي فإن أبوابنا يجب أن تكون مفتوحة لاستقبال لاجئات دول الربيع العربي من اللواتي تبدأ أعمالهن من العاشرة ليلا وحتى ساعات الصباح الأولى ، خاصة وإن الكثير من الدول العربية يعتمد اقتصادها بالدرجة الأولى على فيفي عبده ورفيقاتها وهن عبارة عن آبار نفط متنقلة وكثيرا ما إستفاد نظام سي حسني منهن في تلميع صورة مصر،لهذا فالمطلوب الآن أن نمحو نحن العراقيين صورة سيئة حفظتها ذاكرتنا عن الإنتحاريين العرب الذين جالوا وصالوا في شوارعنا ومدننا ، وجاء اليوم الذي نتصالح ونفتح عيوننا الواسعة لاستيعاب رقص فيفي عبده وأخواتها من أجل أن نمحو الصورة السيئة التي رسمناها للعرب في ذاكرتنا.
صاحبي لم يكن متفائل في وجود دعم عربي لقضيتنا هذه وقال لماذا لا نعتمد على الاتفاقية الإطارية الموقعة مع واشنطن في هذا الصدد ، وما فائدة الاتفاقية الموقعة مع الإتحاد الأوربي إن لم تكن تدعم النشاط الترفيهي في العراق؟ قلت له يا صديقي : أوربا وأمريكا ( ضاميها للأكبر ) أما مسألة إستيراد راقصات فهي مسألة بإمكان أي دولة عربية تصدر لك خاصة في ظل وجود فائض كبير لدى دول معروفة بإنتاجها الجيد وسمعتها العالية في هذا المجال.
هنا قال صاحبي وقد ارتسمت على محياه ابتسامه عريضة : فعلا إللي يصدر لك انتحاريين يصدرك لك راقصات.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة بين الحضور الفعال والغياب القسري
- صحوات داعش
- الربيع العربي .. سنة جديدة للفوضى
- صنع في السعودية
- الأمام الحسين وإصلاح الأمة
- عشرين عاما من العشق
- أمنيات في عيد الحب
- لماذا التصعيد ؟ ولمصلحة مَن؟
- جيش المختار والجيش الحر
- عيد الحب .. في زمن الجاهلية
- بعد عامين .. الربيع يحرق الشعوب
- أتركوني أمشط شعر حبيبتي
- إخوان العراق
- عباءة أمي
- وإذا العراقية إنسحبت ؟
- لا إكراه في الشراكة
- الحُسين يجمعنا
- حلول ألأزمة العراقية
- الأنبار تحرق علم إسرائيل
- هل آن الأوان لتقسيم العراق ؟


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علي الحمداني - فيفي عبده وصديق السؤ