محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 09:06
المحور:
القضية الفلسطينية
نقلا عن أمد للإعلام :" وقال مسؤولون فلسطينيون إن الرئيس محمود عباس لا يقبل ولا يستطيع الموافقة على تمديد المفاوضات من دون تجميد للاستيطان وإطلاق سراح الأسرى المذكورين بسبب الرفض الواسع للمفاوضات في الشارع الفلسطيني جراء قيام إسرائيل بمضاعفة النشاط الاستيطاني أثناء المفاوضات.."المذكورين هم مروان البرغوثي وسعدات والشوبكي ومعتقلي 1948م.
هذا هو موقف محمود عباس كما ينقله مسؤولون فلسطينيون للشعب الفلسطيني والأمة العربية ..
لا لا لا أبدا أبدا لن نوافق ولا نوافق ولن نقبل ولا نرضى ..
"..لا يقبل ولا يستطيع الموافقة ..بسبب الرفض الواسع للمفاوضات في الشارع الفلسطيني ".
أولا : الشارع الفلسطيني ليس مرجعية لقرارات ومواقف القيادات الرسمية لنظام أوسلو المفاوضات ، ولم يسبق أن كان مرجعية .ولا الفصائل ولا اللجنة التنفيذية للمنظمة .
ثانيا : هذه القيادة مهيأة لقبول الضغط عليها وتغيير رأيها
ثالثا : هي مع المفاوضات وبالتالي مع تمديدها والمطلوب إيجاد مخارج مهما كانت واهية .
رابعا : ليس شرطا أن لا تحصل خلافات بين الأطراف وتباين في وجهات النظر بين الأطراف المتفاوضة ، ولكنهم على صعيد واحد
خامسا : ثبت دائما أنه بالإمكان شطب "لا" من التصريح فتظل " يقبل ويستطيع الموافقة" عند اللزوم
أما الشروط: تجميد الإستيطان! ..
تجميد الإستيطان ؟ عدنا للغو السابق ؟ كيف يجمد الإستيطان ؟ وممن تطلب ذلك ؟
على أية حال سبق وشطبت القيادة المذكورة أعلاه هذا الشرط .
نعم سبق وشطبه رغم أنه حلف بالله العظيم مرارا وتكرارا أنه لن يذهب قبل تجميد الإستيطان وبعد ذلك ذهب للمفاوضات !!يمكن واحد قال له "لا ان شاء الله يا يمين "
إذن ، هناك مدلولات أخرى للكلمات، فهو كان يقصد بأنه سيذهب أو هكذا فهمت أمريكا وإسرائيل ، وذهب فعلا .
الصحيح أن المفاوضات لم تتوقف وبأشكال واتصالات لا حصر لها .. والزمن مفيد لإسرائيل
والتنسيق الأمني لم يتوقف
وواجبات السلطة كما نصت عليها الإتفاقات والتفاهمات لم تتوقف
وبيرس أعلن دعمه لعباس كشريك جيد في المفاوضات وعلينا أن نعتزّ بهذه الشهادة ...!!
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟