عبدالكريم الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 02:42
المحور:
الادب والفن
عتاب الى مسقط الطفولة
______________________________
دروبك التي تشبه الكوابيس
تلفظ خطانا باشتهاء
تؤاخي الظلمة
ينابيعك المبلّلة بالعطش
تستحمّ بجرح يُسبّح بحمد الهزيمة
أمسك بجدائلك فتملأني مصارع ليلك قيئاً
ما من أحدٍغيري يحبّك فلِمَ تستبدلين أسماء بنيك؟
سنواتي الموحشة ما زالت ترقد تحت قدمي رأس( التبليط)
نهرك الآسن يمتد من رأس وسادتك حتى أخمص مقبرة اليهود
أتذكرين المقبرة الراقدة على صراخ السكارى ليلاً
وفي الفجر اللامع تتدثّر بخوف الثائرين
ما لك كلّما اقتربتْ خطانا ألقيتِ بشراك خطيئتك
فيغويني الرحيل الى براثن غربتي
أنت مدينتي لي وللبائسين مثلي
وأنا مدن بوحك
أحياناً أرسم وجه المقاهي إمّا لأرى ( فلم الأسبوع )
أو أخاتل قطع ( الدومينو ) بمكرِ مقامرٍ
لأرتشف شاياً بالمجان
فأنا لاأملك غير حذائي
وحلم يسكر ليلي
يعلقني بذي النواس قنينة عطرٍ يفوح من موائدها
شعري
وضوء صمتي
ورفضي لجوعك السرمدي
اتفرّسُ
ألمك
عجزك
وشاحك الأسود
وليلة اغتصابك
أتفرس موتك بدهشة
كيف مثلك يموت؟
حينها
أنسلُّ من بين أناملكِ رغبة
أحلم بامرأة ترقد جواري .
#عبدالكريم_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟