أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مجدي جورج - لا تكوني سبب للتحرش 2














المزيد.....

لا تكوني سبب للتحرش 2


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 00:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا تكوني سبب التحرش
هذه المقالة ليست جديدة بل كتبتها ونشرتها في نهاية عام 2012 ولكني أعيد نشرها بحذافيرها الان بمناسبة ما حدث من تحرش جماعي لاحدي الطالبات بجامعه القاهرة وما حدث من رد فعل لرئيس الجامعة ولبعض الإعلاميين ، وهذا هو نص ما كتبته منذ عام ونصف :
ذكر المهندس عماد توماس علي موقع الأقباط متحدون اليوم السبت 27 أكتوبر 2012 أن الإخوان المسلميين مشاركة منهم في الحملات التي انطلقت لمحاربة التحرش بالفتيات والسيدات خلال عيد الاضحي ، يقومون بتوزيع منشورات تحت العنوان السابق (( لا تكوني سبب التحرش )) والعنوان لا يحتاج الي شرح ولا الي تفاصيل لأننا نعرف عقلية هذه التيارات الظلامية منذ أمد بعيد ، فهذه التيارات وخصوصا في موضوع المرأة دائماً ما تلقي اللوم علي الضحية وهي المرأة .
فكلنا نذكر تصريحات مفتي استراليا المصري الأصل تاج الدين الهلالي الذي قال لا تلوموا القط إذا اكل اللحم المكشوف وذلك عقب إدانة مجموعة من الشباب المسلمين لتحرشهم بأحدي الفتيات باستراليا .
طبعا هذه الممارسات وإلقاء اللوم علي الضحية هو سلوك ممتد في منطقتنا العربية منذ قديم الزمان ، فالمرأة يجب أن تغطي جسدها من شعر رأسها حتي أخمص قدميها لان جسدها عورة وهي سبب غواية الشيطان للرجل ، ولكن حتي مع حجاب المراة ونقابها يتم الاعتداء عليها والتحرش بها وحتي اغتصابها في بعض الأحيان وكم قرأنا عن حوادث خطف واغتصاب لمنقبات ومتحجبات لم يمنع حجابهن أو نقابهن من تعرضهن لمثل هذه الحوادث ، فالمسألة ليست مسالة حجاب أو نقاب أو حشمة ( وان كنت اول من يدعو الفتيات الي الحشمة والزينة الحسنة ) ولكنها مسالة تحول مجتمعنا المصري الي مجتمع لديه شبق وهوس جنسي خصوصا مع صعود التيارات الاسلامية ووصولها للسلطة بعد ثورة 25 يناير حتي أصبحنا نقرا عن حوادث اغتصاب أطفال دون السادسة كما حدث مع طفلة أسوان ذات السنوات الست الذي قام مدرسها الأربعيني باغتصابها .
وياليت سياسة إلقاء الاتهام علي الضحية هي لغة الشارع فقط ولكنها للأسف أصبحت مقننه ومعترف بها فنحن نعلم أنه حتي القوانين لدينا تسير علي نفس المنوال في لومها للضحية فهي تعفو عن المغتصب اذا قام بالزواج ممن اغتصبها وهذه القوانين ايضا لا تعاقب الرجل إذا قتل زوجته دفاعا عن شرفه ولكنها تعاقب المرأة إذا قامت بقتل زوجها إذا خانها وضبطته متلبس بنفس الجريمة .
في كل دول العالم المتقدمة هناك قوانين لمحاربة التحرش وهناك عقاب صارم للاغتصاب وهتك عرض الفتيات وكلنا قرأنا عن ما حدث لرؤساء دول وشخصيات شهيرة تم محاكمتها أو عقابها علي تحرشها بفتيات أو سيدات فقد شاهدنا ذلك في محاكمة كلينتون رئيس أقوي دولة بالعالم وشاهدنا ذلك في محاكمة موشيه كاتساف الرئيس الإسرائيلي السابق والحكم عليه بتهمة الاغتصاب وأيضاً استبعاد وسجن دومنيك شتراوس المرشح لرئاسة صندوق النقد الدولي بسبب قضية تحرش جنسي .
كل هذه الأمثلة وغيرها لم يلقي اللوم علي المرأة أو الفتاة المتحرش بها بل اعتبروها ضحية .
في كل هذه القضايا وفي غيرها لم يسألوا إذا كانت الفتاة المتحرش بها منقبة أم محجبة أم سافرة أو حتي عارية .
لم يسألوا إذا كانت الفتاة سمراءام بيضاء.
لم يفرق معهم إذا كانت خادمة بسيطة في فندق كما في حالة دومنيك أو فتاة من علية القوم تعمل في منصب قريب من مؤسسة الرئاسة كما في حالة كلينتون وكتساف .
لم يسألوا عن وضع المغتصب او المتحرش هل هو من علية القوم فنداري عليه ام من الرعاع فنشهر به ونفضحه .
لم يسألوا عن دين ومعتقد المتحرش بها أو المغتصبة قبل الحكم علي مغتصبها .
أقول كل هذا لان التحرش في بلادي له تعاريف ومعايير مختلفة فالتحرش بطفلة او اغتصابها او حتي اختطافها مسكوت عنه عند البعض ومقبول عند البعض ومرحب به جداً عند البعض هذا لو كان المعتدي عليها قبطية كما حدث مؤخراً مع طفلة مرسي مطروح القبطية ذات الأربع عشر ربيعا هي وغيرها من الآلاف الفتيات القبطيات اللاتي يتحرش بهن كل يوم ومثل عشرات القبطيات اللاتي يخطفن ويغتصبن في ظل صمت وتؤاطي بل ومشاركة من أجهزة الدولة وفي ظل صمت رهيب من النخبة ومعظم منظمات المجتمع المدني .
يا سادة الدول حولنا تتقدم وتسير للإمام لان العدالة عندهم عمياء لا تفرق بين إنسان حسب لونه او دينه او جنسه بينما نحن نتاخر ونعود القهقري للوراء لان عدالتنا عوراء تحكم في الناس حسب أديانهم وجنسهم .
نهاية أقول الغريب في الأمر ان ازدياد قضايا التحرش والاغتصاب بما فيها اغتصاب الأطفال تتزايد بمعدل تزايد طردي مع ازدياد النقاب والحجاب والتدين الشكلي في بلادي عكس حال الستينات والسبعينات الذي كان فيها الحجاب نادرا والنقاب يكاد يكون منعدما ومع ذلك نادرا ما سمعنا عن هذه الحوادث فماهو هو الرابط ياتري بين ازدياد التدين وازدياد قضايا التحرش والاغتصاب بما فيها اغتصاب الأطفال ؟!!!!
مجدي جورج
باحث اقتصاد دولي . فرنسا



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استفتاء جمهورية القرم ومعايير الغرب المزدوجة
- استشهاد سبعة اقباط مصريين في ليبيا
- العلاقات المصرية الروسيه ,هل يعالج السيسى خطأ السادات ؟
- مهزلة استمرار تجميد عضوية مصر بالاتحاد الافريقى
- ابتسامة مبارك وهياج مرسي
- الارهاب الاسود لم ولن يسقط مصر
- طلاب الاخوان وإماطة الأذي عن الطريق
- السيسى وبرنامحه الانتخابى
- هل تعود الأحزاب القديمة للحكم في بلدان الربيع العربي ؟
- حظرنا الجماعة الإرهابية وماذا بعد ؟
- مهزلة الأحكام القضائية في جريمة الخصوص
- الابارتهيد والأخونة، مانديلا ومرسي
- قانون التظاهر ويوميات متظاهر
- الكنيسة والكوتة وتمثيل الاقباط
- خدعوك فحدثوك عن ثبات مرسي وخطة هيكل
- قطر وتمثال نطحة زيدان ، بئس الذكري و المذكور والذاكرين
- جريمة كنيسة العذراء بالوراق والباس المجني عليه ثوب الجاني
- حيرة عبد الفتاح السيسي وحيرتنا معه
- مسيحيون ضد الانقلاب والمؤلفه قلوبهم
- هوية مصر مصرية وليست عربية او اسلاميه


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مجدي جورج - لا تكوني سبب للتحرش 2