عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 18:21
المحور:
سيرة ذاتية
ما حدت يوماً ولا يومٌ أحيد
عن رأي حرٍ واثقٍ سديد
وطنٌ حرٌ وشعبٌ سعيد
أمل المحروم في عيشٍ رغيد
أن يعيش المرء عمراً مديد
ويكون العيش عيشاً حميد
أنا عاشق التجديد منذ البعيد
ما كنت يومأً جامداً قعيد
ما حملت من الأفكارما صدئت
أو فسدت أو بها شيٌ وئيد
تزيدني الأيام منها العديد
وأزيدها بما أجود وتستفيد
أنا هكذا مجبول من صلبٍ حديد
أنا هكذا منسول نسلاً عنيد
أنا ناصعٌ كنصوع
الحق في بزغٍ جديد
أنا لينٌ متحركٌ متجدد
أنا ذلك المرن الشديد
ما ذلني البراق من ذهبٍ
ولا ذُلَ جرحي حينْ لوِثَ بالصديد
أنا عطر هذه الأرض
وفخر المات ومن يولد جديد
أنا ملح هذه الأرض أن
شح ملحها من ملح عمري أليها أزيد
أنا ماء هذه الأرض أن جف
نبعه أسقيها ماء العين والوريد
أنا هكذا كالنازلات تصيب و لاتعيد
ما هزني الترغيب والتهديد
نسجتُ من الألأم تجربتي
ماعكر صفوها القصد البليد
سرت في جموع الجائعين
الحالمون بالخبر الوليد
على ظهري النائبات تراكمت
وكدت أميد حين تميد
لكن صدق الفكر عزز قوتي
وبه للتوازن أستعيد
لم أكترث بنباح الظلم
ماساد يوماً ولا يوم ٌ يسود
قبلت محمداً والمسيح واليهود
حسبتها ثَوراتٍ عتقت عبيد
إحذر من الأيام ما فعلت
ستعود وتفعل من جديد
فإذا أستطبت لسع سياطها
تنسيك من تحب وما تريد
وأن لوتك بذلها يتيه
عليك مضرها والمفيد
الأيام سيف أن ركعت لها
تنحرك من الوريد إلى الوريد
أعكرها تأتيك صاغرةً
لتسألك المزيد
مَنْ ذلها بكرامةٍ محمود
محمود كان ويبقى حميد
أنا لاأعيد القول
من تاه عن عقلٍ يعيد
إعكرها في صبرٍ فأن
لويتها..تراها تميد
منذ تكورت... انا من بناها
يهد الظالمين ما بنيت وأعيد
لم يبقى في عمري المزيد
حتى أفكر من جديد
فلقد حسمت الأمر منذ العديد
إشباع طفل جائع عيد
وإشاعة العدل هو الحصيد
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟