عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4395 - 2014 / 3 / 16 - 14:37
المحور:
الادب والفن
بغدادُ النازفة ُ المذبوحه
عبد الوهاب المطلبي
توطئة:
بغدادُ تُذبح ُ من الوريد الى الوريد..ولا بواكي لها..عاصمة المفخخات اليومية..بإسم الطائفة المنصورة ..الأبرياء يذبحون..لا قلما ً يكتب ولا ضمائر تخشى الله
* * *
نحن ومخاضات القهر
في حرب ٍكونيه
لم أتعلم ْ منكم يا جذري الأعوج
الراقص ُ في أوتار الماضي
هلْ أنَّ البغضَ صناعتكم؟
وتجاهلتم آيات الخير...
وتساءلتم ما معنى الرأي؟
ما معنى أن تنظر للآخر بعيون الأخلاق ِ
أن تقتسموا أرغفة الخبز
تبا ً تبا ً لطوائفكم
فدعوا اللوم لشتى الأجناس
يا من تمتهنون الدجل المضوح ِ يا أهل الفتنة والأرجاس
عودوا أمناء َ لعراقيتكم
فالطفل ُ المولود من رحم الأرض
لا يعرف َ إلا دين أبيه
والفطرة ُ في حضن ٍ يأويه
سأعلمكم: إن َّ حبال الماضي تلتف على ألأعناق
لا منجاة منها والأدهى أنتم أسراب طرائدها
حاضركم كمخالب َ ذئبيه
غُرزت بجنون ٍفي آفاق ِ المستقبل
فدعوا غارات هوازن ومضر مذ صار الماضي طوطمكم
هل أنتم خلفاء الله في الأرض ِ ،لا والليل اللمسكوب على أمخاخ طوائفكم
عودوا للأرض ِ عشبا وزهورا
وحمائم َ بيضا ً لنشر الحب
* * *
بغدادُ يا مدينة الدماء والأشلاء
ياصرخة الأيامى واليتامى
لم تسمع السماءُ صراخك الأليم ِوالحزين
والكل ّ ُ سل خنجرا لعابه الجحيم
ومن تحايا الأخوة الأعداء
يا مهجة التاريخ والإباء
قد اتعبتك الخيل من حواضن الرياء
الخاطفون زهوك المدمى
المترعون في زمانهم بالقتل تحت الأرض
صاروا يفجرون الأرض والسماء
فأي دين إليه ِ تنسبون
ما اهتزت السماء ُمن مدامع الدعاء
ما صدكم خلق ٌ ولاضمائر
يا أيها الطاعون في موائد المساء
دولاراتُ أل سعود لن تجود
بتوبة الرحمن والرضاء
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟