ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 19:59
المحور:
الادب والفن
هوَ أنت َ ...
سرب ٌ من الزاغ يأخذُ شكل َ السهم ,
أحدهم سيُشَدَّ وثاقه ُ
بين َ نهرين ِ عموديين ِ ويُصلى ,
هوَ انت َ...
كثير ٌ على الربيع ِ حضورك َ النحس
مهين ٌ على الشجرة ِ أن تُشدَّ خرقة ً عليها .
بين نهريك َ وقد ارتفعا كأفعوانين ِ
عاليا ً فوق َ أراضيك َ البور
شُد َّ وثاقك َ كطائرة ٍ ورقيّة ٍ أو أقل
لتُطعن َ مرارا ً بسنان ِ الزاغ ِ المهاجر ِ
شارة َ كل ّ منتقم ٍ يضع الساعة في جيبه ِ
ليهين َ الوقت ...
لم تأخذ يوما ً غير شكل المعلَّق ِ بين الفصول
فُزّاعة ً لا يلبث الزاغ ُ وعابر ُ الطير ِ
أن يذرق َ عليها
يمرُّ بك الفلاحون َ كأغنية ٍ ريفيّة ٍ
تقع ُ بين أعلانين ِ عن مزايا التطوّع ِ للشرطة ِ
تنسى الاغنية والحصاد َ وتحلم ُ بهيبة ِ الظُلم ِ
لم تأخذ يوما ً غير َ رطانة الممدوح ِ في تلاوة المرتزق
ولا تبدو أنيقا ً ومكتملا ً الا في النعش ِ .
ياقوتك َ القديم ينفرط ُ في الصدر ِ
نثار َ رمّانة ٍ عاشقة ٍ
تُخشخش ُ فينا صرت َ , لا تُهلّل ُ بالجرسِ
في الساحة ِ حيث يقام المأتم ُ
نسعل نفثات السل ِّ ونرنوا لعال ٍ
سرب َ زاغ ٍ ياخذُ شكل السهم
يسمع ُ النشيج َ المكتوم َ
ويعلو ...
أكثر ُ من الجحود ِ لو كان الجحود شارتك َ
بل أكثر من الجحود ِ
كنّا نمسك ُ خيطا ً لنُسرّي عنك َ حريّة ً في السماء
شددتنا غفلة ً والقيتنا من هناك َ
مهشَّمين َ تلمّنا عربات النفايات
نفايات في المنفى , نفايات في جيوبك َالممزَّقة
ايها العالق ُ دوما ً كفزّاعة ٍ بين نهرين ِ
قاما نفورا ً من سرير البكّائين ...
الف تحيّة ٍ بأحذيتنا المكدودة لفرط التجوال
الف تحيّة ٍ بقمصاننا المشطّبة ُ سياطا ً
الف تحيّة ٍ بعداواتنا المتعالية نسورا ً على جيف ِ بعض ٍِ
الف تحيّة ٍ بمجرمينا المحلّقين كبالونات المجد فوق ليالي الركوع
الف تحيّة ٍ
الف ُ مسمار ٍ يُدق ُّ على هامتك المعلّقة بين نهرين عموديين ِ
قاما نفيرا ً من دناءة ِ التراب
14/3/2014
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟