راهبات دير معلولا إلى لبنان

ماري اسكندر عيسى
(Mary Iskander Isaa)

الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 18:23
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

الراهبات إلى لبنان:
انقسام جديد في صفوف المسيحيين وهذه المرة ليس بين مؤيد ومعارض للنظام، بل مؤيد ومبرر لموقف الراهبات وكلام الام بلاجيا، وبين رافض بشكل اعمى لكل ماقالته الراهبة الام بلاجيا..
فالبعض اعتبر أن شكرها لكل من حررهن ولخاطفيهن على المعاملة الجيدة خطأ لا يغتفر لأنهن عليهن الكذب وعدم قول الحقيقة، في حين برر البعض كلامهن وتصريح الام بلاجيا لأن تعاليم السيد المسيح تعاليم محبة وتسامح للجميع والسيد المسيح يقول :"أحبوا أعداءكم واحسنوا إلى مبغضيكم " ..
لكن العيب الحقيقي أن يسمح لجيش الدفاع الوطني وللشبيحة برفض استقبال الراهبات في دير صيدنايا، في حين فتحت كنائس حوران مشكورة أبوابها لهن ودعتهن ..لكن النتيجة خسارة جديدة لهن مع تفضيلهن السفر إلى لبنان..
وكأن الوطن ليس إلا للكذبة والمنافقين!!!!
منذ شهر ايلول وبالتحديد في 5 سبتمبر 2013 أي قبل اختطاف الراهبات، كان منحبكجية النظام يدعون ان الجيش الحر دخل الدير في معلولا، وقام باعمال تخريبية في الدير، فظهرت الراهبة الام بلاجيا على قناة الجديد اللبنانية ونفت ذلك الكلام لأنه فعلا لم يكن صحيحاً.
والصحيح ان الدير تعرض فيما بعد لقصف مدفعي من النظام الذي نصب آلياته العسكرية على دير الشيروبيم، ومن الطرف الاخر عندما يقوم بالرد على ضربات النظام.
وكانت صرختنا في الاعلام أن يطالب رجال الدين المسيحيين النظام بسحب آلياته من على جبل الشيروبيم وعدم استخدام هذه الاماكن كجبهة حرب، وحرصا على هذه الاماكن الاثرية والمقدسة من الدمار..

الراهبات معروفات بصرامتهن وصدقهن،حتى ان وفدا من النظام الحكومي زارهن مؤخرا بعد تحريرهن في بطركية الروم بدمشق لتقديم التهنئة لهن بالسلامة، فقامت إحدى السيدات وهي عضوة في مجلس الشعب بإعطائها ورقة مكتوب عليها ما يجب على الام بلاجيا قوله أمام الوفد، فما كان من الام بلاجيا إلا أن مزقت الورقة ، وقالت لها: اعرف ماذا أقول ، واعرف ان اتكلم ولست بحاجة لمن يلقنني ما أقول..
تحية كبيرة للام بلاجيا سياف على مواقفها الجريئة التي سيذكرها التاريخ، في عالم بات يحكمه الكذب والجنون!!

#ماري_اسكندر_عيسى (هاشتاغ)       Mary_Iskander_Isaa#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات