رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)
الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 17:11
المحور:
الادب والفن
منذ اغتيالها بالسم الجبان ، ومع تباشير ربيع مبكر..
في كل صباح
تنهض ( حلبجة) بجراحها ، من كفن الضباب القاتم
تستذكر بوجع ما كان
و بأصرار روح المقاومة فيها
ترتدي ثوب عرسها ، تكحل عينيها
و تطل على السهل الخصيب
تمر على بساتينها ، و تغسل بندى العيون .. رياحينها
و بحنان الام الكوردية ، تغسل عنها غبار الموت الطائش ، ثم تذوب في ذكرى الفاجعة ، في تفاصيل زمن حولوها فرنا فاشيا لابادة الحياة
تستذكر وجع الفاجعة ، بحشرجاتها و انين عصافيرها و فراشاتها و ذبول ازاهيرها و اطفالها ..
تتلاشى في صلواتها ..
تسال رب الارض و السموات قدرة
تصفح بها عن جلاديها ..!
"تسمع الصوت الذي في العلاء :
ملعون من يقتل قريبه
ملعون من يسفح دم البريء
ملعون من بغى و قتل بغدر
ملعون من لا يسمع صوتي و يتمرد على وصاياي ،
.. إني لا ابرر للمجرم ماتقترفه يداه "
في كل صباح و منذ اغتيالها
تنهض حلبجة ، تنفض عنها غبار الموت
و تخرج من عتمات ( الخردل و السايانيد ) ..
وتواصل الحياة
حلبجة .. حلبجة
من يدخل بواباتك , لا يخرج منها بدموعه
واه من قلب الكوردي
كم يسع من الحزن و وقسوة الظلم و الحرمان ؟ .. ومن الصفح و الغفران ؟!
حلبجة ..
سلام على حزنك .. و جعك الخالد
سلام على جرحك النازف ثورة و حياة
سلاما على ارادة عزلاء ، قهرت تكنلوجيا الموت الزؤام
و سيبقى و جهك يا عروس ( شهرزور ) رغم الوجع بهيا ،
يشع نورا و صفاء
يومض حبا و هياما ، عشقا ازليا للحرية و الحياة ..
لك المجد حلبجة
منك الحرية ومن قرابينك الحياة ..
#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)
Rizgar_Nuri_Shawais#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟