أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد أبو أحمد - بين الدم والماء..!!














المزيد.....

بين الدم والماء..!!


خالد أبو أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1248 - 2005 / 7 / 4 - 10:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الأحداث الدموية التي تجري في العراق حصدت عشرات الالاف من النفوس البريئة من اطفال ونساء ورجال ليس لهم ذنب في وجود الاحتلال الامريكي كما ليس لهم دور في المعطيات السياسية والاقتصادية التي تجري هناك.

شاشات القنوات الفضائية ما فتئت تنقل مشاهد الموت والدمار والاشلاء المتناثرة هنا وهناك والدماء الغزيرة تغطي المكان.. هذه المشاهد الماساوية لا تجد ادني رفض من علماء المسلمين اصحاب اللحي والعمم المنتشرة في كل مكان والذين يفتون في كل شيء.. ويتدخلون في كل شيء.. ويشاركون في كل شيء من الحيض ومرورا بالانجاب وتربية الابناء والتعليم والخطبة ثم الزواج.. يسكت علماء الدين عما يجري في العراق والنفوس تقتل وشيوخنا وعلماؤنا يتحدثون عن المرأة والانتخابات وسياقة السيارة.. يقولون لا لكل شيء ويحرمون كل ما حرم الله وما لم يحرم ولا يقولون لا لما يجري في العراق الحزين.. ولا يحرمون قتل المسلم وغير المسلم في العراق مادام قاعداً في بيته وآمناً علي اسرته.

هذه الجرائم التي نعيشها عبر الاعلام ساعة بساعة في العراق هي وصمة عار في جبين كل عالم دين مسلم وغير مسلم ساكت عن قول الحق البين والواضح الذي لا لبثت فيه عشرات الجثث المتقطعة يوميا نغض عنها الطرف ولا تحرك فينا ساكناً.. الي متي..؟! هل وصل الخوف من (تنظيم القاعدة) الي هذه الدرجة.. ام ان الدم العراقي لا بواكي عليه..؟!

اين انت أيها الشيخ القرضاوي اين فتاواك في حرمة الدم المسلم.. وقتل المسلم دون وجه حق..؟! اين انت من عشرات الضحايا الذين يموتون كل ساعة في العراق بسيارة مفخخة اعدها ورتب لها (مسلم) يعتقد انه عندما تراق هذه الدماء البريئة سيدخل (الجنة)..؟! ثم اين انت يا جامعة يا عربية.. اين انتم يا زعماءنا الكبار.. يا قادتنا الاجلاء.. يا من تحكموننا باسم الله والدين والوطن الم يكن العراق يوما ما احد الاماكن (المقدسة) التي تحجون اليها.. الم تكن بغداد عاصمة الرشيد قبلة لانظاركم... ومكانا لنظم القصيد والمدح والهجاء.. فلماذا تتركونها ساحة لـ (القاعدة) مسرحا لعرض انموذج الشر المطلق.. وميدانا يتدرب فيه الارهابيون والقتلة ليدخلوا باقي المدائن العربية والاسلامية فاتحين..؟! ثم اين انت يا منظمة المؤتمر الاسلامي من الذي يحدث في العراق أرض الرافدين.. اين هي المنطلقات الفكرية الاسلامية التي تنطلقين منها في اداء رسالتك.. واية رسالة لك بعد اليوم وقد استباح العدو حرم الديار فصوت انفجارات السيارات المفخخة قد اسمع حتي الاموات في قبورهم.. هؤلاء الذين يسمون بالمسلمين ويفخخون السيارات لتقتل الابرياء في اسواقهم وبيتهم واماكن عملهم.. انت مسئولة عنهم وستسائلين عنهم يوم الوقوف العظيم.. لا احد يرضي بالاحتلال ولكن ما يحدث من تفجيرات طالت العراقيين اكثر مما تطال المحتلين الغاصبين..

اما انت ايها الازهر (الشريف) يا من كنت ملاذ الخائفين والفقراء والمساكين باصرار شديد رضيت بحياة الذل والانكسار لا يهمك العراق وشبعه الصابر علي الابتلاءات الاحتلال الاميركي وجماعة الزرقاوي.. اصبح لا يهمك حتي شعب مصر من ان يذبح او يقتل ولكن دماء الشرفاء في عراق الرافدين ستظل تلاحقك وتناديك يوم يقف الاشهاد.

ولا يحسبن احد من الناس ان الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وعلماء المسلمين الكبار هم فقط المسئولون امام الله عن شعب العراق بل ان الكثير منا نحن الصحفيين وكتاب الاعمدة من يشجع اراقة دماء العراقيين عبر السيارات المفخخة وكذلك الساكتون علي ابداء الرأي حول القتل والتدمير في العراق وما يقوم به تنظيم القاعدة في ارساء ثقافة القتل بالتفجيرات والعبوات الناسفة.. هذا السكوت في ظني سينقلب علي اصحابه سريعا عندما يدخل الارهابيون مدنهم ويفعلون ما كانوا يفعلونه في العراق وساعتها سيعرفون كم ان الصمت غالي كلفهم الكثير وسيدركون بعد فوات الاوان ان الدم الغالي لا يمكن ان يصبح ماء..



#خالد_أبو_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد أبو أحمد - بين الدم والماء..!!