أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة بلوش - شوق عاصف














المزيد.....

شوق عاصف


خديجة بلوش

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 02:00
المحور: الادب والفن
    


ذات شوق عاصف يلتقيان على رصيف محايد ...
هو: تغتالين قسم الرجولة بارتشاف صمتك المهترئ على نزف العيون و تهبين جثمان النسيان قيثارة الصراخ .....اشتقت إليك .....ماذا عنك ؟
هي: وأدت اشتياقي منذ أن أراق عشقي على أرصفة الجنون...ما زلت أطارد طيفه في ملامح الغرباء
هو: امنحيني الغربة و سقيم الفلات لكن أريحي الرصيف من انتظاري
هي: انتظرته..وانتظرته..وهبت الريح عطري ..وهبت النسيان نبضي ..وهبت كل عابر جزءا من جسد القصيدة..لكنه لم يأتي
هو: لم يأتي .....أم ترفضين النظر إلى الرصيف المقابل ترين مسار طريقك و ترفضين المقابل امنحيني أنا من جديد..
هي: هو هناك يتجه صوب الشمال ويعيد بوصلة الجهات إلى جيوب الوجع ..لا يريد الالتفات حيث أنا أو التي تشبهني يحدث أن الضياع اخذ روحها أيضا وليس فقط أسمك
هو: إذا هل من جديد نعيد البوصلة .....هل من جديد نتقن التعرف أنا الذي ما أضاعك يوما.. لكنك تهربين... اعترف أنني أعاني فراغا داخلي
هي: قد نعيد رسم الوجوه لكن دواخلنا مفرغة
هو: و أتنفس الفراغ أيضا
هي: أنا بنفسج أنهكته الفصول
هو: دواخلنا مليئة لكننا نأبى الالتفات إلى ذاك الطرف امنحيني الطريق لأسقيها
هي.: قد خذلني الخريف فما عدت امنح أناملي لأي فصل أو رجل كلهم في الخيانة سواء
هو: خيانة !!!!!!!
هي: أجل هو: شكرا هي: هل سمعت يوما بفصل باع تفاصيله للرياح؟ انه فصلي الأوحد خريفي الذي منحته مني ما لم امنحه لأحد
هو: امنحيني الأمل ولك ما تريدين
هي: خذلني ولم يكمل رسم حدود الخرافة على جسد الحبر من يمنحني أنا الألم؟
هو: أنا كما تفعلين بي الآن
هي: هل تتألم الآن؟
هو: ليس الآن فقط
هي: لم الألم ولك حياة مطرزة بالأمل ووطن
هو:ولي أنت
هي.: ليس لي إلا الوحدة والتوحد أنا تلك الفارهة وجعا لم تخلق لتمنح الفرح ولم تخلق لتعيشه خلقت لتموت وهي ترسم ألوان الحياة على صفحات الآخرين
هو: صفحتي لم تعد بيضاء و خربشات الضياع تعتلي قلمي
هي: أترك له ناصية البوح ودعه يقودك حيث الانتماء
هو: لا انتماء يلمني
هي: الضياع أنت تراوده فلتدعه ليتركك
هو: أنت تصنعينه
هي: لا اصنع إلا وجعي
هو: تضيفين إلي نكهات حزنك
هي: أخبرتك..أنا أنانية لا أقتسم أشيائي مع احد وجعي لي وألمي لي ولكم أن تأخذوا مني الفرح
هو: لتفاصيل وجهك تعلو إدراكي
هي: لا تفاصيل لملامحي يعلوها الشحوب إلا تدري أن البنفسج شاحب؟
هو: و وريد يدك يخترق أنفاسي استجدي قبولك و أنت تغتالين كلماتي
هي: ندبتي تفزعك
هو: إنها تفرح تعبي لا شيء منك يفزع الا بعدك
هي: أنت صنعته أنت أردته
هو: أنا...
هي: أجل أنت
هو: و لا اعرف السبيل إلى يقينك امنحيني فرصة لأكمل ما بدأت
هي: لتكمل قتل وعود زرعتها في رحم اللحظات؟
هو: امنحيني فرصة و سأسقي كل الحدائق
هي: لم يعد لها وجود تلك الحدائق وحتى الغيم ما عاد يمر بجانبنا
هو: إنها في عمق شعورك فقط أزيحي الغمام
هي: خذلني الخريف واستوت كل الفصول بنظري
هو: دعي فصلي ينسل إلى صمتك امنحيني الأمل
هي: الأمل نحن نصنعه إن كنا صادقين هو كالفرح لا يمنح بل يرتجل... سنرى ما سيكون
هو: أريد الحنين أن يعود افعلي ما تشائين لكن دعيني أمارس شوقي إليك
....
الرصيف يبقى صامتا، شاهدا على حوار يملؤه الشك واليقين.. الرصيف يظل صامتا يترقب فصلا قد لا يشبه الفصول من يدري.. قد يعودان وقد يكون هذا فقط نصا مرتجلا لشيء كان ليكون...



#خديجة_بلوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على رصيف محايد
- حين أفكر فيك
- حوار بين جبلين
- متوحدة
- سخرية الأحلام
- إرهاصات
- غيرة
- بين جدران الهواء
- افتراض.
- همسات
- من مذكرات يائسة
- خيال جانح
- -جميعة-
- من أنا
- أضغاث أحلام
- حصة جنون واشتياق
- وعاد الخريف...
- كنت هناك
- لنكن أصدقاء
- الرصيف...


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة بلوش - شوق عاصف