أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد جبار غرب - الارهاب تحت المطرقة العراقية














المزيد.....

الارهاب تحت المطرقة العراقية


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 00:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الإرهاب تحت المطرقة العراقية


يعقد غدا المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب والذي دعا إليه الجانب العراقي ويشارك فيه قرابة الخمسين بلدا يمثلون بلدانهم بوكلاء ووزراء الخارجية وسط ضروف إقليمية مربكة وواقع ملبد بالغيوم حيث لازال العنف يقطف ثماره من الأبرياء في كل المجتمعات التي يتواجد فيها ونتيجة لسياسات وأجندة محددة الأهداف مسبقا تسوقها دول أنتجت لنا هذا الفكر الرث وحاولت تسويقه إلى العالم بحيل مختلفة ومارست سطوتها المالية لإبعاد الشبهات كونها متورطة به وهي تمتلك البيئة والمناخ الملائم لتفريخ هذا لفكر المنحرف والذي حسب على الإسلام زورا وبهتانا ..والحقيقة أن مكافحة الإرهاب اصطبحت أولوية عالمية ينبغي التصدي لها لأنه مشروع للتدمير ولا نستبعد دولا بعينها أوجدته في ضروف دفعتها مصالحها للاستنجاد بشلة من المتخلفين والمشعوذين والذين استغلوا تسميات المقاومة والشرعة والدين والاحتلال وغيرها لتسوغ ممارساتهم العنيفة والتي تعتبر من أعمال الإبادة الجماعية حسب اعتراف الأمم المتحدة الأخير ومن جمعية حقوق الإنسان مؤخرا، وأنا بتصوري أن الحل الأمثل لهذه الآفة الخطيرة هي اجتثاث الفكر ومحوه من بيئته الحاضنة أو أيجاد بديل كما في تسونا مي للتغيير في بلد يعتبر منبع الإرهاب ومموله الرئيسي في العالم من خلال الجمعيات الخيرية التي تساهم فيها هذه الدولة ولكن بأسماء أشخاص وجمعيات حتى لا تقع في تهمة الاشتراك في التمويل وتفضح ممارساتها وبالتالي تعرضها لعقوبات أذا كان هناك ضمير أخلاقي يحكم هذا العالم بدل المنافع والمصالح ..ومكافحة الإرهاب عملية تضامنية يشترك فيها الجميع أذا كانوا جادين للدفاع عن المنظومة البشرية وممتلكاتها وما تتعرض له دولا عربية وأجنبية من تفجيرات دامية و باعتبار الإنسان قيمة عليا وسامية ،وهذا العملية تحتاج إلى أرادة قاهرة للإرهاب وجدية في العمل من لدن الدول المشاركة ..لقد عقدت عدة مؤتمرات لمكافحة الإرهاب لكن دون جدوى ولم تأت بنتيجة مع خسارة الأموال وبذل الجهود ليس لإنجاح المؤتمرات تنظيميا بل تفعيل برامجها ومقرراتها حتى نكون على خطوة قريبة من مكافحة الإرهاب وليس في كل مرة تعلن برامج ومعطيات ونخرج من المولد بلا حمص وعليها أن تطرح برنامجا جريئا وواضحا ومعلنا يفعل خلال فترة زمنية قصيرة حتى لا نعطي للإرهاب فرصة ونفسا طويلا وهو يفترس كل يوم من أبنائنا وكل دول العالم الكثير بلا جريرة أو ذنب سوى إشباع غريزة القتل التي تتملكهم وعلى الدول المشاركة وعلى رأسها الجانب العراقي أن يكون فاعلا في طرحه كوننا أول وأكثر ولازال يعاني من الإرهاب ولازالت تراكمات الإرهاب تنعكس اجتماعيا ونفسيا على مواطنيه وعليه أن يطرح برنامجا متكاملا يحتوي على أفكار متجددة ومرنة ليسهل تنفيذها سيما أن العالم قد تعاطف مع العراق في حربه ضد الإرهاب وهذا مفصل مهم وحيوي محسوب للعراق بل أن تلبية الدعوة من قبل الحكومات هو مساهمة وتعبير معنوي للتضامن مع العراق ، وعلى الحكومة العراقية أن تطرح في ماتريده من المجتمع الدولي وعلى شكل نقاط واضحة ومحددة

-أدانه واضحة للدول التي ترعى الإرهاب وهي معروفة ومشخصة ومشاركة في التمويل والرعاية والتجنيد
-قطع الترددات الخاصة بالفضائيات التي تحاول نشر الفكر التكفيري والذي يؤدي إلى صناعة الإرهاب لأنه فكر عنصري وإقصائي
-منع الأعلام المقروء والمسموع من التعاطي مع أمور تتعلق ببنية الإرهاب الفكرية كالفتاوى والنداءات المحرضة ضد الآخر وتحديدها وقطع الترددات الأثيرية عنها
-قطع العلاقات مع الدول الحاضنة للإرهاب أو على اقل تقدير إصدار عقوبات اقتصادية لخنق الموارد التي تصرف لأعمال الإرهاب وتمويله
-أعطاء فرصة زمنية محددة لهذه الدول من تغيير سياستها الداخلية بما يمنع من تنامي الفكر التكفيري والاقصائي للأخر عبر منع خطباء المساجد من أثارات النعرات الطائفية والتعرض للحياة المدنية للمواطنين
-عدم الاعتراف بالدول التي تعتمد توظيف الدين في سياستها سواء بشكل خفي أو معلن .. وان إطلاق العنان لمشروع الدولة الدينية سيكون خطر داهم يفرخ لنا إرهابا واقصائا لكل التنوعات البشرية ضمن الرقعة الجغرافية الواحدة
- مساعدة الدول التي تعاني من الإرهاب معنويا وماديا من خلال تصدير السلاح الخاص بمكافحة الإرهاب وتبني أطروحاتها في الأعلام والاهتمام السياسي
- كما انه ينبغي أن تكون هناك نية لفصل الدين عن الدولة حتى لا يوظف الدين سياسيا وبالتالي يكسب ورقة رابحة في اتجاهات الرأي في الانتخابات أو الاستفتاءات بسبب تعلق الناس بالمقدس الروحي وهذا يدخل ضمن باب التوصيات
-ويجب تعريف الإرهاب تعريفا علميا بأنه كل من استخدم القوة فردا أو مجموعة لتحقيق أهداف فكرية أو دينية وبغية إقصاء الأخر والاستيلاء على مقاليد ومقدرات البلاد بالقوة المسلحة شواء كانوا فرادا أو مجموعات
-منع الإرهاب الفكري من خلال احتواء الأخر بوسائل الضغط والنفوذ وإخضاعه للسيطرة تحت المنحى الفكري المحدد



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيد بغداد
- الاصوات النشاز
- العيون السود..خذوني
- السادية في الشعر
- في حظرة الامريكي القبيح
- الأسلوبية النقدية رؤية جماليه بمنظور أكاديمي
- احباطات الواقع وخيار الرؤيا
- في عشية التظاهرة
- مدينة الثورة والواقع الصعب
- الارهاب..احد اسلحة الدمار الشامل
- في الاسلام السياسي تكمن ماساتنا
- ظهورالوحش الطائفي والسجود للشيطان السلفي
- اسلوب الكاتب بصمته
- في ذكرى يوم الطفل العالمي.. تطلعات وامال لاطفالنا
- الحفر بالكلمات
- ناهدة الرماح
- حرية الصحافة في خطر
- خيالات
- بغداد عاصمة الثقافة العربية
- حوار مع السيدة شميران مروكل سكرتيرة رابطة المراة العراقفية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد جبار غرب - الارهاب تحت المطرقة العراقية