|
تعليق على ما جاءت به احدى الرفيقات
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 00:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعليق على ما جاءت بهاحدى الرفيقات ، وعن ما جاء في بعض مواقع التواصل الأجتماعي ، عن المظاهرة النسوية ضد الشيوعية ...........مسألة أختراق تنظيمات الحزب من قبل البعث ...او الأمن فهي محدودة ولا تشكل ظاهرة ، وخاصة في فترة الجبهة ، والأنفتاح الذي انتهجته تنظيمات الحزب لغرض توسيع القاعدة الحزبية ، هذا جانب ...والجانب الاخر هو غياب الصيانة والأبتعاد عن اسلوب العمل السري ، وسيادة النهج شبه العلني للحزب ومنظماته ، في أغلب أنشطته السياسية والتنظيمية ، حتى المؤتمر الوطني الثالث للحزب ، عقد وبشكل علني وحضره في الأفتتاح كثير من القادة البعثيين ، ومن مختلف الصنوف بما في ذلك بعض الشخصيات الامنية ، فلذلك كان أغلب القادة لحزبنا وكوادره المتقدمة والكوادر الميدانية الوسطية ...مكشوفة لدى الأجهزة الأمنية ولحزب البعث ومنظماته المهنية ، وهي الوجه الأخر للجهاز الأمني للبعث . فلا غرابة ان تجدي أدق التفاصيل عن الرفاق وأنشطتهم الحزبية والجماهيرية ، وحتى الشخصية ...في أقبية الأمن والمختابرات ، والأجهوة الأمنية المختلفة ، وكذلك ..تمكن البعث من أسقاط البعض من رفاقنا واصدقاء حزبنا سياسيا ، وتجنيدهم لصالح البعث ، في مراقبة الأنشطة المختلفة لرفاقنا ومنظماتهم ، وفي مناطق تواجدهم ، ولكنها لم تكن هذه ظاهرة في حياة الحزب ، وليس هي السبب في تمكن البعث من النيل من منظمات حزبنا ورفاقنا وأصدقائنا . ولكن مثل ما ذكرت ...فأن نشاط الحزب ومنظماته كان شبه علني ، وهو السبب الرئيسي في قدرة أجهزة النظام من النيل من الحزب ورفاقه ومنظماته ، والمسألة الأكثر أهمية هو الغدر المبيت بتصفية الحزب وقادته ورفاقه وأصدقائه ، من قبل القيادة السياسية والحزبية لنظام البعث ، وهناك قرار غير معلن بقتل أي شيوعي وبغض النظر عن مركزه الحزبي والأجتماعي ، في سبيل الوصول الى الهدف الرئيس ، وهو أنهاء الحزب وتدميره فكريا وسياسيا وتنظيميا ، ولذلك سيق المئات من رفاقنا واحتى اصدقاء حزبنا ، وكل من يمد يد العون للحزب ولرفاقه ، ماديا ومعنويا ، في حال وقوعه بين أيديهم ، ...فيتم تصفيته ، وبالطريقة التي يشائون . وهذه هي الحقيقة !....أعترف بها البعث الفاشي أو لم يعترف ،.... يقرها حزبنا أو لم يقربذلك ، ولكن الحياة هي التي تتحدث !..، والواقع هو من يجيب على كثير مما يعتبره البعض من المبهمات ، وعدم الوضوح في كل الذي جرى ، ..من أيار من عام 1978م ...وأعدام الأربعين رفيقا وصديقا ، او ما يقرب من هذا العدد ، مرورا بالسنوات التي تلتها ، وحجم المجازر المروعة بحق الحزب ورفاقه واصدقائه ومؤازريه ، وبقية القوى الوطنية والأسلامية ، والتي لم يتم الكشف عن تلك الحقائق والمجازر حتى يومنا هذا ، ولم يقدم الى العدالة ولا شخص واحد بتهمة تصفية شيوعي ...او عدد من الشيوعيين ، وما زالت الألاف من العوائل تنتظر اليوم الذي يقف جلادي شعبنا ...بشخوصهم وبذاتهم !، في قفص الأتهام ...ليوجه اليه ومع سبق الاصرار والترصد، تهمةقتل ...شيوعي او شيوعية ، جزاء وفاقا لما ارتكبته يداه ، في تغييب هذا الرفيق ..او هذه المناضلة ، فقط لكونهم شيوعيين ، ولم يرتكبوا جناية او جنحة أو ذنب ضد أحد .....واليوم يتم تسخير نفر من النسوة اللاتي تم دفعهم وبشكل مرسوم ومخطط له ؟! ، ليرفعوا شعارات ضد الشيوعية والشيوعيين !...وكأن العجلة تدور الى الخلف!.. وتذكرنا بالعقود الماضية ، وبنفس الشعارات ...ونفس الجهات( ، الشيوعية كفر وألحاد !....وبراء الشيعة من الشيوعية !....ولتسقط الشيوعية !..) وغير ذلك ...من هذا النهج الذي أستهجنته ورفضته الحياة والمجتمع ، وهو من الشعارات البائسة ، ولا يمكنه ان يصدر عن قوى تؤمن بالديمقراطية والعدل والمساوات ، وتدعوا الى السلم الأهلي ، والتنعايش وفق مبدء المواطنة وقبول الأخر ، لا يمكنه أن يصدر ألا، من قوى رجعية ظلامية متخلفة وعفنة ، وتسير بالضد من حركة الحياة . ولكن لتعلم هذه القوى ومن يغذيها ويدفع بهذه السياسة الحمقاء ، هذه سياسة ....لن تأتي ألا بمزيد من البؤس والشقاء والأحتراب ، وتعريض للسلم الأهلي ، وهو سلوك لا يمكنه ان يبني دولة عصرية مدنية ديمقراطية ، لأن الشيوعيون ومشروعهم السياسي ...هو مشروع الحياة ، وهو الضامن للمستقبل السعيد والأمن والمستقر ، في ظل دولة العدل والمساوات والتعايش ، والخالي من الحروب ، هو مشروع لا طائفي وعابر للأثنيات والمناطق ، مظلته القانون والدستور ، والمواطنة وقبول الأخر ...ولتعلم كل القوى التي تماثل الشيوعية العداء ، بأن كيدكم سيرد الى نحوركم ، والشيوعيين زكاهم الناس والحياة ، بوطنيتهم وبأمانتهم وصدقهم ، فهم مناضلون أوفياء ، ولا يحتاجون تزكيتكم وتراهاتكم وتجنيكم على الحقيقة . صادق محمد عبد الكريم الدبش . 12/ 3/2014م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الى اين يسير العراق
-
الثامن من اذار يوم مجيد
-
متى يتوقف مسلسل القتل والخطف والارهاب في محافظة ديالى وبقية
...
-
راي حول قانون الاحوال الشخصية الجعفري
-
رأي حول قانون الاحوال الشخصية الجعفري
-
استبعاد الاستاذ مثال الألوسي لا يصب في خدمة العملية الأنتخاب
...
-
تحية لكل المناضلون في الذكرى الثمانون لميلاد حزب الشيوعيين ا
...
-
الحرية للناشطة والمحامية جيهان أمين
-
الاحتفاء بيوم الشهيد الشيوعي ، يوم الحب والسلام .
-
دعوة للجماهير العراقية لأنتخاب التحالف المدني الديمقراطي ...
...
-
الثامن من شباط يوم حزين في حياة شعبنا العراقي
-
لأحياء تقاليد شعبنا الديمقراطية
-
الأنتهاكات التي تتعرض اليها المرأة في سوريا ومناطق أخرى في ا
...
-
رسالة الى من يهمه الأمر
-
تأبين وأستذكار للراحل محمد شهاب الكروي
-
ايقاف الحرب في سوريا ضرورة دولية ملحة
-
الموت المجاني يلاحق الناس في مدن وقصبات وطن الحضارات
-
تعليق حول اللقاء الذي جرى مع بعض الاعلاميين بالسيد عمار الحك
...
-
في ذكرى ميلاد القائد الشيوعي الشهيد وضاح حسن عبد الامير (سعد
...
-
هل من نهاية للوضع العراقي الكارثي
المزيد.....
-
بدرهم واحد فقط.. قوارب خشبية في دبي تعود بك 50 عامًا إلى الو
...
-
إسرائيل تدّعي قتل قائد منطقة طيبة في حزب الله جنوب لبنان
-
توقع انتقام حماس لمقتل يحيى السنوار.. كاتب إسرائيلي يجيب CNN
...
-
وزارة الدفاع الكندية تعلن تخصيص 47 مليون دولار كمساعدة عسكري
...
-
حزب الله يعلن عن -مرحلة جديدة وتصاعدية-، وإسرائيل تؤكد مقتل
...
-
كيم جونغ أون يأمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كـ -عدو-
-
الصورة الأخيرة للسنوار.. هاجم الطائرة المسيرة بخشبة
-
-الإعلان الأخير-.. كيم جونغ أون يوجه تحذيرا لكوريا الجنوبية
...
-
بعد أن خضعت لدورة كاملة من الاختبارات.. أهم خصائص بندقية -كل
...
-
منع تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.. حزب ألماني يضع شرطا للت
...
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|