أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - لن أبيع لحمي -12-














المزيد.....

لن أبيع لحمي -12-


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 14:44
المحور: الادب والفن
    



لم تكن مسألة فقري تُحيّرني من قبل كثيرا فقد كنت أحلم بمستقبل أفضل و أبذل في الدراسة مجهودا خرافيا بل أني كنت أحب الدراسة حبي لأمتع الهوايات و طالما أفرغت فيها شحنات غضبي و قلقي أما الآن فان قلبي قد انكسر بسبب الفقر و ما عاد شيئا كما كان من قبل... إنه لم يحبها إلاّ لأنها غنية فلم تكن ذات جمال و من هذه الناحية فإنني أفوقها جمالا لولا أنني قليلة الاعتناء بنفسي و خاصة في فترة الامتحانات. و لكم أنّبت نفسي يومها حين أهملت الاعتناء بهيئتي كعادتي كلما اقترب موعد الامتحان حيث يكون كل همي الحصول على أعلى معدل حتى أني أنسى أن أنظر إلى نفسي في المرآة. أفكار عديدة كانت تؤلمني و تزيد حيرتي فهل لو كنت غنية كان سيفضلني عليها؟ و لماذا بدا لي ضعيفا أمامها هو الذي كنت أجده مثلا في قوة الشخصية؟ هل يحبها حقا أم يحب فيها ثراءها؟ و أنا ماذا أملك ليحبني أو ليفضلني عليها؟ و انتبهت إلى أنه هو من تقرب لي من أجل مساعدته في الدراسة. إذن أنا من هذا الجانب أملك ما لا تملكه هي. لكن هل يكون بحق رجل على هذه الدرجة من الانتهازية حتى يأخذ من كل امرأة شيئا ينقصه مستغلا ما وهبه الله من قبول لدى جنس النساء. و لكن ما حاجتي حقا لرجل لا يحبني بقلبه و روحه و إحساسه؟ ثم كيف لي أن أجعله يحبني و الحب أمر سماوي يلقيه الله في قلب من يشاء...
كانت هذه أسئلتي المريرة التي كنت أعذب بها نفسي يومها و كانت تنزل على رأسي كالسواطير و لكم عزّت علي الأجوبة حينها فلم يكن أدنى جواب في متناولي و لذلك بقيت أصارع بداخلي شيئا كما الموت و لو كان صرعني لأراحني و ما صرعني حقا و ما أبقاني كما كنت قبله حيّة.



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن أبيع لحمي-11-
- لن أبيع لحمي -10-
- و لن أجيبك
- و لكنّه الغدر...
- بلعيد هو أنا
- و الرصاص و ما جنى
- لن أبيع لحمي -9-
- و خلف الشفاه...
- دعاء الإنتقام
- لن أبيع لحمي -8-
- لن أبيع لحمي -7-
- لن أبيع لحمي -6-
- لن أبيع لحمي -5-
- لن أبيع لحمي -4-
- إذا مات القلب جوعا...
- لن أبيع لحمي -3-
- لن أبيع لحمي -2-
- لن أبيع لحمي -1-
- بدم النساء
- أيدُ الجراح كيَدُ الإلاه؟!


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - لن أبيع لحمي -12-