محمود عساف
الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 02:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اغتيال القاضي الدكتور رائد زعيتر ، صباح هذا اليوم على جسر الملك حسين من قبل جندي صهيوني بدم بارد وبخمسة رصاصات اخترقت جسده ، جريمة لا يجب السكوت عليها ولا التهاون فيها بل انها ترقى الى الجريمة السياسية بكل ما تحمله من معنى .
مواطن اردني يقتل بدم بارد وبخمسة رصاصات فهذا يعني ان هناك امرا مبيت لمثل هذا العمل الأجرامي .
ليس من المستغرب موقف الحكومة الأردنية ان تطالب بالتحقيق في جريمة القتل هذه وان تستنكر ذلك ؟ لا عجب ان رأينا لاحقا موقفا حكوميا يطالب الشارع الأردني ان يهدأ ولا ينفعل تجاه هذه الجريمه . لا عجب ان لجنة فلسطين في مجاس النواب الموقر ان تخرج بموقف الأدانه والأستنكار ؟
عندما يصبح الدم العربي رخيصا لدى حكوماته فلا يستغرب اي موقف يخرج بالأدانه والشجب .
على الحكومة الأردنية ان تبادر بطرد السفير الأسرائيلي من عمان وان تعمد على الأقل بتجميد اتفاقية وادي عربه ولن اقول الغاءوها .
على الحكومة ان تبادر الى المطالبة بلجنة تحقيق اردنية واطباء اردنيين حول جريمة القتل بحق القاضي الأردني رائد زعيتر .
على الحكومة ان تبادر لأطلاق سراح الجندي الأردني البطل احمد دقامسه ، نكاية بهذا الكيان الصهيوني ورد جزءا من الثار لمقتل القاضي زعيتر .
على مجلس النواب ان يبادر بالأعتصام امام سفارة الكيان الصهيوني وان يتخذ موقفا بطرد السفير الأسرائيلي من عمان وان يطالب بالغاء وعاهدة وادي عربه .
على القضاة في الأردن ان يبادروا لأتخاذ موقف يؤخد الحق فيه من أجل زميلهم المغدور .
وليس على الحكومة ان تقوم بقمع الأعتصام بالقوة مساء هذا اليوم امام السفارة الأسرائيليه واعتقال بعض الشباب الذين خرجوا من أجل كرامة الأردن طلبا للثأر لمقتل القاضي .
القضية ليست مرهونة بشهص القاضي رحمه الله بقدر ما انها مرهونة بكرامة المواطن الأردني وان دمه ليس رخيصا .
#محمود_عساف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟