أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله السكوتي - كلها صوجي.... والحرامي مابيه صوج؟














المزيد.....

كلها صوجي.... والحرامي مابيه صوج؟


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 14:12
المحور: كتابات ساخرة
    


القت بي الايام في احدى سيارات النقل ، فاخترت ان اجلس بعيدا في الخانة الاخيرة، مع العلم انهم يسمونها خانة الشوادي ، فتحت النافذة الخلفية وتهت مع افكاري ، هناك الكثير الكثير غير السياسة، لكن لم يسلم الامر ولم يقف عند هذا الحد ، فقد علا الصراخ وبدأ كل واحد من الجالسين يكيل التهم للشعب العراقي ، عمي هو هذا شعب ، شو ياهو اليجي ايصفك له ، فانبرى احدهم وقال والله انا كنت حاضرا في ساحة امظفر في الثورة عندما زار صدام الثورة، واعتلى بناية فرع الحزب ، واخذ يكيل الكلام الجارح لاهالي المدينة، ليش ماتسبحون؟ واحدكم من يجي يحجي وياي فتالة الريحة تمشي وياه ، ولكنهم اجتمعوا وصرخوا بصوت واحد : بسم صدام سمينه مدينتنه ، وصارت مدينة صدام ، وماكاد الاول ينتهي من كلامه ، حتى انبرى الآخر وهو يقول: نسينه التقارير اللي يكتبها الاخ على اخيه ، ونسينه هذا اللي طلعوه بالتلفزيون كتل ابنه لانه افرار من العسكرية،ونسينه كص الاذان، عمي شعب تعبان ماتصيرله كل جاره، تألمت كثيرا لما وصل اليه الامر، وتكلمت مع نفسي وهمهمت ، اكو واحد يحجي على الشعب العراقي مثل هذا الحجي ،الشعب الذي ملأ الحقب الزمنية بالتضحيات، كيف يتسنى لهؤلاء ان يضعوا من قدر الشعب بهذه الطريقة السمجة، من دون ان يجدوا له عذرا، فانتبه احدهم اليّ وقال : شو تحجي ويّه روحك، فقلت له تذكرت حكاية قديمة، فقد كان لنا جيران ( امجاري) لديه حمار وعربة يرتزق منهما، فسطا عليه بعض اللصوص فسرقوه، فاستيقظ الرجل ولم يجد الحمار فبكى وصاح، فاجتمع عليه الناس، وسأله احدهم، اشلون انباك حمارك؟ فرد الرجل، لا ادري، استيقظت صباحا فلم اجده، فقال: اين كنت تربطه؟ فقال: اهنا يم باب البيت، فقال له صوجك، لو رابطهْ جوّه، جان ماكدر الحرامي ايبوكه، وقال الآخر، وبيش جنت رابطهْ؟ فقال الرجل: بحبل، فقال : صوجك لو رابطهْ ابزنجيل،،وقال ثالث: اشجنت تنطيه اكل؟ فقال المسكين: حشيش واكشور ركي، فرد عليه: لو منطيه اشعير جان ماراح ويّه الحرامي، عندها انتفض الرجل وصاح: يعني كلها صوجي! والحرامي مابيه صوج؟ فصفق الحاضرون بعد ان اعجبتهم الحكاية، فشجعني هذا على الاسترسال، اخوان يعني كلها صوج الشعب، والحكومة مابيها صوج؟ ومجلس النواب مابيه صوج؟ ورئيس الجمهورية المختفي صار اسنين مابيه صوج؟ ومسعود برزاني الذي يقول عنه حسن العلوي، مسعود ثوري وهي فرصته في ان يأخذ مزيدا من الطلبات مادام الحكومة ضعيفة، هم مابيه صوج؟ واياد علاوي الذي يدافع عن السعودية في كل وقت مابيه صوج؟ وصالح المطلك الذي يلعب على الحبلين مابيه صوج؟ والارهاب مابيه صوج؟ والمليشيات المسلحة مابيها صوج؟ والقائمة تطول يا اعزائي، ولكن تبقى الحكومة هي من يتحمل اوزار هؤلاء اما بضعفها وخنوعها، او فسادها وعدم قدرتها على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، فهي تتأرجح ومنذ سنوات مرة تتقرب من الاكراد وتوقع مايريدون واخرى تبتعد عن الاكراد، ومرة تتقرب من التيار الصدري وتطلق سراح معتقليه، واخرى يخرج رئيس الحكومة لينال من مقتدى الصدر بعد ان اعتزل الاخير السياسة ورحل بعيدا، لتبقى كما قال مظفر النواب في تقديمه لقصيدة اسعود: الدولة مدانة لانها قتلت اسعود، وهي فعلا مدانة بصمتها على قتل الابرياء وعدم اتخاذها الوسائل الجديرة بحفظ ارواح الناس، ليصبح الموت قاب قوسين او ادنى منا جميعا، فالى متى هذا الموت اليومي وكيف سنتخلص منه، ومن هو القاتل؟ الحكومة ام الارهاب والمليشيات، واذا كان الموت والفساد صوج الشعب، فما هو ذنب النواب والسياسيين واللصوص؟.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حييتهن بعيدهن من بيضهن وسودهن
- ايكح ابلنده اوحسّه اهنا
- انا معلم
- اتجذّب هاي اللحيهْ، واتصدك الخروف
- يحتج بالحايط ، فكره ايدولب بيه
- مركة الجيران طيبهْ
- الله ايطيّح حظج يمريكا
- بس احنه خرفان
- good برابيج
- هد اجلابهم عليهم
- اسوي الانكس منها
- ثمن الديمقراطية
- اتحزمي واخذي سهم
- البابهْ والذبابهْ
- مو بدينه انودع عيون الحبايب مو بدينه
- كل لشّه تتعلك امن اكراعها
- لو تبدل اسمك لو تبدل فعلك
- اليريد الكرامه يركض ويانه
- لاتغرك هالعمايم اكثر الركي فطير
- تالي الليل تسمع حس العياط


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله السكوتي - كلها صوجي.... والحرامي مابيه صوج؟