أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - روعة الاقتصاد الاسلامي













المزيد.....

روعة الاقتصاد الاسلامي


أحمد القبانجي

الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 13:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قالوا وقلنا: .........

يقول السيد محمد باقر الصدر في كتابه اقتصادنا: الارض التي اصبحت اسلامية بالفتح هي:كل ارض دخلت دار الاسلام نتيجة للجهاد المسلح في سبيل الدعوة,كارض العراق ومصر وايران وسورية,واجزاء كبيرة من العالم الاسلامي.. وهي ملك عام للمسلمين جميعا,من وجد منهم ومن يوجد,اي ان الامة الاسلامية بامتدادها التاريخي هي التي تملك هذه الارض دون امتياز لمسلم على اخر في هذه الملكية,ولا يسمح للفرد بتملك رقبة الارض ملكية خاصة... وهي باعتبارها ملكا عاما للامة ووقفا على مصالحها العامة,لا تخضع لاحكام الارث ولا ينتقل مايملكه الفرد المسلم منها الى ورثته,ولا تباع لان الوقف لا يجوز بيعه,وحين تسلم الارض الى المزارعين لاستثمارها لا يكتسب المزارع حقا شخصيا ثابتا في رقبة الارض وانما هو مستأجر يزرع الارض ويدفع الاجرة او الخراج..(اقتصادنا,ص 420- 430باختصار),وقد ذكر السيد الصدر اقوال العلماء من السنة والشيعة المؤيدة لهذه الفتوى المتفق عليها تقريبا وذكر الادلة ايضا.

أقول: نلاحظ على هذا الكلام,ان السيد الصدر في كتابه هذا,وبعد ان فند الاقتصاد الاشتراكي والرأسمالي,طرح رؤيته عن الاقتصاد الاسلامي ليكون هو البديل الافضل لبلدان العالم الاسلامي في الشأن الاقتصادي,ومن جملة ماذكره من الفتاوى الاقتصادية هو ماذكر اعلاه,ولكن هل هذا الكلام معقول؟.. هل يعقل ان تصادر حميع الاراضي والدور والعقارات من اصحابها لحساب الدولة الاسلامية وتكون وقفا عاما لجميع المسلمين,ويجب على المسلمين جميعا دفع الخراج للحكومة .؟
- هل هذا هو الحل الامثل للاقتصاد في البلدان الاسلامية..وهل توجد مشكلة في تملك الاراضي حتى يقوم السيد الصدر في حلها بهذه الطريقة العجيبة.؟
- واذا كان الامر كذلك فلماذا اعترض الصدر في هذا الكتاب على الاقتصاد الماركسي بانه صادر ملكيات الناس والفلاحين وجعلها بيد الدولة مما اثار سخط الفلاحين وثورتهم في عهد لينين,وبعد ان سحق الجيش الاحمر ثورة الفلاحين بمنتهى القسوة اضطرت الحكومة للاعتراف بملكية متواضعة لافراد الشعب في الارض.؟
- ولماذا لم يطلب السيد الصدر من اتباعه ومقلديه دفع الخراج عن دورهم واراضيهم للحكومة او له اذا كان يعتبر نفسه الحاكم الشرعي ونائب الامام الغائب.؟
- الم يرث الصدر دار ابيه في الكاظمية وهكذا الحال في جميع مراجع الدين كانوا يملكون او يستأجرون بيوتا من اصحابها,فاذا كان كلامه هو فتوى شرعية او يمثل رأي الاسلام والشريعة كما هو المفروض,فهذا يعني ان بيته وبيوت المراجع وبيوت جميع المسلمين في العراق وايران والشام ومصر و..كلها مغصوبة ولا تجوز الصلاة فيها والتصرف بها الا باذن الحاكم الشرعي.؟
- ثم اين المواطنة وحقوق المواطن من كل ذلك بحيث لا يحق له امتلاك شبر واحد من وطنه الذي يعيش فيه ويرى في ذات الوقت ان الكفار يملكون في بلدانهم الدور والقصور وكل شئ..الا يثير هذا الرأي استياء المسلمين من الحكومة الاسلامية اذا ارادت تطبيق هذا القانون في المجتمع الاسلامي.؟
- ولماذا لم تقم ايران الاسلامية بتطبيق هذا القانون الاسلامي في ايران رغم ان الفقهاء في ايران يرون هذا الرأي ايضا في مسألة الاراضي المفتوحة.. الا يعني ذلك ان هذا القانون الاسلامي,مضافا لكونه غير معقول من الناحية النظرية,انه غير ممكن التطبيق من الناحية العملية.؟
- ثم ماذنبنا نحن وابناء هذا الجيل من المسلمين بحيث نمنع من تملك دار او عقار لمجرد ان اجدادنا قبل 1500 سنة لم يسلموا طواعية وحاربوا الجيش الاسلامي في ذلك الوقت..ومن قال بانهم اجدادنا في العراق والشام ومصر,فربما جاء الجيش الفارسي من وراء النهر وحدثت معركة القادسية جنوب العراق,او جاء جيش الروم من روما واليونان وحارب الجيش الاسلامي في الشام..هل يسوغ ذلك مصادرة جميع اراضي وبيوت الناس القاطنين في قرى وقصبات هذه البلدان وهم لا ناقة لهم بالحرب ولا جمل لمجرد ان جيش الفرس او الروم حارب الجيش الاسلامي في منطقة معينة.. وليت الجيش الاسلامي اكتفى بمصادرة الاراضي وفرض الخراج عليها بل ضم الى ذلك مصادرة النساء والاطفال كعبيد واماء للمسلمين..وو..عشرات الاسئلة وعلامات الاستفهام التي تثار على هذا الاقتصاد الاسلامي الرائع جدا ولا يسعنا الا ان نقدم التهنئة الحارة للاسلاميين بهذا الكشف الاقتصادي العظيم ونعترف لهم بان الاسلام هو الحل لكافة مشاكل الانسان والمجتمع..
في تقديري ان الباعث الذي دفع السيد الصدر-وهو صاحب العقلية الفذة- ومعه معظم فقهاء الاسلام لتبني مثل هذه الفتاوى السخيفة,احد ثلاثة امور او كلها:
1- ان هؤلاء الفقهاء لا زالوا يعيشون في عصر الراعي والرعية وثقافة الخراج والجزية التي كانت سائدة في القديم ولم يلتفتوا الى المتغيرات العظيمة التي حدثت في عصر الحداثة في المفاهيم والقيم كالمواطنة وحقوق الانسان والديمقراطية وامثال ذلك.
2- ان حجاب القداسة للنصوص والروايات القى بغباره على عقولهم ومنعها من التفكير السليم بحجة ان هذه النصوص تمثل حكم الله الذي لا نقاش ولا ريب فيه.
3- السعي لادلجة الدين كرد فعل لوجود ايديولوجيات منافسة وبخاصة الماركسية والاشتراكية,اي خوف هؤلاء الفقهاء وعلماء الاسلام من اكتساح هذه الثقافات والمدارس الفكرية الحديثة عقول الشباب المسلم وبالتالي ابتعادهم عن الاسلام فقالوا ان الاسلام فيه جميع مايحتاجه الانسان المعاصر من اقتصاد وسياسة وحكومة وقضاء واخلاق وكل شئ, وهذا هو معنى تحويل الدين الى ايديولوجيا,, ولا يسع المقام لشرح هذا المعنى لذا نكتفي بهذا القدر... وشكرا لكم.



#أحمد_القبانجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم الحق
- الاخلاق في السياسة
- القانون الجعفري وحقوق الانسان
- كيف نفهم الدين؟
- الولادة الثانية
- بين الفتح الاسلامي ومشروعية التدخل العسكري
- المباني الفكرية للارهاب
- كرامة الانسان..ذاتية ام عرضية؟
- العقل في الاسلام
- الانتماء للجماعة
- علاج الالم النفسي
- لماذا العقلانية؟
- لماذا اختفى الله؟
- هل الله ملزم بالاخلاق؟
- العقلانية والقداسة
- العبثية والغائية في الخلق
- معجزات الانبياء في ميزان العقل
- التمسك بالقران والسنة
- التحريف الهرمنيوطيقي للقران
- القصاص


المزيد.....




- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...
- قائد الثورة الاسلامية:غزة الصغيرة ستتغلب على قوة عسكرية عظمى ...
- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - روعة الاقتصاد الاسلامي