سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 08:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
القول انه لا يوجد مؤامرات فى التاريخ قول يبتعد عن الحقيقه, تماما مثل الذى يفسر التاريخ فقط عبر نظريه المؤامره . على ايه حال لاجل تفكيك بنيه المؤامره لا بد من القاء الضوء على الطرفين. .
الاول هو صناع المؤامره الذين ينطلقون عاده من مصالحهم .و الثانى هو الطرف الذى تقع عليه المؤامره. المؤامره تحاك فى الغالب لاضعاف طرف لم تنجح معه الوسائل العسكريه المباشره, فيستخدم اسلوب المؤامره , كونها عمل صامت, و قد يكون له تاثير اكثر من الغزو العسكرى .
و نحن عاده نلوم طرف او اطراف المؤامره, و اللوم صحيح لكنه نصف الحقيقه فقط. منذ ان كنا اطفالا نسمع عن مؤامره سايكس بيكو التى قسمت المشرق .حسنا لقد فعلا ذلك لخدمه بلديهما .اما ماذا فعل الطرف المتامر عليه؟ .بعد حوالى مائة عام من هذا و نحن نقرا عن فظاعة ما ارتكبه الرجلان.لكننا لم نسمع عن محاوله جادة واحده لعمل سياسى مضاد من قبل من وقع عليهم المؤامره.
لا بد من الخلاص من ثقافة لعن الداء و العمل فعليا بكل ما يقوى هذا الداء .و
الاستنتاج الذى يمكن للمرء ان يصل اليه فى هذه الحاله , اما ان الاطراف التى وقعت عليهم المؤامره قبلوا بالامر الواقع, و اعتادوا عليه .او انهم غير مستعدين لبذل الجهد لاجل تغييره . فى كلا الحالتين لا بد من تحديد دقيق للمسوؤليه لكى لا نظل فى اطار خطاب لا يقدم و لا يؤخر .و اسهل شىء بالطبع ان نستمر فى لوم سايسكس و بيكو لانه لا يكلفنا شىء ابدا, و هذا لا يغير اى شى.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟