أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد اللامي - رسالة الى دولة رئيس الوزراء / 6 الحرام يأكل الحلال














المزيد.....


رسالة الى دولة رئيس الوزراء / 6 الحرام يأكل الحلال


محمد اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة الى دولة رئيس الوزراء / 6
الحرام يأكل الحلال



محمد اللامي
جمعت أسرتي، يوم الاربعاء 9 نيسان 2003، داخل بيتنا، منتظرين ما يسفر عنه القدر، بشأن المستقبل المجهول، الذي ينتظر العراقيين، بعد أن طوت سرفات دبابات الإئتلاف خمسة وثلاثين عاما من ديكتاتورية الطاغية المقبور صدام حسين.
فماذا عدا مما بدا.
خرجت من بيتي، على صوت صراخ جاري، يندب حظه، وما أن رآني أطل برأسي، حتى توجه لي: "الحق لي محمد" وألتفت الى جار علوي: "مولانا.. دخيل جدك محمد.. ذهبت لأسوق هذه الكيا التعبانة، من أحد كراجات الحكومة، فوجدت شاحنتي الفخمة مسروقة".
أجبته: "جده يبرأ منك؛ لأن الحرام أكل الحلال".
أغلقت بابي وأغلق جارنا العلوي.. سليل الدوحة المحمدية، بابه.. تبرأنا من الحرام واهله

سفح النزاهة
فلا تدع في تشكيلتك.. يا دولة رئيس الوزراء نوري المالكي، أشخاصا مفسدين، مثل وزير النفط ومدير عام هيئة الاعلام والاتصالات، ومن حولهما من "قفاصة" انهما.. وأمثالهما، يقتلان بالقطنة، ويسفكان الدم كما لو يرتشفان عصيرا، ويبتزان الرشاوى، كل من موقعه.. هذا من شركات النفط الاستثمارية، التي إن لم تدفع، تهمل عطاءاتها، والثاني يبتز الفضائيات، التي إن لم تدفع، تتهم بالتواطئ مع الارهاب، ما يرفع لصانعي القرار، في الدولة، موقفا غير دقيق عنها.
سفك دم المستثمرين، سواء في النفط أم في الاعلام، يعني فسادا صريحا، يحاسب شخصكم عنه؛ لأن طبع الخادم من المخدوم، والناس على دين ملوكها.
فلا براءة لكم من سفح النزاهة التي تحرم البلد من فرص استثمارية، بعد ان يصل المستثمرون الى طريق مسدودة، مع وزير النفط، بتروليا، ومدير عام الاتصالات.. إعلاميا، فيغادروا العراق، وانتم لا تعلمون.
دولتكم متواطئ حين لا يفتح تحقيقا موضوعيا على يد ثقاة، بشأن الشركات التي تطرق باب الاستثمار في العراق، ولا يفتح لها وزير النفط، وتطرق فضاءات العراق، ولا يفتح لها مدير عام هيئة الاتصالات، فاحموا العراق من مفسدين يستظلون بكم، خاصة وان صهر وزير النفط يعرض على ضحاياه في دبي ودول أخرى، صورا له مع جنابكم، كنوع من إخافة؛ بقصد المزيد من الابتزاز والاغراء بضمانات يفترض به تقديمها لهم، إن زادوا له الرشوى.
ومن لا يدفع تهمل عطاءاته الاستثمارية.
بات البلد مسبحة يلهو بخرزاتها وزير النفط وزوج إبنته ومدير عام الاتصالات، وبطانته، فاحموا العراق منهما ومن أمثالهما يصفو خيره لأبنائه المخلصين، وتكونوا.. يا دولة الرئيس للعراقيين الفقراء، مثل ابراهام لنكولن، بالنسبة لعبيد امريكا، بإصداره قانون تحرير العبيد في الاعم 1863.

شركات تغادر وأخرى على الطريق
غادرت تسع شركات أجنبية، جاءت للإستثمار وليس للتعاقد، بسبب ابتزاز المسؤولين في وزارة النفط لها.. مع ان "الشركة الاستثمارية" تدفع للدولة أمولا، في حين "المتعاقدة" تتقاضى أمولا من الدولة.
كل الدول التي بلغت ذروة التحضر.. سياحيا وعلميا وإقتصاديا وإجتماعيا، نهضت بالاستثمار، من قبل القطاع الخاص، وليس مؤسسات الدولة.

لفت انتباه
ألفت عناية دولة الرئيس الى أن القطاع الخاص ينفق على المشاريع، في حين الدولة، تنظم العملية، وتضمن حق المال العام، من المشاريع، لكن المسؤولين في وزارة النفط، يشخصنون المال العام، ويفرطون بأموال الدولة، استغلالا للمنصب، في منفعتهم الذاتية، على حساب مصلحة العراق.
وهذا ما كان صدام يفعله، فماذا عدا مما بدا، ما دام الفساد يكرر نفسه، فلماذا جاءت الجيوش الجرارة لتحريرنا من البعث وصدام، ولماذا تسلمنا منها سيادتنا على العراق، اذا رضيتم جعله عبدا لشهوة المال في نفوس وزير النفط وزوج ابنته والقائمين على هيئة الاتصالات، وامثالهما.
فلا تجعلوا حرام هؤلاء يأكل الحلال الذي تطمحون اليه.. تابعوا يادولة الرئيس قولنا؛ فإن أصبنا لنا حسنتان، وإن أخطأنا لنا حسنة واحدة؛ ما دمنا نريد وجه الله في مانكتب؛ كي لا تغلق الابواب النزيهة بوجه العراق، حين يتشبع بالفساد.



#محمد_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى دولة رئيس الوزراء بشأن عقد مصفى كربلاء مع كوريا ال ...


المزيد.....




- -45 ساعة من الفوضى-: مصادر تكشف لـCNN كواليس إلغاء قرار ترام ...
- مستشار ترامب: يجب على مصر والأردن أن تقترحا حلا بديلا لنقل س ...
- -الطريق سيكون طويلا جدا- لإعادة بناء غزة من الصفر
- إدارة ترمب تسحب 50 مليون دولار استخدمت لـ-الواقي الذكري- في ...
- أميركا نقلت صواريخ -باتريوت- من إسرائيل إلى أوكرانيا
- -الشيوخ- الأميركي يعرقل مشروع قانون يعاقب -الجنائية الدولية- ...
- مقتل العشرات بتدافع في مهرجان هندوسي ضخم بالهند
- ترمب يأمر بتقييد إجراءات عمليات التحول الجنسي للقاصرين
- دفع أميركي باتجاه وقف هجوم حركة -أم 23- على شرق الكونغو
- توقيف رجل يشتبه في تخطيطه لقتل مسؤولين في إدارة ترمب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد اللامي - رسالة الى دولة رئيس الوزراء / 6 الحرام يأكل الحلال