وليد أحمد الفرشيشي
الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 21:44
المحور:
الادب والفن
حُرًّا وَلِدْتُ بِلاَ أبٍ،
كالشَّامَةِ العَذْراءِ فِي خَدِّ المَجازِ، حَلِيفَ مُعْجِزَتِي
وَ سِرَّ وِلاَدَتِي
حُرًّا عَشِقْتُ طَريقَتِي فِي مَحْوِ أسْمَاءِ الإشَارَةِ
مِنْ فُضُولِي المَعْرِفِيَّ لِأمْنَحَ المَجْهولَ فُرْصَةَ
دَحْضِ كُلَّ طُفولَتِي
حُرًّا أبَاشِرُ شَهْوَتِي
فِي حِفْظِ ذَاكِرَتِي مِنَ الشَّغَفِ النِّسائيّْ،
هَا هُنا، فِي ثَلْجِ أمْسِيَتِي،
لِأنِّي لاَ أحِبُّ العَابِراتِ عَلَى سَرِيرِ كُهولَتِي،
حُرَّا أنامُ عَلَى التَّأمُّلِ،
لاَ لِأنِّي شَاعِرٌ لَهُ عَادَةُ المَنْفِيِّ فِي قَتْلِ النُّجُومِ
وَ سَحْلِهَا،
لَكِنْ لِأنِّي أشْتَهِي بَيْتًا وَخُبْزًا
فِي دُموعِ حَبِيبَتِي
حُرًّا كَزَهْرِ البَيْلَسانِ، أحِبُّنِي عَطِرًا وَمُنْدَفِعًا
إلَى خَيْطِ الدُّخانِ، أبَخِّرُ المَاضيِ لِأفْنَى فِي
خَريفِ نِهَايَتِي
حُرًّا أموتُ بِلاَ رُوَاةٍ عَابِسينَ أمَامَ قَبْرِي،
سَاخِرًا منْ كُلِّ شيءٍ
عَابِرًا فِي المُمْكْناتِ جَميعِهَا
رَبِّي أنَا...
وَأنَا إلاَهُ قَصيدَتِي
#وليد_أحمد_الفرشيشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟