أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزة الشمخي - لا تخلطوا أوراق المقاومة والإرهاب معا !!














المزيد.....

لا تخلطوا أوراق المقاومة والإرهاب معا !!


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1247 - 2005 / 7 / 3 - 12:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تتصاعد هذه الأيام التصريحات حول لقاءات وحوارات ومفاوضات ، مع من يسمونهم بالمتمردين والمسلحين والمقاومة ، وكأن ما حدث في العراق خلال السنتين الماضيتين ويحدث اليوم ، ولا زال نزيف الدم بسببه مستمرا ، كأنه عمل مقاوم وبقيادة سياسية وميدانية وطنية للمقاومين العراقيين ، ضد قوات الولايات المتحدة الأمريكية والقوات الأجنبية الإخرى المتواجدة على الأراضي العراقية .
أن هناك من يريد ، أن يعطي شكلا وإسلوبا واحدا للنضال والمقاومة ، وكأن جوهر المقاومة الوطنية وأساسها الوحيد ، هو المزيد من إراقة الدماء، حتى لو كان هذا على حساب شعب العراق بأكمله ، من أجل تحرير الأرض من المحتلين كما يدعون !!، وهذا الذي حدث ويحدث اليوم بإسم المقاومة المسلحة .
أية مقاومة هذه ؟؟ ، التي لا تميز بين أهل الدار والصديق والعدو ، وتشن عملياتها المسلحة العشوائية على الجميع ، وتستهدف العراقيين قبل غيرهم .
أي عراقي وطني غيور على شعبه ووطنه ؟؟ ، يرضى بما جرى ويجري لأهله الصابرين المكافحين والمتطلعين لحياة حرة كريمة يسودها الأمن والإستقرار .
وأن تجارب الشعوب التي خاضت المقاومة الوطنية المشروعة ، وهي كثيرة جدا ومنها في منطقتنا ، ولا زال البعض منها له شرف المساهمة في الكفاح من أجل إستكمال تحرير الوطن وسعادة الشعب .
حيث لم نسمع يوما بأن المقاومة الوطنية الفلسطينية ، بكل فصائلها وتوجهاتها المختلفة ، قامت بتفجير سيارات الموت الجبانة ، كما يحدث اليوم في العراق الحبيب ، في وسط التجمعات السكنية الفلسطينية والساحات العامة ، والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة وغيرها ، وكذلك لا تقوم بعض الفصائل الفلسطينية الرافضة للتفاوض والحوار مع الإسرائيليين أصلا ، بتفجير مقرات الشرطة والجيش وقتل منتسبيها بإسم المقاومة ، بحجة أن السلطة الوطنية الفلسطينية لها علاقات مع الإسرائيليين وتتفاوض معهم ، وكذلك لا تستهدف هذه الفصائل الفلسطينية البنية التحتية من خلال التخريب المنظم للإقتصاد والحياة .
هذا نفسه ينطبق على المقاومة الوطنية اللبنانية ، التي بدأت عملها الكفاحي المقاوم ضد الإحتلال الإسرائيلي للبنان عام 1982، حيث إنها أصبحت تمتاز بالنشاط والقوة والإتساع ، بفعل الإلتفاف الجماهيري الواسع حولها ، والذي جعل منها مقاومة وطنية شعبية بحق وحقيقة ، وبإعتراف أحرار العالم ومناضليه ، ولم تطلق يوما رصاصة واحدة ضد أبناء شعبها ، بل العكس قدمت كل الخدمات والمستلزمات الضرورية للمحتاجين والمشردين والمتضررين من اللبنانيين في المناطق الشعبية المتضررة وبالأخص المناطق الحدودية مع إسرائيل .
أن المقاومة الوطنية في كل مكان من العالم ، هي التي تزكي نفسها أمام الآخرين ، من خلال أعمالها الكفاحية وإختيارها لأساليب النضال المناسبة ، والتي تؤدي بالنتيجة الى أقل الخسائر ، وأكبر النجاحات ، وأوسع التضامن والتأييد والإلتفاف الشعبي حولها وحول قياداتها وبرامجها وتوجهاتها ، وهذا لا نجده ولا نراه في أعمال وسلوك ما يسمى بالمقاومة المسلحة في العراق اليوم .
أن من الحق الطبيعي والمشروع لشعبنا العراقي المكافح أن يقاوم المحتل ، وبكل الأساليب المناسبة ووفق الظروف والإمكانيات المتاحة والمتيسرة له ،لأن هناك الكثير من الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية الوطنية والدينية والإجتماعية والثقافية ...إختارت الطريق السياسي السلمي للمقاومة في الوقت الحاضر، وصولا الى عملية جدولة إنسحاب كل القوات الأجنبية المختلفة ، وتحقيق الإستقلال التام وعودة السيادة الوطنية الكاملة للعراق وشعبه .
أما إذا لم تجد هذه الأحزاب والقوى المختلفة في المستقبل، أن هذا الطريق لا يحقق ما تريد تحقيقه ، وأن المحتل لا يريد الإنسحاب وفق هذه الجدولة الزمنية ، فأنها من حقها أن تختار طريق الكفاح المسلح المدعوم شعبيا ، وبقيادة وطنية معلنة وبرنامج واضح الشعارات والأهداف ، بحيث يستهدف المحتل أولا وأخيرا، وليس أرواح أبناء الشعب العراقي وإقتصادهم ، كما تفعل اليوم ما يسمونها بالمقاومة المسلحة .
أن من يحترم كل أساليب النضال والمقاومة العراقية الوطنية حقا، عليه أن لا يخلط الأوراق بينها وبين عمليات الإرهاب الجارية في العراق ، من تفجير وخطف وقتل وإغتيالات وتخريب كل ما يخدم العراق والعراقيين .
وعلى الذين يطلون علينا هذه الأيام ، بتصريحاتهم الصحفية من داخل العراق وخارجه ، حول أن كل ما حدث ويحدث في العراق ، من أعمال إرهابية وإجرامية بأنها مقاومة وطنية ويجب التحاور معها دون تمييز ، فأنهم أصبحوا شركاء معهم ،لأن من يسكت عن الإرهاب والإرهابيين ويدعمهم يصبح في خندقهم .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاما للذكرى 104 لميلاد الشهيد الشيوعي فهد
- الوزير رامسفيلد والحوار مع الإرهابيين !!
- العراقيون بخير ، لكن عوزهم الكهرباء والماء والوقود والأمان . ...
- أيها العقلاء .. إحذروا القتلة ، جورج حاوي مثالا
- لا لحصة 25% للمرأة في الدستور العراقي الجديد
- نريد دستورا يكتبه الجميع ويحمي الجميع
- من يختار درب الطائفية سيخسر العراق وأهله
- علماء العراق وأساتذته في خطر
- مفهوم مهمات نائب الرئيس العربي !!
- إرهابيون بلا حدود !!
- فلتعم عملية البرق في بغداد كل العراق
- إنشغال العالم بصور صدام وصحة الزرقاوي
- قطرة دم عراقية .. أطهر من طاهركم
- من ينقذ أطفال العراق ؟
- هل يبادر أحدهم بزيارة العراق ؟
- توفير الخدمات الضرورية للعراقيين سلاح ضد الإرهاب
- رسالة لمن غيب المواطن العراقي شاكر الدجيلي
- لقد أصبح إعدامهم .. مطلبا شعبيا
- (الإصلاح الوطني و(المستورد
- الفساد الإداري ، شكل من أشكال الجريمة


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزة الشمخي - لا تخلطوا أوراق المقاومة والإرهاب معا !!