محمد سليم سواري
الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 10:08
المحور:
الادب والفن
صحيح أنا أدعو في كل وقت وحين وفي معظم كتاباتي الى الحب والعشق أو كما يحلو لبعض الأصدقاء بنعتي بالكاتب الرومانسي .. ومن المنطقي جداً أن اُمني نفسي صباحاً ومساءً كي يَسود شريعةً على أديم الأرض وفي كل النفوس حيث يحكم بالحب وينادي للحب ويؤسس للحب والعدل .. وكم أنا مؤمن بأنه ، بالحب وحده يمكن أن نجتاز الكثير من الصعاب وأن نقتحم الكثير من القلاع وأن ننقذ الكثير من الآثمين والضائعين وأن نأخذ بأيدي الكثير من التائهين الى حافات الحياة السعيدة والآفاق الصالحة والضفاف الآمنة .
كل هذه من الأسس الذهبية لنهج الحياة الطبيعية التي نفتقدها مع الأسف في كثير من الأزمان والأوطان وعند هذا الإنسان وهو نهج لا يدعيه أحد لنفسه .. بل هو نهج كل المصلحين والأنبياء والمرسلين ومن سار على دربهم .
ألم يكن الفيلسوف اليوناني بل والإنساني سقراط مصلحاً دعا الى حكمة الحب ، الحكمة التي أنسته نفسه ليشرب السم بلسماً وطائعاً حباً وعشقاً أبت إتزانه أن يتجاوزه إلى اللاطاعة ورفض الدستور؟
ألم يكن سيدنا عيسى عليه السلام منقذاً عندما دعا الى أن نُحب ظالمينا لأنهم لا يدرون ؟
ألم يكن هادينا محمد صلَى الله عليه وسلم نبياً للحب حيث حثنا على أن نحب لغيرنا ما نحبه لنفسنا ؟
نعم كانت شريعة كل المصلحين والأنبياء هي شريعة الحب ... الحب للخير... الحب للغير ... الحب الذي لو ساد العالم عاجلاً أو آجلاً لتغيرت ملامحه ولتخلص من كل المشاكل والأمراض والأدران .
الحب الذي أعنيه هو أن يكون الإنسان صادقا ًمع نفسه ومع من يحبهم وعند ذلك يستطيع أن يكون صادقاً مع كل مًن في محيطه .. والحب شعبة من شعب الإيمان... الحب الذي نزهو به هو حب لو أضاء قلب محب لكان النور الذي حَلم به الأولون ولم يَبلغه الآخرون !
وهكذا سيكون الحب هو الأساس الذي سيبنى عليه أية علاقة جديرة بالإحترام والتقدير .. الحب هو العاطفة والحنان والإحساس نحو التألق والتحلق عالياً نحو الآفاق السعيدة والتي هي من قلب كل حدث جدير بالإعتزاز والمفخرة دائماً .
#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟